حالات الاغتصاب في تونس ازدادت مع ظهور تيارات دينية بعد الثورة
آخر تحديث GMT19:01:04
 السعودية اليوم -
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

استفاقت فوجدت جسدها مستباحاً وعذريتها مسلوبة

حالات الاغتصاب في تونس ازدادت مع ظهور تيارات دينية بعد الثورة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حالات الاغتصاب في تونس ازدادت مع ظهور تيارات دينية بعد الثورة

حالات الاغتصاب في تونس ازدادت
تونس - العرب اليوم
أعلنت جمعية "النساء الديمقراطيات" في تونس أن عدد المغتصبات ازداد  بعد الثورة ليصل إلى حوالي 1050 حالة، أي بمعدل 3 حالات يوميا،. وتعتبر الجمعية أن هذه الظاهرة تجاوزت الضحايا من بين الشباب والمراهقات لتنتقل إلى الأطفال أيضا. سامية، امرأة تجاوز عمرها 36 عاما، كانت ضحية جريمة نكراء قطعت أحلامها في بناء مستقبلها. بمرارة تتحدث سامية عما حدث لها: "أغتصبت مرتين بكل وحشية في فترتين مختلفتين". وتضيف الضحية أن الاغتصاب الأول تم عندما  كانت طفلة بريئة ولم يكن من الممكن متابعة الجاني لأنها كانت تجهل هوية مغتصبها، حدث ذلك بينما كانت في طريقها إلى البيت، فتعثرت وسقطت مغمية عليها. ولما استفاقت وجدت جسدا مستباحا وعذرية مسلوبة. وتضيف سامية التي أنجبت بنتاً من ذلك الاغتصاب، أن الجريمة تكررت في شكل آخر من قبل جيران لها، كانوا بمثابة إخوتها على حد تعبيرها. وبسبب قسوة الحياة وقسوة المجتمع عليها تحولت الضحية في وقت لاحق إلى فتاة ليل. سامية هي إحدى الحالات من بين آلاف الفتيات اللواتي يتم قتلهن في المجتمعات العربية مرتين: عبر اغتصاب جسدهن واغتصاب حقوقهن في ملاحقة الجناة خوفا على سمعة العائلة. ليس الاغتصاب ظاهرة جديدة في المجتمع، غير أن ظهور تيارات دينية متشدد بعد الثورة ساهم في انتشارها بشكل أكبر، كما يرى العديد من الناس. يؤكد خبير الاجتماع الدكتور طارق بلحاج محمد، تنامي ظاهرة الإغتصاب بعد الثورة،  ويوضح أن ثورة 14 يناير أظهرت عناصر سلبية كانت أساسا داخل المجتمع. و يشير الخبير الاجتماعي إلى أن "كل ثورة اجتماعية لم تسبقها أو تواكبها ثورة ثقافية هي مغامرة باتجاه المجهول. فهي تتحول من فرصة للتحرر الاجتماعي إلى حالة من انفلات الغرائز المرضية في المجتمع". ويعزو الدكتور طارق تنامي الظاهرة إلى ضعف أجهزة الدولة، بعد إخراج الآلاف من المنحرفين من السجون في إطار موجات العفو الرئاسي الاستثنائية. وبذلك شهدت تونس أسوأ حالات الاغتصاب وأكثرها وحشية إلى درجة أنها "أصبحت تتحول تدريجيا إلى واقع عادي وليس كمؤشر كارثي"، حسب قوله. ويؤكد خبير الاجتماع أن انتشار نوع جديد من "الثقافة الوافدة المريضة والمرتبطة بهوس الجنس والشذوذ" ساهم في تنامي ظاهرة الاغتصاب وهي" ثقافة تروج لزواج القاصرات والزواج العرفي وجهاد النكاح". ويوضح أن "جمعيات دعوية محلية وفضائيات ودول وفتاوى خارجية تساهم في دعم ذلك، و يضاف إلى هذا تواطؤ بعض الأطراف وصمت بعض الأطراف الأخرى عن مثل تلك التطورات". وفي هذا السياق يشير الباحث إلى قرار وزير الصحة بعد انتخابات 23 أكتوبر، حيث رفع الحظر على المنشط الجنسي "فياغرا" بعد أن كان ممنوعا في تونس على مدى عقود. من جهتها تنفي إيمان الزهواني الهويمل، المديرة العامة لشؤون المرأة والأسرة أن تكون أعداد الاغتصابات في قد تنامت حاليا بشكل أكبر مقارنة مع الماضي. وتعتبر أن الثورة سلطت الأضواء على عدد من الظواهر كانت قائمة من قبل داخل المجتمع التونسي، غير أن النظام السابق عمل على إخفائها كما تجاهلتها الأسر وسكتت عنها بدافع الحفاظ على السمعة. السيدة إيمان الهويمل التي لها تجربة طويلة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة و خاصة في ما يتعلق بحمايتها من أشكال العنف ضدها أكدت أن "الاستراتيجيات التي تضعها الوزارة تتم قطعا بالتعاون مع المنظمات والجمعيات النشطة في هذا المجال على غرار جمعية النساء الديمقراطيات التي أنشأت خلية لرعاية النساء المعنفات". كما تقوم وزارة شؤون المرأة بحماية المغتصبات عبر إنشاء خلية أزمة خاصة بكل حالة على حدة لرعاية المتضررات نفسيا واجتماعيا، فتساعدهن في ربط تواصل مباشر مع الجمعيات المختصة بهدف إحداث ملف قانوني لكل منهن. وأعلنت المتحدثة الهويمل عن إقامة مركز للرعاية النفسية لضحايا العنف من بين النساء، كما تم إحياء خط أخضر لتلقي المكالمات من المعنفات، إضافة إلى تشكيل لجنة للنظر في القوانين التمييزية ضد النساء. وأعلنت المديرة العامة لشؤون المرأة عن بداية تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمقاومة العنف ضد المرأة والتي تمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، حيث تهدف إلى دفع الحكومة إلى المصادقة على قانون خاص يجرم الاغتصاب والعنف ضد المرأة بجميع أشكاله، ويتصدى لكل محاولات الإفلات من العقاب أو المواقف المتسامحة مع العنف ضد النساء.  
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالات الاغتصاب في تونس ازدادت مع ظهور تيارات دينية بعد الثورة حالات الاغتصاب في تونس ازدادت مع ظهور تيارات دينية بعد الثورة



GMT 13:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
 السعودية اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon