إعدامات ميدانية تطال أشجار الغوطة والأهالي يدقون ناقوس الخطر
آخر تحديث GMT20:21:24
 السعودية اليوم -
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

2500 هكتار زراعي معظمه "زيتون" تتعرض للقصف والحرق والسرقة

إعدامات ميدانية تطال أشجار الغوطة والأهالي يدقون ناقوس الخطر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إعدامات ميدانية تطال أشجار الغوطة والأهالي يدقون ناقوس الخطر

رقعة الأراضي الزراعية المشجرة في مدينة دوما
دمشق - جورج الشامي
على مساحة تقدر بأكثر من 2500 هكتار تمتد رقعة الأراضي الزراعية المشجرة في مدينة دوما التي تتعرض للدمار، تتصل مع القرى والنواحي المحيطة بها من كل جانب بمزارع مشجرة تغالبها أشجار الزيتون ذات القيمة الغذائية والبيئية والجمالية العالية. وفي تقرير نشر السبت على مواقع العارضة، تحدث عن إهمال تلك البساتين الغنية بخيراتها وثمارها في العقود الأخيرة لتخسر الغوطة أكثر من ثلثي مزارعها فيما يتم الآن تصفية ما تبقى منها قصفا وحرقا وسرقة وتقطيعا، لتتحول تلك الأشجار إلى حطب ووقود للطهي، وهو ما دفع الأهالي والنشطاء لدق ناقوس الخطر تجاه ما تتعرض له أشجار الزيتون والتي يبلغ عمر بعضها 300 عام وأكثر بحسب أهالي المدينة.
يجلس أبو أحمد وهو رجل سبعيني يحرس بوابه أرضه بعد أن تمت سرقة نصف أشجاره من قبل مجهولين ،  ويصر على بقائه رغم الخطر والقصف وإجرام السارقين الذين يستهدفون تلك المزارع لأن تلك الشجرات هي آخر ما تبقى له، فيما خسر سابقا عددا من أفراد عائلته بقصف لطائرات الميغ على بيتهم، لتتحول مشاعره اليوم إلى رغبة جامحة بالدفاع عن أشجار الزيتون التي يرى فيها حياتا جديدة وهو يرى في العناية بتلك الأشجار عزاء له كما يقول.
فيما يشير منهل وهو ناشط من أبناء مدينة دوما إلى أن الأهالي ومنذ العام الفائت بدأوا تحت ضغط الحاجة قطع الأشجار من المزارع واستخدامها كبدائل مع ما تعانيه المدينة ومحيطها منذ 11 شهرا من حصار خانق و فقدان للمحروقات و غياب للكهرباء.
وبعد نفاذ الأشجار اليابسة تحول الأهالي إلى قطع المثمرة والخضراء منها ، بحسب منهل الذي أشار إلى أن الكارثة آتية، وقد ازداد عدد العائدين إلى المدينة اليوم وازدادت الحاجة للوقود والتدفئة مع اقتراب الشتاء وغياب كامل للمحروقات بسبب الحصار.
ويتحدث غسان وهو ناشط من قرية "بيت نايم" واصفا وضع القرى المحيطة بدوما بأنها ساحة مجزرة كبرى -فقرى (بيت سوى و بيت نايم و الحواش) كلها مزارع هجرها أهلها بسبب الاستهداف، وهي تواجه اليوم قطعا جائرلأشجارها، أما قرى "البحارية" و"القاسمية" و "الجربا" فهي خطوط للجبهة تواجه أشجارها الحرق والتخريب جراء القصف.
ويحذر المهندس الزراعي "عمر" من فقدان كامل للغطاء الشجري ومن التصحر ويحمل من أطلق عليهم اسم التجار الجُدد ممن امتهنوا حديثا مهنة الإتجار بالأخشاب والحطب مسؤولية مايحصل، ذاكرا بأن هناك عصابات تقوم بقطع الأشجار دون رقيب لتبيعها لأحد أولئك التجار، مشيرا إلى الفارق الكبير في أسعار الأخشاب إذ يبلغ اليوم سعر الكيلوغرام الواحد من الحطب 40 ليرة سورية - فيما لم يكن يتجاوز قبل عام 5 ليرات فقط.
وهو ما تؤكده المهندسة البيئية "ريمة سعيد" من أهالي المدينة واصفة ما يحصل بالكارثة البيئية ، وتقول "نحتاج إلى الانتظار 50 عاما أخرى لإعادة الغوطة إلى ماكانت عليه لو بدأنا الآن بتشجيرها.
وتستهجن "ريمة" حول حقيقة المفارقة في قطع الأشجار لغرض الربح، مشيرة إلى كونها أشجارا منتجة وأكثر فائدة مادية لو استثمرت ثمارها وهي حية، حيث تقول بأن سعر الكيلوغرام الواحد من زيت زيتونها يصل الآن إلى 1000 ليرة سورية بفارق خمسة أضعاف عما كان عليه قبل سنة فلماذا يتم اعدامها.
فيما يتساءل "أبو راغب" وهو أحد تجار الخشب بقوله ماهو البديل عن استخدام الأشجار كوقود، هل بقاء الشجر أهم من حياة البشر؟! وهل نقطع عن أطفالنا الدفء والطعام مقابل عدم قطعها؟!.
ويذكّر "أبو راغب" بسعر اسطوانة الغاز التي بلغت 5000 ليرة سورية مضيفا "إن بشار الأسد يبيدنا ويمنع عنا جميع سبل الحياة و ليس أمامنا سوى هذا الحطب".
وفيما يتعلق بقضية حماية تلك المزارع يحمّل الإعلامي "صالح عبد الرحمن" بعض المجموعات المسلحة غير المنضبطة مسؤولية ذلك مرجعا السبب إلى عدم وجود جهاز شرطة مجهز وقوي في المدينة يمكنه ضبط هذه الأمور.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدامات ميدانية تطال أشجار الغوطة والأهالي يدقون ناقوس الخطر إعدامات ميدانية تطال أشجار الغوطة والأهالي يدقون ناقوس الخطر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon