لوحة طبيعية من الجليد ترسمها مياه السيارات على جانبي الطريق في بريطانيا

لندن ـ سليم كرم استيقظت بعض المناطق في بريطانيا، صباح الأربعاء، على مشهد مثل تلك المشاهد التي توجد في القصص والروايات الخرافية، فالظروف المناخية المتجمدة ألقت بظلال وأشكال سحرية على جميع أنحاء البلاد. فقد ظهرت كتلة ثلجية مدهشة مدلاة إلى أسفل على جانبي طريق دورست، بعد أن قذفت السيارات المياه على شجرة صغيرة في درجات حرارة متجمدة.



وكانت النتيجة المذهلة، هي رقاقات من الثلج الطويلة التي تتدلى من الفروع غير المستقرة.
ومن المحتمل أن هذه الفروع المذهلة، تشكلت بسبب ظروف التجميد خلال عطلة نهاية الأسبوع التي وصلت درجات الحرارة فيها 4 درجات تحت الصفر.
وقد أبدى المارة إعجابهم من الجدار الجليدي، وقاموا بالتقاط الصور لهذا المشهد غير العادي.



وقد شوهد المارة وهم يرفعون أعناقهم من أجل الحصول على نظرة فاحصة على المشهد، بينما يمرون من خلال الطريق في بورنموث، في مقاطعة دورست.
وقال السائق بول كولينز، "33 عاما " إن "الأمر يبدو وكأن نحات جليد قام بوضعها هناك، يمكنك أن تتخيل ذلك المشهد وهو معروض على إحدى الشاشات أو اللوحات في مكان ما، كما أنها نوع من الأشياء التي تتوقع أن تراها في أماكن مثل ألاسكا".
وأضاف "لقد رأيت الكثير من السائقين الآخرين، قد توقفوا بسياراتهم وخرجوا لإلقاء نظرة واتخاذ بعض الصور، إنها جميلة جدًا" .
وقالت هيلين شيفرز، إن "النشرة الجوية في مكتب الأرصاد الجوية أكدت أن هناك بركة كبيرة على الطريق، وعندما تمر فيها السيارات، فإن رذاذ المياه يتجمد على الشجيرات".
وأضافت" لقد انخفضت درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى 4 درجات مئوية، وعلى الرغم من أنها ارتفعت إلى 5 درجات مئوية خلال هذه الأيام الآن، لكنها لا تزال باردة جدًا في الليل".
"وأوضحت أن "ما تسبب في درجات الحرارة الباردة، هو نمط الطقس الذي جلب الهواء البارد من الدول الإسكندنافية وغرب روسيا".
ومن المحتمل أن تواجه بريطانيا أكثر الأيام برودة على الإطلاق، خلال عيد الفصح، إذ  أن درجات الحرارة لا تظهر أي علامات على التراجع قبل عطلة البنوك.