سلطات وهران تعتقل صحافي بسبب الإساءة لمسؤولين كبار في الجزائر
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

سلطات وهران تعتقل صحافي بسبب الإساءة لمسؤولين كبار في الجزائر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سلطات وهران تعتقل صحافي بسبب الإساءة لمسؤولين كبار في الجزائر

اعتقال صحفي ـ أرشيفية
الجزائر ـ سناء سعداوي

احتجت صحافية جزائرية تقيم في بلجيكا على "محاولة تكميمها" على إثر اتصال سفير الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي عمار بلعاني بمسؤولي الاتحاد قصد اتخاذ إجراءات ضدها، وذلك بسبب فيديو عد "مسيئا لرموز الدولة"، بثته من داخل مقرات الاتحاد، فيما اعتقلت سلطات أمن مدينة وهران بغرب الجزائر صحافيا بسبب علاقته بمصادرة كمية من الكوكايين في ميناء المدينة.

واقتيد سعيد بودور أول أمس، من بيته بوسط وهران من طرف ثلاثة أشخاص بزي مدني إلى مركز الأمن المحلي، وفي الليلة ذاتها تم نقله إلى العاصمة للتحقيق معه، وفقَا لزملاء له في مدينة وهران.

وقال أحدهم، متحفظا على نشر اسمه، إلى جريدة "الشرق الأوسط"، "دوافع الاعتقال مرتبطة بتصريحات لزميلنا لقناة (المغاربية)، بشأن حجز شحنة من الكوكايين بميناء وهران"؛ علما بأن "المغاربية" تبث برامجها من لندن، وهي محظورة بالجزائر بسبب نبرتها الحادة لنظام الحكم في البلاد.

ويرجح أن تصريحات بودور بخصوص علاقة مفترضة بين كمية الكوكايين المحجوزة في 29 من /مايو أيار الماضي، وبين "مسؤولين كبار في البلاد"، هي السبب الرئيسي لاعتقاله.
ويشار إلى أن بودور صحافي حر يكتب بمواقع إلكترونية إخبارية، واشتغل في وقت سابق لحساب صحف وفضائيات خاصة، منها قناة «الخبر» التي توقفت عن البث منذ عام تقريبا لأسباب مالية.

وتثير هذه القضية جدلا واسعا في الجزائر نظرا لحجم المخدرات المحتجزة (7 قناطير من الكوكايين)، وطرحت تساؤلات قوية بشأن "قوة ونفوذ الأشخاص" الذين كانت لهم الجرأة لنقل هذه الكمية من أميركا اللاتينية، مرورا بميناء بإسبانيا. وندد صالح دبوز، رئيس "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، في بيان بـ"الأساليب القمعية في تعامل السلطات مع الصحافيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان".

كما استنكر تنقل رجال الشرطة إلى بيت بودور يوم الجمعة ليلا، وهو يوم إجازة نهاية الأسبوع، وعندما يتحرك جهاز الأمن ضد أي شخص في يوم الإجازة، فغالبا ما يكون ذلك لأنه يشكل خطورة على الأمن العام.

وأكد دبوز، أن الصحافي بودور "ليس مجرما، وكان ينبغي أن ترسل الشرطة استدعاء مكتوبا إلى بيته، لا أن يتنقل رجالها بلباس مدني إليه لاعتقاله في جنح الظلام".

ونددت ليلى حداد مراسلة التلفزيون الحكومي ببلجيكا سابقا، بسفير الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عمار بلعاني، في السياق ذاته، على إثر مساع أجراها مع مسؤولي الاتحاد لمنعها من دخول مقره، حيث تشتغل مندوبة لوسائل إعلام مكلفة تغطية أنشطة مفوضية الاتحاد والبرلمان الأوروبي.

وجاء ذلك على إثر بثها فيديو من مكتب الصحافيين بالمفوضية، تهاجم فيه السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس وكبير مستشاريه، الذي اتهمته بـ"احتجازه" بحجة أنه "عاجز عن التسيير بسبب المرض، وتريدونه أن يترشح لولاية خامسة"، بمناسبة رئاسية 2019.

وخاضت حداد في مواصفات الرئيس الجسدية، بناء على ظهوره في المدة الأخيرة وهو يتفقد مشروعات بالعاصمة، حيث بدا متعبا للغاية، ودعته إلى الرحيل عن الحكم. وقالت حداد بصفحتها بـ"فيسبوك"، "إن السفير الجزائري واهم إن كان يعتقد بأن المسؤولين بالاتحاد الأوروبي سيستجيبون لمطلبه"، ودافعت عن "حقها في التعبير".

وتتعامل السلطات بحساسية بالغة مع أي تصريح أو كتابة أو رسم، يتناول صحة الرئيس، ويوجد في السجن كثير من الأشخاص "المتورطين" في إطلاق صفات على الرئيس، لا تحبها الحكومة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، بشأن هذه "الحادثة"، تنديد السفارة ببروكسل، بـ"الاستغلال غير المقبول لرموز الاتحاد الأوروبي، ومقر البرلمان الأوروبي من أجل المساس بشرف وكرامة المؤسسات الجزائرية".

وذكرت أن "صحافية مزعومة نشرت فيديو مهينا يمس شرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية"، ووصفت الصحافية من دون ذكر اسمها، بأنها "عميل متأصل في التخريب والتفرقة"، في إشارة إلى مواقفها المعروفة في الأوساط السياسية والإعلامية من نظام الحكم.

وذكرت السفارة أنها "تأسف على سلوك هذه الصحافية، التي ارتضت لنفسها تسخير صوتها وقلمها لخدمة قوى أجنبية معادية للجزائر".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات وهران تعتقل صحافي بسبب الإساءة لمسؤولين كبار في الجزائر سلطات وهران تعتقل صحافي بسبب الإساءة لمسؤولين كبار في الجزائر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة

GMT 01:46 2014 السبت ,17 أيار / مايو

يوم الأرض فرصة لتجديد الوعي بقيمة الوطن

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

GMT 13:33 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

إنقاذ 11 سائحًا من غرق مركب في شرم الشيخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab