موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر
آخر تحديث GMT12:45:55
 السعودية اليوم -

موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر

معاناة سكان دير الزور
دمشق ـ العرب اليوم

يعاني سكان أحياء الجورة والقصور في دير الزور منذ ثمانية أشهر من حصار خانق من قبل تنظيم "داعش" مع قطع جميع الطرقات المؤدية لهذين الحييّن ومنع دخول وخروج المدنيين منهما وخنق كل وسائل الحياة الممكنة عن قاطنيهما.

ويعيش المدنيون في أوضاع صعبة للغاية الأمر الذي أدى إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا نتيجة الجوع منذ بداية الحصار وحتى اليوم، ووفاة آخرين ممن لديهم أمراض مزمنة بسبب منع وصول الأدوية اللازمة لهم, كما توقفت الأفران الأربعة العاملة في تلك الأحياء نتيجة فقدان مادة الطحين والوقود مما زاد من معاناة المدنيين هناك.

وأوضح أحد سكان حي الجورة عن إمكانية الخروج من تلك الأحياء المحاصرة: "حاولت الخروج أكثر من مرة ودفعت رشاوى تصل إلى ما يقارب الـ200 ألف ليرة إلا انه وفي كل مرة كانت تفشل المحاولة وأتعرض لشر الاعتقال إما من قبل حواجز القوات الحكومية أو "داعش".

وأضاف: "إن الخروج عن طريق مطار دير الزور عن طريق طائرة عسكرية يعتبر أمرا مكلفا للغاية ويتطلب الكثير من الإجراءات المعقدة ما يجعل الموت جوعًا هو المصير الوحيد الذي ينتظر المدنيين.

وروى أحد الخارجين الجدد من الحي لمراسلة "العرب اليوم" عن أشكال المعاناة التي يعيشها السكان للحصول على الطعام الذي ﻻيتوافر إلا بأسعار خيالية جدًا.

وأشار إلى نسبة الوفيات العالية بين المواليد الجدد بسبب نقص الغذاء والدواء وعدم توافر أبسط مستلزمات الحياة، وتحدث عن قصة أحد الآباء الذي رزق بابنه السادس فعرضه للبيع حتى يتمكن من إطعام إخوته الآخرين.

وذكر أحد الخارجين قصة أحد الأمهات التي ماتت أمام أعين أبنائها بسبب عجزهم عن تأمين أدوية القلب والضغط التي كانت يجب أن تتناولها باستمرار وكيف عجز الأبناء حتى عن تأمين مصاريف الدفن.

وليس الجوع فقط هو سيد معاناة المدنيين في الحي بل أن ما يزيد الأمر سوء هو انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وصعوبة الحصول على مياه الشرب والاستعمال اليومي .

ويتواصل الحديث عن معاناة السكان المحاصرين في مناطق أخرى مثل الفوعة، كفريا، المعضمية، الزبداني وقدسيا إﻻ أن الصمت المطبق والتغييب الغير مفهوم لمعاناة سكان الحيين يثير تساؤلات كثيرة، ويبقي مصير السكان مجهول.

ويبدو أن الحصار والجوع والألم في أحياء دير الزور المحاصرة مع معاناة من انتهاكات يومية سيستمر وسط صمت عالمي وإعلامي كبير وخطر محدق قد ينهي حياة الآلاف من المدنيين بينهم أطفال ونساء لا ذنب لهم سوى أنهم من سكان تلك الأحياء .

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر



GMT 18:44 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حلم المقبرة القريبة أزمة دفن تلاحق آلاف المصريين

GMT 19:39 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

قادة الأسد السابقون يحاولون استعادة نفوذهم في الساحل السوري

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم
 السعودية اليوم - عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل تمثل قوة ناعمة

GMT 15:04 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

إكرامي يؤكد أن شريف سيجدد لـ"الأهلي"

GMT 08:38 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

باحثون يدرسون فكرة لإنشاء "مصعد فضائي" بين الأرض والقمر

GMT 23:00 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

فيلم تسجيلي عن عمر الشريف يكشف عن أهم أسرار حياته

GMT 03:10 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" أمام القضاء بعد فضيحة بيع بيانات المُستخدِمين

GMT 13:38 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في ذهاب نصف نهائي دوري السلة للرجال

GMT 22:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

صلح يشارك بديلًا لمورينو في الدقيقة "66" أمام برينلي

GMT 01:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أغذية تزيد من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة

GMT 06:19 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أويحيى يطالب رئيس مجلس النواب الجزائري بالتنحي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon