شينزو آبي يصف العلاقات مع بكين بأنها عند نقطة تحول تاريخية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

بكين وطوكيو تعزِّزان علاقاتهما وسط تصاعد التوتر مع واشنطن

شينزو آبي يصف العلاقات مع بكين بأنها عند نقطة تحول تاريخية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شينزو آبي يصف العلاقات مع بكين بأنها عند نقطة تحول تاريخية

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي
طوكيو - العرب اليوم

أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أن العلاقات الثنائية مع الصين تقف "عند نقطة تحول تاريخية". جاء ذلك خلال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ  بعد أن أجرى معه مناقشات صريحة في بكين. وكان آبي قد وصل إلى الصين الخميس، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال. وقال في حفل استقبال بمناسبة الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام بين الصين واليابان: "اليوم، تلعب اليابان والصين دوراً أساسياً في النمو الاقتصادي، ليس فقط في آسيا بل في العالم".

وأضاف آبي أن الزعيمين اتفقا على "لعب دور بناء من أجل سلام هذه المنطقة وازدهارها". وتابع رئيس الوزراء الياباني: "أعتقد أن التجارة النشطة ستعزز العلاقات بين الشعبين الياباني والصيني بشكل أكبر".

وقال رئيس الوزراء الصيني من جهته: إن "الأوضاع الدولية غير مستقرة حالياً، وقد ازدادت الضبابية"، مضيفاً أن "التعاون الاقتصادي بين البلدين سيكون مفيداً لتطوير التجارة الحرة عالمياً". وقال خلال اجتماعه مع آبي إن "الترابط بين البلدين يزداد عمقاً يوماً بعد يوم " متعهداً بزيادة التعاون الاقتصادي، بحسب صحيفة "بيبلز ديلي"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي.

ووقع آبي مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ مجموعة واسعة من الاتفاقيات، إحداها لمبادلة العملة بقيمة 30 مليار دولار. ويتطلع أكبر اقتصادين في آسيا لتطوير العلاقات وزيادة الثقة، في ظل خلاف حول تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة. وقالت "رويترز" إن الصين واليابان اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية، وتعهدتا بتكثيف التعاون في مجالات مختلفة، بدءاً بالمالية والتجارة وانتهاءً بالابتكار وإدراج الأسهم.

وعقد آبي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ جولة محادثات خلال زيارته، وهي الأولى منذ 7 سنوات لمسؤول ياباني على هذا المستوى. وتتطلع الجارتان للتوصل إلى آفاق جديدة لتعزيز الثقة التي شابها الضعف في بعض الأحيان منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية عام 1972. كما اتفق رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ونظيره الصيني لي كه تشيانغ على التعاون من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وتأمل شركات يابانية، بينها شركات سيارات كبرى مثل "تويوتا"، في تطبيع العلاقات مع الصين، بحيث يمكنها المنافسة مع الشركات الأوروبية والأميركية، في حين تتوقع بكين من طوكيو إقرار برنامجها الطموح "الحزام والطريق"، وهو مبادرة يأمل الرئيس الصيني في أن تعزز روابط التجارة والنقل مع بلدان أخرى.

وتريد الصين أن تنضم اليابان إلى مبادرة "الحزام والطريق"، التي تهدف إلى بناء طرق للتجارة والبنية التحتية عبر القارات. وستكون تلك خطوة حساسة بالنسبة لليابان، في ضوء تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، وافقت بكين وطوكيو على التعاون في مشاريع البنية التحتية في البلدان النامية، خلال زيارة لي لليابان في وقت سابق من العام الحالي. ورغم أن الدولتين تتنازعان على جزر في بحر الصين الشرقي، لم تتم إثارة القضية خلال زيارة آبي، لكن موضوع السيادة لا يزال عاملاً خلافياً بين البلدين.

وقبل أيام فقط من زيارة آبي، قدمت طوكيو شكوى رسمية بعد إبحار سفن صينية حول الجزر المتنازع عليها التي تطلق عليها طوكيو اسم "سينكاكو"، وتسميها بكين جزر "دياويو". وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن آبي، وفي موازاة هذه الإيجابية، وجّه رسائل أكثر حزماً بتحذيره الصين من أنه لن يطرأ تحسّن حقيقي في العلاقات من دون التوصل لاستقرار في شرق بحر الصين الجنوبي. كذلك أبلغ آبي لي بأن المجتمع الدولي، بما فيه اليابان، يراقب عن كثب أوضاع حقوق الإنسان في الصين، بحسب المتحدث الياباني.

ولطالما انتقدت الصين اليابان لعدم تقديمها اعتذاراً كافياً عن دورها في الحرب العالمية الثانية. ولكن قبل الرحلة، اتخذت بكين موقفاً تصالحياً أكبر إزاءها. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً، بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوى في عام 2012، عندما قامت طوكيو بتأميم الجزر.

وتعود آخر زيارة رسمية أجراها رئيس وزراء ياباني لبكين إلى 2011. لكن بعد أن فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية مشددة على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية، بدأت الصين تعتبر اليابان بمثابة تحوّط في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.

وتسارع التقارب الصيني الياباني في الأشهر الأخيرة، مع استعداد ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم لمواجهة سلسلة من الإجراءات التجارية الأميركية غير المواتية، تتمثل خصوصاً في زيادة التعرفة الجمركية على البضائع الصينية واليابانية بهدف تخفيض العجز الأميركي معهما. وفي حين ترغب شركات الأعمال اليابانية في تحسين مكانتها في السوق الصينية، تهتم بكين بالحصول على التكنولوجيا والمعرفة التي تملكها الشركات اليابانية. وقال مدير مركز الدراسات اليابانية في جامعة فوندان الصينية، هو لينغيوان، إن سياسة ترمب التجارية ساهمت في التقارب الصيني الياباني. وقال هو لـ"الصحافة الفرنسية" إن "ضبابية سياسة ترمب جعلت آبي يشعر بأنه لا يمكنه حصر رهاناته بالولايات المتحدة"، مضيفاً: "إذا قام بإصلاح علاقته بالصين سيكون أكثر قدرة على أخذ المبادرات، كما ستكون لديه مساحة أكبر في مفاوضاته المستقبلية مع الولايات المتحدة".

وجاء في صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية: "على الرغم من أن الولايات المتحدة عامل مؤثر جداً في العلاقات الصينية اليابانية، فإن تأثيرها محدود". وتابعت الصحيفة الحكومية: إذا كانت بكين وطوكيو تنويان التخطيط لمستقبل العلاقات الثنائية بينهما بناء على نمط سلوك واشنطن، لما نجم عن ذلك سوى الضياع". ومنذ اللقاء العابر في 2014 بين آبي وشي على هامش قمة، تبادل الجانبان زيارات وزارية، وخففا لهجة التصريحات التهجمية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شينزو آبي يصف العلاقات مع بكين بأنها عند نقطة تحول تاريخية شينزو آبي يصف العلاقات مع بكين بأنها عند نقطة تحول تاريخية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:33 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

باتشوكا يفلت من الهزيمة أمام خواريز في الدوري المكسيكي

GMT 06:43 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

"hellumth" تقدم أحدث تصميمات المجوهرات لخريف 2017

GMT 13:31 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المدرب الأسترالي الأسطوري دون تالبوت

GMT 03:21 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على بعض الحيل الأسطورية لعلاج حالات مرضية شائعة

GMT 17:48 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الفروق بين لاب توب ROG Zephyrus و LG Gram

GMT 00:47 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديث الفيسبوك الأصدار الجديد لأجهزة الأندرويد لعام 2017

GMT 13:54 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

تشييد أول جامع في ولاية الاسكا الأميركية

GMT 05:22 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة «الحاقدين»

GMT 13:08 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أول سيارة هيونداي جزائرية الصنع

GMT 00:41 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحياة البرية والجو الصافي على سواحل ماليزيا الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab