التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

يشكّل سلفًا لفنّ السينما الذي يُشار إليه بـ "ظلّ كهربائي"

التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة

مسرح خيال الظلّ
بكين - العرب اليوم

لا يزال مسرح خيال الظلّ يجذب الكبار والصغار في الصين بعد أكثر من ألفي سنة على انطلاقه، غير أن تحوّلات المجتمع المعاصر ترخي بظلالها على هذا الفنّ المسرحي.

على شاشة شفّافة، يواجه طفل ابن الملك التنين مصوّباً رماحه في اتجاهه، في مشهد يثير حماسة التلامذة الذين يتتبّعون مجرياته في قاعة الدراسة في إحدى مدارس بكين، ويتحكّم به فنانون من خلف الشاشة يحرّكون الشخصيات الصغيرة بواسطة عيدان.

ولا تزال قصص مسرح خيال الظلّ في الصين تتمحور حول الأساطير الشعبية، وما زالت مسرحياته تحقق نجاحاً كبيراً في الريف، لكنها لم تعد تلقى إقبالاً شديداً في المدن الكبرى في العقود الأخيرة.

اقرأ أيضا:

إضافة 8 مبان أميركية إلى قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي

وشهد مسرح خيال الظلّ الذي يعود إلى أكثر من ألفي سنة عصره الذهبي حتّى الستينات. وتأثّر بشدة بـ "الثورة الثقافية"، قبل أن يشهد نهضة في مطلع الثمانينات. وهو مدرج منذ العام 2011 في قائمة التراث الثقافي غير المادي للـ "يونيسكو".

وفي نظر الصينيين، يشكّل هذا المسرح سلفاً لفنّ السينما الذي يشار إليه باللغة الصينية بكلمة "ظلّ كهربائي".

غير أن موجات التحديث المتسارعة في البلاد، تلقي بظلالها على هذا المسرح، الذي لم يعد وحده وسيلة الترفيه المفضّلة في ليالي الشتاء الطويلة، في ظلّ انتشار السينما والتلفزيون وألعاب الفيديو. وباتت مسرحيات الدمى المتحركة تفقد جمهورها وفرق المسرح تخسر مصدر رزقها.

يمسح لو باوغانغ، وهو آخر فناني الدمى المتحركة من الجيل القديم، العرق عن جبينه بعد عرض مسرحي. شهد باوغانغ على التحولات التي طرأت على هذا الفنّ المسرحي الذي ورثه أبا عن جدّ في عائلة ابتكرت أحد أبرز التيارات في مسرح خيال الظلّ في بكين.

وأكثر ما يخشاه هذا الرجل البالغ من العمر 55 عاما هو ألا يجد من يكمل مشواره. ويقول بأسف: "لا يمكننا أن نقدّم ظروف عيش لائقة للشباب المتدربين".

صحيح أن مسرح خيال الظلّ لم يعد يجذب الشباب، إلا أن فرقة خاصة جدّا تشكّلت في ضواحي بكين تجمع نحو 60 فناناً متوسّط أعمارهم 22 عاماً وطول قامتهم 1,26 متراً، كما يعرّفون عن أنفسهم.

ومن بين أعضائها، جين تشينتشون الذي جدّ للعثور على عمل وانتقل إلى بكين قبل سنوات للانضمام إلى الفرقة التي اكتشف وجودها عبر الانترنت.

ويقول الشاب لوكالة "فرانس برس": "يسعدني كثيراً أن أصقل قطعاً بالية من الجلد لأصنع منها دمى متحركة جميلة. هي بمثابة أولادي".

أسست وانغ تشي، فنانة الدمى المتحركة، هذه الفرقة مع زوجها في عام 2008 إثر لقاء مع الجمعية الوطنية للأقزام.

وهي تعتزّ جدّا بهذا التعاون وتقول: "كان يصعب عليهم إيجاد وظيفة. أما نحن، فكان يصعب علينا أن نجد من يخلفنا".

وباتت الفرقة تقدّم اليوم عروضا مسرحية بانتظام في المدارس.

غير أن وانغ تشي لا تخفي قلقها على مستقبل هذه المهنة وتول: "معلّمونا تخطّوا جميعاً الثمانين من العمر وسيتعذّر عليهم الاستمرار في هذا المجال بعد عشر سنوات".

وبالنسبة إلى لو باوغانغ، يرتدي دعم الدولة أهمية كبرى. وهو يقول إن "الحكومة تدرك أهمية الثقافة التقليدية. ونحن في أمسّ الحاجة إلى تدابير ملموسة. ولا مستقبل لهذا الفنّ إن لم نزرع الأمل في نفوس الشباب".

قد يهمك أيضا:

"اليونسكو" ترصد 1.9 مليون دولار لإنقاذ مئذنة جام فى أفغانستان

"اليونسكو" تقرر سحب "كنيسة المهد" من قائمة الأبنية المُعرَّضة للخطر

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

GMT 15:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 20:41 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

غرامة مالية كبيرة على الهلال بسبب الجماهير

GMT 11:18 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

الاتحاد بلا جمهور في مواجهة الريان القطري

GMT 19:10 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تجنبي هذه الأخطاء عند وضع المكياج على الهالات السوداء

GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 12:27 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز الجبرين يشارك في التدريبات الجماعية للنصر

GMT 20:19 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

5 أطعمة غذائية لها تأثير وقائي ضد الأمراض

GMT 18:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

جامعة الملك عبدالعزيز تشارك في معرض جدة الدولي للكتاب

GMT 03:00 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

شروق زكي تتأهل للدور النهائي في بطولة العالم للوشو كونغ فو

GMT 06:40 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

محمد هنيدي لا يستعجل إنجاز "عقلة الأصبع"

GMT 04:23 2015 السبت ,21 شباط / فبراير

رفض الموقف الأمريكي

GMT 09:08 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

الخلاف على تربية الأبناء "نزاع الكسالى والبُلَدَاء"

GMT 05:23 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

حنان بركاني تؤكد أن فن "المكرامي" يشهد إقبالًا كبيرًا

GMT 19:53 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

داني كارفاخال يؤكد أن ميسي قدم مباراة كبيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab