تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في الركبة المتضررة

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز

هشاشة العظام
واشنطن ـ رولا عيسى

توصل الجراحون إلى تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز، التي تعمل على ربط الأنسجة المزروعة في منطقة الركبة المتضررة.

ويعتبر الخيط الحريري الذي تنتجه دودة القز أقوى بواقع 25 مرة من الفولاذ، ويساعد الجراحين على مكافحة هشاشة العظام، وهي الحالة المرضية التي تؤدي إلى تآكل الغضاريف السلسة المبطنة للمفاصل، وتعتبر هذه المفاصل ضرورية للحركة على نحو سلس، وقد يسفر أي ضرر فيها عن الشعور بالألم والإصابة بالالتهاب، وفقدان الحركة.

ويستعين الجراحون بخيوط دودة القز للتدخل المبكر، وعلاج المفاصل قبل إصابتها بالالتهابات التي لا يمكن علاجها، وتتسبب الشيخوخة السكانية وزيادة النشاط الرياضي والسمنة، في خضوع نحو 90 ألف بريطاني لجراحة استبدال الركبة، بسبب التهاب المفاصل في كل عام.

وحتى الآن، يعتبر الخيار الوحيد المطروح للعلاج هو زرع أنسجة مأخوذة من أماكن أخرى في جسم المريض أو من قبل مانحين إلى مناطق الركبة لإصلاح الضرر، وتمكنت شركة "أورثكو" التي تدعمها جامعة "أكسفورد"، من إنتاج واستخدام الغضروف البديل المصنوع من بروتينات الحرير التي تنتجها دودة القز، التي تدعى "فبروين" لإجراء العملية.

ويصنع الفيبروين من شرانق طويلة طولها 30 مم، يتم زراعتها في مزارع الحرير ومعالجتها في مختبر "أوكسفورد شاير" التابع للشركة، حيث يتم استخراج فبروين من ألياف الحرير، المماثلة لتلك الموجودة في القميص أو ربطة العنق، ويتم استبعاد جزيئات الماء منها، وعندما تكتمل صناعة "الفيبروين"، يتم زراعة الغضروف بنسبة 15% فبروين، و 85 % ماء، ما يساعد على تشكيل مواد مطاطية قوية يمكن أن تكون على شكل الغضروف ويتم تقطيعها لتناسب الركبتين الفرديتين.

ويتردد الجراحون في الوقت الحاضر على استبدال غضروف الركبة البالية أو المتمزقو بركبة كاملة في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وذلك لأن الأطراف الاصطناعية المزروعة تبلى وتتمزق في غضون عشرة أعوام إلى 15 عامًا في الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر نشاطا، وبالإضافة إلى هذا، فإن عملية استبدال الركبة هي عملية كبيرة تنطوي على عمل شق كبير، فضلا عن أن إجراء زراعات ثانية وثالثة ليست دائما بنفس نجاح الغضاريف الطبيعية.

الأمر الذي يشكل معضلة كبيرة لجراحي العظام مثل البروفيسور آشلي بلوم، الذي على وشك أن يجري تجربة زرع بروتينات الحرير في الأسابيع القليلة المقبلة، ويؤكد "لدينا الكثير من الشباب الذين يعانون من مشاكل في الركبة بسبب غضاريف الركبة البالية أو تمزقها، الذين يعانون ولا يتمكنون من الاستمتاع بحياة نشطة بشكل كامل.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ"أورثوكس" نيك سكاير، "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لإخراج الغضاريف التي لا يمكن إنقاذها، ونقوم بالحفاظ على بقايا الغضاريف، ولكن المرضى الذين يجرون هذه العملية عليهم أن يتعاملوا في كثير من الأحيان مع انخفاض الحركة والبداية المبكرة لهشاشة العظام،" وتعتبر "أورثوكس" أن الهدف من هذه التكنولوجيا الجديدة ، هو مساعدة المرضى الشباب المتضررين في الركبة.

وتابع نيك "نريد أن نساعد المرضى الذين يعانون من إصابات الرياضية في سن العشرينات، التي تطورت إلى الإصابة بالتهاب المفاصل في وقت مبكر، وقد تساعد عملية زرع الأنسجة على منع مفصل الركبة من التدهور عن طريق إصلاح الغضروف في المقام الأول، وبهذه الطريقة يمكننا تجنب الحاجة لجراحة استبدال الركبة بالكامل".

وتنطوي التجربة الأولى، التي يتعين الاضطلاع بها في فرع هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS" في شمال بريستول على علاج الغضروف الهلالي، وهو الغضروف الذي يقوم بامتصاص الصدمات من الركبة.

ويقع هذا الغضروف على شكل حدوة حصان مزدوجة في الجزء العلوي من الساق، وهو أقل عظمة في الساق،  ويمكن أن يتمزق أثناء ممارسة النشاط الرياضي وقد يتطلب أحيانا عملية الاستئصال الجراحي، ما يسبب في عدم الاستقرار وسلسلة من المضاعفات، التي تشمل الأضرار التي تلحق بالغضاريف، والأنسجة الملساء التي تغطي الطرف الأدنى من عظم الفخذ، والتي يمكن أن تسرع هشاشة العظام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز تقنية حديثة لعلاج هشاشة العظام بواسطة خيوط دودة القز



GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 16:02 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة في عاداتنا اليومية تساعد على خسارة الوزن

GMT 11:21 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الحمض النووي مفتاح الحل لمشكلة الشيخوخة

GMT 11:41 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 09:19 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أوبئة مرشحة للفتك بالبشر خلال عام 2024

GMT 16:55 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

التدخين قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab