باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

يؤدي تغير المناخ إلى جعل الأسماك أصغر حجمًا

باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية

أسماك القرش
لندن - ماريا طبراني

يتوقع خبراء المناخ أنّ ارتفاع درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون ستجعل أسماك القرش أصغر حجمًا وأقل عدوانية عما هي عليه اليوم. وكشف باحثون من أستراليا أن المياه الدافئة والحمضية في المحيطات يمكن أن تعيق نمو الحيوانات المفترسة وتؤثر على حاسة الشم لديها والتي تستخدمها في الصيد.

وتعتمد أسماك القرش على طاقة أكبر للتكيف مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون ويقلل هذا الأمر من قدرتها على تمثيل الغذاء الذي يمكن أن تعثر عليه، ودرس باحثون من جامعة أديلايد أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من خلال التجارب المعملية في خزانات طبيعية مع الموائل الطبيعية والفريسة، ولاحظ الباحثون أنه عندما ارتفعت درجة حرارة الماء تطورت الأجنة بشكل أسرع.

ووجد الباحثون أن الجمع بين الماء الدافئ وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون تتطلب طاقة أكبر من أسماك القرش ما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة على التمثيل الغذائي، ومحو قدرتها على تحديد مكان الطعام بواسطة حاسة الشم، وأدت هذه الآثار إلى انخفاض كبير في معدل نمو أسماك القرش.

وذكر الأستاذ المشارك، إيفان ناغيرلكريكين، "في المياه الدافئة تكون أسماك القرش أكثور جوعا ولكن مع زيادة معدلات ثاني أكسيد الكربون لا يمكنها العثور على الطعام، فضلا عن انخفاض قدرتها على الصيد، وبالتالي تصبح أسماك القرش غير قادرة على ممارسة التحكم ذاته من أعلى إلى أسفل في الشبكات الغذائية البحرية، وهو أمر ضروري للحفاظ على نظم إيكولوجية صحية في المحيطات".

وتعتبر أسماك القرش المسماة "بورت جاكسون" من الكائنات التي تعيش في القاع وتعتمد على حاسة الشم في المقام الأول للعثور على الطعام، وتوجد هذه الأنواع في أنحاء جنوب أستراليا، وتعد من الكائنات المهاجرة التي تسافر إلى الجنوب في الصيف وتعود إلى الشمال في الشتاء للتكاثر، وينمو البالغون من هذه الأنواع بطول 1.67 متر، وأثناء الدراسة في ظل زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، استغرقت أسماك القرش وقتا أطول للعثور على الطعام أو أنها لم تكلف نفسها عناء المحاولة ما أدى إلى صغر حجمها.

وركزت معظم الدراسات على بحث آثار تحمض مياه المحيطات وتغير المناخ على سلوك الأسماك تجاه الفريسة من السمك الأصغر، وعلى سبيل المثال وجدت دراسة بتمويل من الاتحاد الأوروبى العام المنصرم، أن تحمض المحيطات له تأثير بالفعل في تمليح الأسماك في بحر البلطيق.

وكشف الباحثون أن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة تراوحت بين 7.45 و 7.07 كانت أكثر عرضة لتلف أجهزتها عن الأسماك التي عاشت في درجة حموضة أقل، وأصيبت هذه الأسماك التي عاشت في درجة حموضة مرتفعة بأضرار في الكبد والكلى، كما بدا شكلها غير طبيعي.

وحذر علماء الأحياء البحرية من أخذ الصدفيات إلى مياة حامضة في حالة تربيتها في مياه أقل حموضة، وأشار العلماء إلى أن ارتفاع نسبة الحموضة في محيطات الكوكب مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون من شأنها أن تجعل الكثير من الأغذية البحرية المفضلة لدينا أقل فتحا للشهية.

وبيّن أستاذ علم البيئة البحرية، جون كونيل، أن نتائج الدراسة الحديثة تدعم الدعوة إلى منع الصيد الجائر لأسماك القرش، مضيفا "ثلث أنواع أسماك القرش مهددة بالفعل في أنحاء العالم بسبب الصيد الجائر، ويساعد تغير المناخ وتحمض مياه المحيطات في تسريع انقراض هذه الأنواع".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية باحثون يؤكّدون أنّ تحمض المحيطات يهدّد البيئة البحرية



GMT 15:54 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بكين تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بانخفاض الحرارة

GMT 15:36 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ثوران بركان في أيسلندا بعد نشاط زلزالي لأسابيع

GMT 16:59 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

توافق دولي على وقف احترار الأرض في "كوب 28"

GMT 08:07 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 14:38 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك أكبر جبل جليدي في العالم بعد 30 عاماً من ثباته

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:52 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:05 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

طرق تنسيق طبعة الـ"تاي دي "بأسلوب عصريّ ومرح

GMT 19:24 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

لويس سييرا يقود مرحلة إنعاش الفريق الإتحادي

GMT 19:12 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فهد الهريفي يردّ على اختزال "النصر" في نور الدين أمرابط

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

أنوشكا شارما تشارك سالمان خان في "Sultan"

GMT 04:52 2012 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بابا الفاتيكان ينضم إلى "تويتر"

GMT 12:43 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكّد أن والدها صفعها بعد أول قبلة لها مع حسين فهمي

GMT 03:22 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

"لينكولن"تكشف عن سيارتها التي تجمع القوة والاقتصادية

GMT 05:25 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اكتشاف سلالة مجهولة للالتهاب الرئوي في الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab