الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

"الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

عمان ـ العرب اليوم

يقول د.إبراهيم علوش إنه في كتاب "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" الذي قام بترجمته، يقدم نبذة عن الشعر البديل والمقاوم باللغة الإنجليزية، وعن بعض الشعراء الذين كتبوه، سواء كانوا ناطقين أصليين بالإنجليزية أم غير أصليين. ويوضح علوش في كتابه الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، أنه لا يقصد من الكاتب أن يكوِّنَ دراسة شاملة جامعة مانعة، إنَّما يقدِّم تعريفا للقارئ العربي بما يصعب أن يصله عبر قنوات الإعلام والثقافة السائدة من الشعر البديل بالإنجليزية. ويرى أن الشعر البديل ربما يصبح وسيلة لتأكيد الذات الفردية وتفردها بصورة أفضل، منوِّها إلى أنه قام بترجمة بعض قصائد الشعر البديل من بلدان مختلفة ناطقة بالإنجليزية لتعريف القارئ بالحركة الشعرية البديلة في الغرب، وبالثقافة غير السائدة هناك، وبقصائد قد لا تعرف على نطاق واسع في مجتمعاتها إلا بين الفئات المتمردة. ويشير علوش إلى تعريف "ديتش" الكندية على الانترنت للشعر البديل بأنه "أي شعر غير خطي، غير روائي، غير بليد، غير تأملي، أو غير مفرط في انفعاليته أو رومانسيته أو شخصانيته". ويرى علوش أن كلمة "بديل"، لا تعني الشعر المقاوم بالضرورة، أو المسيّس، مع أن الأخير يمكن اعتباره شعرا بديلا لما هو سائد، لافتا إلى بعض نماذج من ذلك النوع، البديل المقاوم، ولو لم يكن مقاوما، مع التنويه أن ترجمة أي قصيدة يحطم بنيتها وموسيقاها فورا، مؤكدا أن الموضوع هو البديل في المضمون، والمعنى، وفي التوجه السياسي. ويؤكد علوش أنه يقدم من خلال الكتاب رؤية للفرق بين الثقافة البديلة والثقافة المقاومة، حيث إن البديل قد يختزل تميزه في الشكل دون أن يكون ثوريا على الإطلاق، ودون أن يحمل رسالة من أي نوع في بعض الأحيان، لا بل حتى حين يكرس الثقافة السائدة بوسائل مبدعة يتم رفضها في البداية، أو بوسائل تنفيسية، ولذلك نركز هنا على الشعر البديل من النوع المسيس أو على الأقل الذي يحمل رسالة إنسانية. فيما يرى الشاعر والزميل هشام عودة الذي كتب مقدمة الكتاب أن تلك القصائد التي تنتمي لما بات يعرف بالشعر البديل، هي قصائد مغايرة، قصائد تعرضت مع شعرائها، للإقصاء والتهميش من المؤسسة الثقافة الغربية، المرتبطة بالمؤسسة السياسية والإعلامية المتغولة، التي تسعى لتقديم صورة للغرب لا تعبر عن كامل المشهد. ويعتقد عودة أن القصائد التي التقطها د.علوش، أتت لتقول إن هناك صورة أخرى بدأت تفرض نفسها على قطاع واسع من المهمشين، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو دول أوروبا الغربية. ويسعى الكتاب، وفق عودة، إلى التعريف بمجموعة من الشعراء الذين تمردوا على خطاب المؤسسة الرسمية، وقدموا أنفسهم متحدثين باسم الضمير المغيب، من خلال مجموعة منتقاة من القصائد، التي ينطبق عليها وصف قصائد المقاومة، التي تأتي هذه المرة من قلب المجتمعات الغربية، التي حاولت مؤسساتها الرسمية، إقصاء كل من يتعارض مع سياساتها العدوانية. ويرى عودة في احتلال العراق من قبل المحتل الأميركي وما نتج عنه من جرائم، كسر أطواق الصمت عند عدد من الشعراء المتردين الغاضبين، الذين وجدت قصائدهم الغاضبة والمغايرة، اهتماما متزايدا من القراء والمثقفين في الغرب على حد سواء، وبدأ سيل هذا النوع من القصائد يتدفق في عواصم الغرب، ليدين الجرائم المتواصلة ويعلن انحيازه للشعوب المضطهدة. وخلص عودة إلى أن علوش يشعل من خلال الكتاب شمعة في زوايا معتمة في بنية المشهد الثقافي الغربي، وهو يقدم لنا نماذج من هذا الشعر المقاوم، الذي يمكن النظر اليه باعتباره يمثل "فتحا" جديدا في عالم الترجمة، وفي كسر الحواجز التي حالت، من قبل، في وصول هذا النوع المختلف من الشعر إلى القراء العرب، وهو يدعونا إلى بذل مزيد من الاهتمام بهذا الجيل من الشعراء وقصائدهم التي اخترقت كل جدران الصمت.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

GMT 15:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هاتف Oppo A55 5G يصل ببطارية 5000 ميلي أمبير

GMT 20:41 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

غرامة مالية كبيرة على الهلال بسبب الجماهير

GMT 11:18 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

الاتحاد بلا جمهور في مواجهة الريان القطري

GMT 19:10 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تجنبي هذه الأخطاء عند وضع المكياج على الهالات السوداء

GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 12:27 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز الجبرين يشارك في التدريبات الجماعية للنصر

GMT 20:19 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

5 أطعمة غذائية لها تأثير وقائي ضد الأمراض

GMT 18:29 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

جامعة الملك عبدالعزيز تشارك في معرض جدة الدولي للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab