معونة الشتاء والوقود والكهرباء

معونة الشتاء والوقود والكهرباء

معونة الشتاء والوقود والكهرباء

 السعودية اليوم -

معونة الشتاء والوقود والكهرباء

بقلم : خلود الخطاطبة

كان على مجلس الوزراء عندما أعلن عن صرف معونة الشتاء للفقراء من المسجلين في صندوق المعونة الوطنية لمرة واحدة وبقيمة إجمالية تصل الى مليونين و510 الاف دينار، أن يكتفي بهذا الحد في صياغة القرار وأن لا يبرره بان الهدف من هذه المعونة "تلبية إحتياجات الأسر من التدفئة وغيرها خلال فصل الشتاء".

المعونة الشتوية التي خصصها مجلس الوزراء للفقراء بحد ذاتها جيدة ويمكن أن تسد رمق أسرة ليوم أو يومين، لكنها بالضرورة لن تلبي احياجات الأسر من "التدفئة وغيرها" خلال فصل الشتاء بأكمله، والدليل على ذلك الأسس التي تم اعتمادها لصرف المعونة الشتوية حيث بلغت 20،30 و40 دينارا للأسرة وبحسب عدد أفرادها.
 
يمكن أن يوفر هذا المبلغ الطعام للاسرة لمدة يومين أو ثلاثة في الشتاء أو حتى في الصيف، ذلك أن سعر تنكة الكاز بلغ حاليا 10 دنانير واربعين قرشا، والتنكة تكفي الأسرة ثلاثة أيام، بمعنى أن أقصى رقم من المعونة الشتوية يمكن أن يوفر الوقود (الكاز) لمدفأة واحدة من مدافيء الفقراء لمدة 10 الى 12 يوما فقط. 

عندما  تؤكد الحكومة بإن إجراءاتها الاقتصادية لن تؤثر على ذوي الدخل المتدني والمتوسط، فيجب أن يكون لهذا الأمر معادلة منطقية خاصة في ظل حزمة القرارات الاقتصادية المرتقبة قبل نهاية العام من رفع الدعم عن أسعار الخبر والغاء تخفيض ضريبة المبيعات على بعض السلع التي من أهمها الحمص والفول المعلب الذي يعتبر أساسا في طرود الفقراء.

الى جانب الاجراءات الاقتصادية المرتقبة، هناك ايضا ارتفاع طبيعي سيكون في أسعار الوقود ذلك أن سعر البرميل عالميا بدأ يتجاوز الستين دولارا، والأهم أيضا ارتفاع أسعار الكهرباء المرتقب مع بداية العام الجديد الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بتجاوز سعر برميل النفط عالميا حاجز الستين دولارا.

المطلوب أن تترجم الحكومة التأكيدات الملكية بعدم تأثر ذوي الدخل المحدود والمتوسط باجراءاتها الاقتصادية، الا أنه من الواضح بان "معونة الشتاء" هي خير دليل على أن الحكومة تقوم ببعض إجراءات الحماية لهاتين الطبقتين من باب ذر الرماد في العيون، ولا يمكن لهكذا قرارات ان تساهم في تحصين الفقير أمام الاجراءات الاقتصادية المرتقبة.

على أقل تقدير يجب أن يستثنى متلقو المعونة الوطنية من قرار رفع الدعم عن الخبز أو حتى وقود الشتاء فقط، وأن يسمح لهم بشراء الخبز والكاز بسعره المدعوم، فمثل هذ القرار يعتبر تحصينا لهذه الشريحة أمام أي قرار اقتصادي هام ، ذلك أن الفقير يعتمد بشكل رئيسي في طعامه على مادة الخبز ويحتاج للدفء في الشتاء.

واذا أرادت الحكومة اقتراحات لتحصين شريحة الفقراء من قراراتها الاقتصادية الصعبة، فعلى الأقل يمكنها ان تستثني الفقراء المسجلين في أوراقها الرسمية من هذه القرارات، فهناك 4200 أسرة تتلقى معونة من صندوق الزكاة و92 الف أسرة من صندوق المعونة الوطنية المعونة الوطنية، وهذه الأسر يجب أن يصرف لها بطاقات أو كوبونات تمكنها من شراء خبزها ووقودها بسعر مدعوم، بعد أن ثبت بان الدعم المادي مثل (معونة الشتاء) لا تخصصه الأسر المنتفعة لما صرف له.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معونة الشتاء والوقود والكهرباء معونة الشتاء والوقود والكهرباء



GMT 16:46 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الكونفدرالية من جديد

GMT 08:28 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

أعداء الثورة

GMT 16:52 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

العالم في وجه أميركا اليوم

GMT 15:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

التخوين في مواجهة ترامب

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:53 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

احتجاج في نيويورك ضد فرقة أوركسترا إسرائيل

GMT 22:41 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

7 معلومات يجب معرفتها عن تحديث أيفون المقبل

GMT 02:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح كبير للسباق التأهيلي الدولي لمسافة 120 كم في سيح السلم

GMT 12:39 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

إعدام 7 أشخاص في الكويت بينهم فرد من الأسرة الحاكمة و3 نساء

GMT 18:06 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الأخطاء الـ 5 الأكثر شيوعًا بين متعلمي اللغات

GMT 02:50 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

محمد بدار يوضح أهمية علم النفس الإيجابي

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 22:49 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

"هينيسي" تتحدى "بوغاتي" بشاحن توربيني مزدوج في "شيفروليه" 2020

GMT 00:43 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على أضخم 5 قوات جوية في منطقة الشرق الأوسط

GMT 06:37 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صدور "مصريات عربية" للكاتبة رضوى زكي قريبًا

GMT 08:38 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة

GMT 15:18 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تطبيق للهواتف والكمبيوترات يساعدك على تنظيم مواعيدك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab