الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

 السعودية اليوم -

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة

غيث حمّور

المذيع أو مقدم البرامج في التلفزيون أو الإذاعة، يجب أن يتحلّى بصفات خاصة، حسب العرف الإعلامي منها "الكاريزما" والطلاقة، وفي الحالة العربية يجب أن يكون ملماً باللغة العربية وقواعدها، كما يجب أن يمتلك صفات أخرى، ولكن أهم هذه الصفات هي "المعرفة والمعلومات" في المجال الذي يقدمه، فالخطأ اللغوي في التشكيل (مثلاً) وارد، وقد يكون مقبولاً في بعض الحالات،  ولكن الخطأ المعرفي غير مقبول، فلا يمكن أن يكون مقدماً أو مذيعاً أو معلقاً لمباراة دون أي يلمّ بقوانين اللعبة وأسماء لاعبيها، ولا يمكن أن يكون مقدماً أو مذيعاً سياسياً دون معرفةً واسعة بالأحداث الجارية أو بأسماء السياسيين وفضايا أخرى، وهذا الأمر ينسحب على مختلف الاختصاصات كالفنية والثقافية والاقتصادية.

في فضائياتنا العربية معظم المذيعين يفتقرون لأبسط الخبرات المعرفية في المجالات التي يختصون بها.

إذ نجد المذيع أو المقدم  "العربي"، إضافة إلى وقوعه في أخطاء لغوية، وافتقاره الوجاهة المطلوبة يجهل الجانب المعرفي.

فالقائمون على الفضائيات يهتمون بالشكل فقط، فمذيعاتنا يكفي أن يكنّ جميلات لكي يصبحن نجمات إعلام، ومذيعينا يكفي أن يكونوا أنيقين ليكونوا على الشاشات والإذاعات.

مع حالة الإسفاف الموجودة في الفضائيات أصبحت هذه المهنة "ممجوجة" وبعيدة عن الاحتراف.

وفي يوم وليلة، يتحول ممثل مشهور إلى مقدم برامج، وتصبح مغنية معروفة مذيعة، فيما يبقى المختصون في الإعلام في الظل، ولا يحصلون على الفرصة التي يستحقونها.

غياب الاختصاص والافتقار للاحتراف يمكن تطبيقه على مختلف مناحي الحياة الأخرى في عالمنا العربي فلا يقتصر الأمر على الإعلام أو مهنة المذيع أو المقدم، فاعتاد العرب على وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب والأمثلة كثيرة بداية من الوزارات والمناصب الحكومية وصولاً للفن والثقافة والاقتصاد وطبعاً في حالتنا الإعلام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة



GMT 09:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 16:03 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستشراق الإعلامي أهو تفوق عرقي أم عقدة تاريخية؟

GMT 10:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 05:57 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش في الاعلام

GMT 06:46 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تواضعوا قليلا فمهنة الصحافة مهنة مقدسة

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 17:49 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

​الضبط الذاتي للصحافة والإعلام

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:41 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

بيترز وفيشر يتنافسان على "أبوظبي إتش إس بي سي" للغولف

GMT 21:32 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

35 ألف شخص يشاركون في سباق دلهي رغم التلوث الصحي

GMT 04:48 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض جديد في سومرست هاوس يضم أزياء لكبار المصممين

GMT 16:54 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تدعم الرد على التعليقات على غرار فيسبوك

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العالول يُؤكّد أنّ الانتخابات تحتاج إلى موافقة من الفصائل

GMT 10:58 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

صدور الإعلان الدعائي لفيلم "الفلوس" للفنان تامر حسني

GMT 00:42 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الاحتلال يغلق جمعية برج اللقلق ويعتقل مديرها

GMT 08:12 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

الرئيس الأميركي ترامب يصل فيتنام الثلاثاء

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

رصاصة "أقوى بندقية في العالم" تُعادل قذيفة دبابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab