هواجس تدفع بعضهن للموت
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

هواجس تدفع بعضهن للموت

هواجس تدفع بعضهن للموت

 السعودية اليوم -

هواجس تدفع بعضهن للموت

بقلم : سرى الضمور

شاع في السنوات العشر الاخيرة شكلاً محدداً لمنظر المراة المثالي، والذي انحسر بالقوام الممشوق الرشق، الامر الذي جعل من السيدات يبحثن عن هذا النموذج بشتى الطرق والوسائل.

في الوقت الذي صاغ المجتمع والاعلام في آن واحد صورة نمطية تتجلى -بالمثالية- للمراة والتي يجب ان لا تتعدى حدود لعبة الفتيات الشهيرة " الباربي " التي لا تتأثر بمؤثرات الزمان والعمر ولا تكترث سوى بمظهر جذاب أنيق لا يتعدى مفهومها لغة الجسد الجميل والانوثة.

وفي ظل تسارع وتيرة الحياة وتغيير المنظومة القيمية والفكرية لدى المجتمعات كافة، شكل عند مجمل السيدات هاجس البحث عن مختلف السبل للوصول الى الشكل المثالي والذي ادى ببعضهن الى الموت نظرا لاثر الذي يخلف الشكل الممتلئ للمرأة في وقتنا الحاضر. 

الا ان الرغبة في تصوير الفرد نحو الافضل، ليس بالامر المعيب او المستحيل بوجود الثورة العلمية في عالم الطب وبالاخص في عالم التجميل الذي ساهم بلا شك بوضع بصمات تنحني لها الهامات في تحسين حياة الكثير من الافراد من حيث منحهم حياة صحية ومظهرا لائق لبعض الاشخاص المحتاجين لذلك بالفعل.

الامر الذي دعى الكثير من ضحايا عمليات التجميل والتكميم من دفع ارواحن فدى لتلك النظرة السطحية والتي لا تعبر بشكل او بأخر عن روحية وسمو وجود المرأة في الحياة.

ناهيك عن قصص كثيرة واحداث وقعن بها سيدات على خلفية البحث عن الجمال او الرشاقة بحوادث وعوارض عرضت بعضهن للتشوهات تارة وللعجز تارة والفشل تارة اخرى. 

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المراة العربية في مجتمعاتنا نجد ان هنالك اعبائا اضافية تضاف على كاهل السيدات العاملات وربات المنازل في ان واحد، حيث اصبحن مصيدة لدور الازياء العالمية التي فرضت على الجميع شكلا واحدا للجميع دون اخذ الاعتبار للطبيعة والتكوين البشري، بخاصة وان البشرية وجدت على اساس التنوع والاختلاف ولم تكن محصورة على شكل واحد فلقد خلقنا اشكالا والوانا وبخصائص متعددة ومختلفة من فرد للاخر. 

وتطورت مطالب الحياة من السيدات اضافة الى المثالية بان يكن امهات صالحات وزوجات جميلات وعاملات نشيطات وربات منازل ماهرات مدبرات ويحملن من العلوم والمهارات الكثير، مشروطا بذلك ان تجمع بينهم جميعا في ان واحد دون ملل او كلل كل ذلك بمقابل نظرة رضى او بحثا عن استقرار اسري او نفسي.

في الوقت الذي حرمت الشرائع السماوية هذه الاجراءات التي تغيير في خلق الله عز وجل، بيد انه حلل في حالة ازلة العيب الناتج عن حادث او خلقة ربانية تضر بالشخص بشكل مباشر وكبير ولا ضرر من ازالته. 

مايدعو للتأمل هنا.. الى ماذا نطمح بعد ان نمحو تجاعيد الزمان او تبعات الحالة الفسيلوجية التي تمر بها المراة من زواج وانجاب وتغيير ملحوظ في شكلها وما ترميه هذه النتائج على شكلها اخيرا .

هل تتخلى عن طموحها كانسانة؟ وتبقى كالدمية الجميلة التي لا تهرم وتتحدى قوى الطبيعة.

ام تواصل حياتها وتقاوم شتى انواع النقد والنفور من المحيطين لدى تخليها عن مشهد تلك الدمية؟

ام تبقى اسيرة لصورة نحتها اشخاص حددوا جمال المراة بجسد رشيق وملامح مشدودة دون النظر لعقلها الذي هو جوهر وجودها.

اسئلة حائرة ننام ونصحو بها يوميا، نشجعها تارة وننقدها تارة اخرى فالبحث عن الجمال من الغرائز البشرية سواء أكان شكلاً ام مضموناً، وان الامر الذي لا خلاف عليه هو ان وجدا سويا.

وبالرغم من ان كل خط ترسمه تجاعيد السنين يجعل من الفرد كائنا اجمل وانضج واكثر حنانا واتزانا، الا اننا قد نمارس اضطهادا بحق انفسنا جميعا دون ان لا ندري في سبيل البحث عن الجمال والشعور بالثقة والرضى عن النفس وان كانت بطريقة لاشعورية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هواجس تدفع بعضهن للموت هواجس تدفع بعضهن للموت



GMT 14:02 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

الفالنتين والأوهام التي تنهي العلاقات

GMT 11:23 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عنف الطفولة يتحول جحيم السيكوباتية

GMT 11:44 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 01:41 2019 السبت ,24 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 17:56 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 11:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon