تقرير تشيلكوت  وقرار محاسبة الذات
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

تقرير تشيلكوت.. وقرار محاسبة الذات

تقرير تشيلكوت.. وقرار محاسبة الذات

 السعودية اليوم -

تقرير تشيلكوت  وقرار محاسبة الذات

بقلم: بكر عويضة

المسارعة إلى لوم الغير، أم محاسبة النفس أولاً؟ أيهما الأيسر سبيلا، بأيهما وجع الألم أكثر، وأيهما الأسلم للنجاة مستقبلاً؟ ليس من ضرر في إرجاء الإجابة قليلا. عما قريب، بعدما تمر بضع ساعات اليوم، على نشر نتائج تقرير لجنة تحقيق بريطانية ترأسها سير جون تشيلكوت بشأن حرب العراق، سوف تُكتب وتذاع، وتُحرر وتُبث بلايين الكلمات، تعقّب على ما انتهت إليه مليونان وستمائة ألف كلمة تضمنتها صفحات التقرير، فهل يُصلح كل ما سيقال من كلام بعض ما تعرض له العراق، وهو الذي رفل ذات يوم بوميض أملٍ أن نهوض العرب مُتاح. ما الذي حصل إذنْ؟ لماذا ملأ النواح أرض الرافدين، ثم فاض الكيل فطفح الخراب، وإذا ديار العرب أجمعين تغرق إلى لجج شرور نعيق غراب البينْ، ينشر بين الناس إرهاب دين يتلفح لباس ديّانٍ، كتب على نفسه الرحمة قبل أن يجعلها شرط خُلق قويم على الخَلق كلهم؟حسنًا، هل من الضروري فتح كتب الأمسين، القريب والبعيد؟ نعم. بالطبع، ليس في ضَيّق المكان هذا، بل المطلوب أن تُفتح الأبواب كلها على أوسع نطاق، وفي المقدم منها مبرر غياب مراجع عليا في العالم الإسلامي عن إشهار حجج الحق لتكسر مزاعم سيف الباطل في المهد، وتنسف فكر التنطع بعدما طلع من جحور هزائم التيار العروبي ونكساته، ليلوّح أرباب الترويج لبديله برايات زيف الجهاد، وتأويل النصوص وفق الهوى.

 لقد رفض أقطاب ذلك البديل المزعوم مبدأ الانصياع لولي الأمر، أو الاستماع لنصح ذوي الألباب، سواء بين المسلمين أنفسهم، أو جموع شخصيات وازنة، تنتمي لقارات الكوكب الخمس، تحترم نبي الإسلام وتجّل قرآنه، ولم تبخل بجهد ترجمته إلى لغات العالم قاطبة، ثم إنها تقدّر للدين الحنيف دوره المؤثر في إنماء الحضارة البشرية، وتشجع على النهل من منابع أمد بها العلوم كافة، من الطب إلى الكيمياء إلى اللوغاريتمات، حتى محاولة التحليق في فضاء السماوات، ترك ذلك الجمع المنغلق على ظلمات الجهل أنوار ذلك كله وراء ظهورهم، وانطلق سواد حقدهم ينشر فظائع القتل والدمار بلا تفريق بين رجل مسن وامرأة حامل، أو طفل رضيع وشاب يافع. كان رسول صلى الله عليه وسلم، ينهى أصحابه في الغزوات: «لا تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلًا، ولا صغيرًا، ولا امرأة» إذاً لماذا وقع هذا التكاسل، من المسؤول، أم أنه يقع ضمن المسكوت عنه؟بإعلان تقرير تشيلكوت اليوم، يثبت قوم هذا البلد حرصهم على محاسبة أنفسهم، بقصد التعرّف على مكامن الخطأ، أين حصل، لماذا، وكيف السبيل لتجنب تكراره، مع ملاحظة أن عدد قتلاهم في العراق لم يتجاوز 179 قتيلاً.

أسمع التصفيق مُدويًا لما سيتضمن التقرير من إدانات الأرجح أنها محقة، إنما أليس من الحق التساؤل متى تقع محاسبة العرب لمن تسبب بوقوع أكثر من واقعة أوردت شعوبهم موارد خراب سوف تبقى آثاره ردحًا من الزمن طويلا؟في ختام تقريره مساء أول من أمس (الأحد) عن فظائع ما وقع بمجزرة الكرادة، قال جيريمي بوين، مراسل «بي بي سي» الذائع الصيت، إن العراق لم يعرف السلام يومًا واحدًا منذ غزو بوش الابن وتوني بلير للعراق في أبريل (نيسان) 2003. ومساء أربعاء الأسبوع الماضي وثقّت جين فيليبا كوربن، الصحافية التي برعت في أفلامها التوثيقية، أقوال عدد من الشهود ذوي الاختصاص تكفي لإدانة بوش وبلير بما ارتكب كلاهما من حماقات تلك الحرب، لكن واحدًا من مشاهد بانوراما (العراق، الحكم النهائي) أعاد للذاكرة صفعة إذلال تلقاها كل عربي شاهد صدام حسين خارجًا من مخبأ الحفرة، فاغرًا فمه، مخرجًا لسانه لضابط أميركي يلتقط عيّنة (DNA). أما كان بوسع قائد «قادسية صدام» وقد أجبر الخميني على «تجرّع سم» وقف حرب أكلت من أخضر ويابس العراق وإيران الكثير، أن يتحلى بالحكمة، فلا يغزو الكويت (1990)، بل يُحكم أبواب العراق والمنطقة كلها دون أي تدخل للأجنبي؟ بلى، كان ذلك باستطاعة رئيس حكم العراق بقبضة حديد ونار، ولو أنه فعل، لما كان، على الأرجح، غزو أبريل 2003، ولم ظهر «داعش» وفظائعه، ولا «الحشد الشعبي» وفظائعه. لكن، أليس لخالق الكون حكمة في كل شيء ليس يعلمها أحد غيره. بلى، بالتأكيد. ترى، بأي مذاق يمكن نطق تهنئة العيد لثكالى وأرامل وأيتام إرهاب الظالمين، سواء في العراق أو أي من البقاع في هذا الزمن الأليم؟

arabstoday

GMT 16:00 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مقاومة أضعفت المقاومة

GMT 10:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

معركة إسرائيل الخاسرة

GMT 08:56 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عام العودة إلى الخيام

GMT 16:26 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

كفى أميركا... كفى

GMT 17:22 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مأساة غزة ليست عبثية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير تشيلكوت  وقرار محاسبة الذات تقرير تشيلكوت  وقرار محاسبة الذات



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon