رجاء من «تائب عن الإخوان»
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

رجاء من «تائب عن الإخوان»

رجاء من «تائب عن الإخوان»

 السعودية اليوم -

رجاء من «تائب عن الإخوان»

عمار علي حسن

«الإخوان ضللونى، وأيمن نور ضحك علىّ، منهم لله»، هكذا جاءنى صوته باكياً، تتقطع حروف كلامه فى نشيجه الحار، طلبت منه أن يهدأ قليلاً حتى أتبين ما يقول، فقال هذه المرة بوضوح: «أنا أريد العودة إلى مصر بأى ثمن، أعرف أننى أخطأت، لكن عزائى أننى لم أحمل سلاحاً، ولا حرّضت على عنف».

هذا الصوت لاحق وهاتف فى إلحاح ورجاء كثيرين من الكتاب فى الأيام الأخيرة، واستجاب بعضهم وكتبوا عنه، وطالبوا السلطات بأن تنظر فى حاله ومآله. إنه الإعلامى الأستاذ طارق عبدالجابر، الذى يعرفه المشاهدون فى مصر على أنه «المذيع الذى كان فى الصف الأمامى أيام الانتفاضة الفلسطينية، يراسل التليفزيون المصرى، بتقارير ميدانية، لفتت الانتباه بقوة».

لا أعرف ما قاله «طارق» على قنوات الإخوان «الشرق» أو «مكملين» أو حتى على قناة «الجزيرة» المؤيدة لهم، لكن أعرف ما قاله لى فى مكالمتين، فى الأولى قال «أخشى إن عدت أن أودع فى السجن»، وفى الثانية قال: «أريد العودة حتى لو قضيت بقية أيامى فى السجن». الرجل مريض بداء عضال، ويقيم الآن فى اليونان، فهو يحمل جنسية هذا البلد الصديق، لأن السيدة والدته كانت يونانية. ومع هذا لا تغنيه اليونان عن مصر، التى يقول عنها: «عرفت قيمتها أكثر بعد أن ابتعدت عنها».

يحكى «طارق» تجربة معروفة لكل من درس تاريخ الإخوان تؤكد أن هذه الجماعة، التى تستغل الدين فى خدمة هدفها الرئيسى، وهو تحصيل السلطة والثروة، تأكل حلفاءها تباعاً، ولا تحمى إلا من ينتمون إليها بشكل لصيق، وهم من يحملون موقع «عضو عامل»، وبعدهم يأتى «المنتسبون»، وغير ذلك تأكلهم لحماً وترميهم عظماً، بل إنها تعتبرهم مجرد أدوات تستبيح استخدامهم، وهى تظن أنها تحسن صنعاً بدفاع مزعوم عن الإسلام، وكثيراً ما ضحى الإخوان بمن اعتقدوا أن لهم عهداً ووعداً، وعبروا على أجسادهم، ولو خطوة واحدة، نحو أهدافهم.

ولعل طارق عبدالجابر قد اكتشف هذا، وهناك كثيرون مثله باتوا الآن واعين بهذا، وهناك من لا يزالون سادرين فى غفلتهم، وبعضهم لا تزال منفعته من الإخوان سارية وجارية، وبالتالى يرابط عندهم دفاعاً عنها لا دفاعاً عنهم، حتى لو أظهر لهم غير ذلك، إلى حين.

أعتقد أن ملف حالة طارق عبدالجابر، وكل المتوافقين معه فى الموقف والمشابهين له فى الحالة، يجب أن يفتح بوعى، ويدرس جيداً، ولعل فيه فائدة إن عاد هؤلاء وقصوا علينا، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ما كابدوه خلال فترة وجودهم بكنف قيادات الجماعة الهاربين، ليعرف الناس أكثر عنهم، تصوراتهم وخططهم وارتباطاتهم.

إن طارق عبدالجابر فى النهاية مواطن مصرى، يحمى الدستور حقه فى العودة إلى بلده، وإن كان لدى أى طرف ما يأخذه عليه ويستحق العقاب فليكن هذا من خلال القضاء، فإن لم يكن، فليعد الرجل سالماً إلى أهله وداره، ولنمنع، هو ومن فى مثل حاله، من العودة إلى ما كانوا عليه قبل أن يقولوا لنا بصوت جهورى: أخطأنا وتبنا، فاغفروا لنا.

arabstoday

GMT 04:35 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

غياب عمرو أديب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاء من «تائب عن الإخوان» رجاء من «تائب عن الإخوان»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon