الثورة مستمرة على الطائفية
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة
أخر الأخبار

الثورة مستمرة على الطائفية!

الثورة مستمرة على الطائفية!

 السعودية اليوم -

الثورة مستمرة على الطائفية

بقلم : مكرم محمد أحمد

اشتعلت الثورة جنوب العراق من جديد وأخذت طوراً مُختلفاً زاد من فاعليتها، ورفع سقف مطالبها، ووسع من نطاق انتشارها حتى وصلت إلى العاصمة بغداد مع استمرارها للأسبوع الثالث على التوالى، وارتفاع عدد ضحاياها إلى 13 قتيلاً لقوا مصرعهم فى الصدامات المبتكرة مع قوات الأمن, وإصابة 729 شخصا نصفهم من عناصر الأمن وقوات الشرطة، ولأول مرة ظهرت فى شوارع مدن جنوب العراق تجمعات منظمة تطلق على نفسها لجان التنسيق تنظم حشود المحتجين، وتحميها وتوحد الشعارات التى ترفعها جماهير الثائرين، وفى جنوب البصرة فى محافظة المثنى توعد شيوخ العشائر بإغلاق مجلس المحافظة ومكاتبها إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم التى توحدت فى إسقاط الأحزاب الطائفية وحظر عملها السياسى وإعادة كتابة دستور البلاد.

وقال فاضل الغراوى عضو مفوضية حقوق الإنسان إن القوات الأمنية أطلقت سراح أغلب المعتقلين فيما تعرض 91 مبنى حكوميا وسكنيا إلى أضرار بسبب الاحتجاجات، ورغم الوعود التى أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادى للتخفيف من وطأة الأزمة بإطلاق 10 آلاف وظيفة جديدة فى محافظة البصرة، إلا أن التظاهرات والاحتجاجات لا تزال مستمرة، تكتسب كل يوم زخما جديدا وسط حملات التشكيك فى جدية هذه الوعود التى أطلقتها حكومة العبادى المنتهية ولايتها، بينما تتعثر ولادة الحكومة الجديدة التى يشكلها الزعيم مقتدى الصدر الذى حصل تحالفه على أكبر عدد من مقاعد البرلمان العراقى الجديد، لأن التوافقات الحزبية حول تشكيل الحكومة الجديدة لا تزال متعثرة، فضلا عن أن الشارع فى جنوب العراق يرفض كل الأحزاب الطائفية بما فيها حزب الدعوة الذى ينتمى إليه حيدر العبادى، ويرى أنها تعمل لصالح إيران بأكثر من تعبيرها عن مصالح الشعب العراقى.

ورغم أن إيران كانت أحد الأسباب الرئيسية فى اندلاع ثورة الغضب جنوب العراق عندما امتنعت عن تصدير الكهرباء إلى العراق فى هذا القيظ الشديد الذى وصلت فيه درجة الحرارة جنوب العراق، بما أدى أيضا إلى ندرة المياه وزيادة معاناة العراقيين بدعوى أن العراق لم يسدد فواتير الكهرباء رغم سيطرة إيران وهيمنتها السياسية على العراق، وكان من نتائج هذه الخطوة الغبية أن أصبحت إيران موضع سخط العراقيين بصرف النظر عن أن الجميع شيعيون، كما أصبحت الأحزاب الشيعية فى العراق موضع انتقاد العراقيين الشديد فى جنوب العراق، لأنها تعكس مصالح إيران بأكثر من تعبيرها عن مصالح العراقيين، لكن ثمة من يرون أن إيران ربما تكون المستفيد الأول من أحداث جنوب العراق لرغبتها الشديدة فى عرقلة تصدير نفط العراق إلى الأسواق العالمية، بما يشكل عنصرا ضاغطا على إدارة الرئيس الأمريكى ترامب، يدفعها إلى إعادة النظر فى قرارها بمنع تصدير نفط إيران إلى الخارج وحرمان طهران من عوائد النفط الذى توقف تصديره، خاصة أن مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى أعلن أخيرا وبوضوح كامل تهديداته بعرقلة صادرات النفط من جميع دول الخليج حال منع الولايات المتحدة مبيعات نفط بلاده حتى ولو تطلب الأمر إغلاق مضيق هرمز.

ووسط غمار هذه الأزمة، اكتشف أغلب العراقيين شيعة وسُنة أسباب سعى إيران إلى طمس الهوية العربية للعراق، ورأوا فى تعزيز انتماء العراق العربى الرد الصحيح على مؤامرات طهران، وأن الطبقة السياسية فى جنوب العراق لا تعمل لصالح العراق وإنما تعمل لصالح إيران، ثم جاءت خطوة الكويت العروبية لتثبت لكل العراقيين أن هناك فرقا، وأن الانتماء القومى هو السند الحقيقى للعراق وليست العزلة الطائفية. وما من شك أن الكويت أصابت الطائفية فى العراق فى مقتل عندما أظهرت الوجه الأخلاقى الصحيح للانتماء العربى، وقررت أن تضىء ظلام جنوب العراق الذى فرضته هيمنة فارس بوصول ناقلة نفط عملاقة كويتية تحمل 18 ألف طن من الوقود هدية من أمير وشعب الكويت لتشغيل محطات البصرة المتوقفة وإنارة جنوب العراق إضافة إلى 17 مولدا كهربائيا متنقلاً بطاقة تبلغ 30 ألف كيلو وات فى عمل سياسى إنسانى رائع أزاح القناع عن الوجه الفارسى القبيح لإيران. لقد سعت الطائفية فى العراق إلى التغطية على طبقة سياسية فاسدة، ارتضت باسم الانحياز الطائفى تهميش مصالح بلادها وإضعاف هوية العراق العربية وفصم عراه ليصبح من حق كل محافظة أن تطالب بإعلان الحكم الذاتى فى دستور طائفى تمت صياغته تحت سنابك الاحتلال الأمريكى، لكن إقدام إيران على قطع الكهرباء عن جنوب العراق فى هذا القيظ الصعب كشف الوجه القبيح للطائفية، وأطلق حركة إحتجاج قوية تعبر حقاً عن ضمير العراق، تطالب بأحزاب جديدة عراقية الهوية تنتصر أولاً للشعب العراقى وكتابة دستور جديد ينتصر لحقوق المواطنة الكاملة لكل عراقى، سُنيا كان أم شيعيا أم كُرديا أم يزيديا دون تمييز فى الجنس أو اللون أو الدين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

GMT 11:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تدخلات غير مقبولة!

GMT 11:41 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اقرأوا وجه الرجل!

GMT 11:34 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة مستمرة على الطائفية الثورة مستمرة على الطائفية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon