حوار الطرشان بين طهران وواشنطن
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

حوار الطرشان بين طهران وواشنطن!

حوار الطرشان بين طهران وواشنطن!

 السعودية اليوم -

حوار الطرشان بين طهران وواشنطن

بقلم : مكرم محمد أحمد

إذا صح أن ضغوط الولايات المتحدة يمكن أن تمنع دول العالم من شراء أغلبية البترول الإيرانى ليمتنع وصول أغلب عوائد النفط إلى طهران، فربما تُقدم طهران على تنفيذ تهديدات رئيسها حسن روحانى وتغلق مضيق هرمز ليمتنع وصول بترول الخليج إلى العالم شرقاً وغرباً، خاصة أن المرشد الأعلى للثورة على خامنئى يساند إجراءات روحانى ويعتبرها السياسة الرسمية لدولة إيران، غير أن تهديدات إيران العديدة السابقة على عهد الرئيسين هاشمى رافسنجابى وأحمدى نجاد لم تخرج أبداً إلى حيز التنفيذ، لأن غلق مضيق هرمز ربما يكون عملاً عسكرياً سهلاً وممكناً، لا يتطلب أكثر من إغراق ناقلة بترول فى المجرى الملاحى للمضيق، لكنه عمل أحمق ضد العالم أجمع، سوف يؤدى بالضرورة إلى حرب ضروس قد تصل لأن تكون حرباً نووية الخاسر الأكبر فيها إيران التى يمكن أن تفقد فيها كل مقدراتها، البترول والقدرة العسكرية والثورة الإسلامية التى قاربت أن تكون عبئاً على الشعب الإيرانى تكلفه فوق طاقته، وعلى منطقة الشرق الأوسط التى تعانى حماقات آيات الله وإصرارهم على تصدير الثورة الإسلامية إلى المنطقة وإثارة القلاقل والفتن وضرب الاستقرار لتمديد نفوذ فارس وتلبية طموحاتها فى التمدد على حساب أمن العرب واستقرارهم.

وأظن أن جزءاً من مشكلة إيران هو عنجهية قادتها الذين ورطوا الشعب الإيرانى فى سياسة خائبة أدت إلى إفقار إيران، الدولة والشعب وعزلتها السياسية بينما تضخمت ثروات آيات الله وأشياعهم لكثرة الفساد، ولا تقل عنجهية إدارة الرئيس الأمريكى ترامب عن عنجهية قادة إيران، اللذين يتبادلان التهديدات الآن بصورة غير مسبوقة، حسن روحانى يحذر ترامب من اللعب بالنار مستعيراً لغة صدام حسين، لأن الحرب مع إيران ستكون أم الحروب ولا تعبث بذيل الأسد لأن ذلك لن يؤدى إلا للندم، بينما وجه الرئيس الأمريكى تحذيراً لحسن روحاني: إياك وتهديد الولايات المتحدة مرة ثانية وإلا ستواجه تداعيات لم يشهدها سوى قلة قليلة عبر التاريخ.

ومن المؤكد أن تهديدات ترامب الزاعقة يمكن أن تساعد قادة إيران على محاولة تجييش الداخل تحت علم الدولة الإيرانية رغم احتقان غضب الإيرانيين وإحباطهم المتزايد بسبب حماقات آيات الله، وسوء الأوضاع الاقتصادية والقمع السياسى المستمر، لكن أيا كان الوضع ومهما يكن حجم التفوق العسكرى الأمريكى فإن الحرب بين أمريكا وإيران سوف تكون أكثر دموية وفتكاً من حرب العراق التى كلفت الاقتصاد الأمريكى خسائر هائلة كان يمكن أن تؤدى إلى إفلاس الخزانة الأمريكية، رغم أن عملية الغزو تمثلت فى طابور مدرع اخترق البلاد دون معارك ضخمة!، لكن العراق فقد مليون مواطن فى مقاومة الاحتلال الأمريكي، ولأن الرئيس ترامب ربما تحكمه بعض الدوافع الخاصة، فضلاً عن مشاكله الداخلية بسبب سوء أدائه فى قمة هلسنكى يتحفظ كثير من الأمريكيين على حرب جديدة مع إيران وإن كانوا يشددون على ضرورة استهداف إيران بعقوبات اقتصادية قاسية دون الإنجرار إلى حرب جديدة فى الشرق الأوسط، نستثنى من ذلك بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى يقرع طبول الحرب فى الشرق الأوسط.

وما ينبغى الحذر منه أمران أساسيان أولهما استخدام القوة العسكرية بهدف تغيير نظام الحكم الإيرانى تحت إغراء بعض الشواهد التى تؤكد تعاظم غضب الشعب الإيرانى لأن التدخل العسكرى الأجنبى من الخارج سوف يكون عامل إضعاف لثورة الداخل، وربما يساعد النظام الإيرانى على تجييش وحشد قوى الداخل، والأفضل والأكثر فاعلية ترك الداخل يتفاعل بتأثير أزمته الداخلية دون تدخل خارجى مباشر، وحذر بعض أعضاء الكونجرس من إعطاء الرئيس ترامب أى إشارة خضراء بالموافقة على الحرب، لأن الرئيس قد يكون بحاجة لاصطناع أزمة خارج الحدود تصرف أنظار الجميع عن أزمة الموقف الداخلي، ويرى الخبير النووى سيرانيونى أن تهديدات ترامب تحمل إشارات واضحة بإمكان استخدامه للحرب النووية ضد إيران.

وثمة من يعتقدون أن جوهر ما تريده طهران هو الجلوس إلى مائدة التفاوض لأن سلاماً مع إيران، كما قال حسن روحانى هو السلام الحقيقي، لكن العنجهية الفارسية ضيعت بسوء اختيارها للكلمات الهدف الحقيقي، على حين تتطلب عنجهية الرئيس الأمريكى ترامب أن يرى العالم أجمع المفاوض الإيرانى فى حالة ضعف ومذلة, وبسبب هذه المفارقة الصعبة، تحول حوار واشنطن وطهران إلى نوع جديد من حوار الطرشان.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

GMT 11:46 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تدخلات غير مقبولة!

GMT 11:41 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اقرأوا وجه الرجل!

GMT 11:34 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مزوار: اذكروا أمواتكم بخير !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الطرشان بين طهران وواشنطن حوار الطرشان بين طهران وواشنطن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon