إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله

إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله!

إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله!

 السعودية اليوم -

إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله

مكرم محمد أحمد

أرجو أن يتقبل القارئ العزيز أسفى البالغ لخطأ مادى جسيم وقع فى مقال الأمس لم أكن مصدره، وانما مصدره دائما كان سببه بعض المواقع الاعلامية التى سارعت إلى إعلان موافقة وزراء الداخلية العرب فى اجتماعهم فى تونس على قرار صدر بالإجماع يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ثم تكشف بعد ذلك أن الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا، وأن الوزير العراقى غادر القاعة محتجا، كما عارض القرار الوزير الجزائرى وتحفظ عليه وزير لبنان.. ولهذه الأسباب لايبدو أن القمة العربية الدورية حين إنعقادها جاهزة لاصدار قرار يماثل القرار الذى صدر عن قمة التعاون الخليجى باعتبار حزب الله جماعة إرهابية. وحسنا أن وافقت معظم الدول العربية على تأجيل انعقاد القمة الدورية لكى لا تتسع شقة الخلاف العربي، وإن كان وزراء الخارجية العرب سوف يعقدون اجتماعا استثنائيا فى العاشر من مارس، يختارون فيه أمينا عاما جديدا للجامعة العربية يشغل المنصب لخمس سنوات قادمة خلفا لـ د. نبيل العربى الذى انتهت مدته، فى الأغلب سوف يتم اختياره عبر توافق الجميع على مرشح مصر الذى يحظى بقبول واسع، وتؤثر الخارجية المصرية عدم إعلان إسمه رسميا انتظارا لاجتماع وزراء الخارجية، ومن ثم فأغلب الظن أن مصير حزب الله سوف يبقى معلقا لبعض الوقت، لعل الريح القادمة تأتى بحل للأزمة أكثر يسرا لا يؤدى إلى المزيد من التمزق العربي! خاصة أن الأمريكيين والاسرائيليين دخلوا على الخط يستثمرون الفرصة المتاحة!

الاسرائيليون يستعدون منذ فترة لحرب وقائية يشنونها على حزب الله الذى لايزال يمثل هاجسا أمنيا شديدا لإسرائيل، لأن الحزب كما تقول اسرائيل يملك أكثر من مائة ألف قذيفة صاروخية، فضلا عن قوة قتالية تضاهى عددا قوة جيش متوسط، وهم يرون فى أزمة حزب الله الراهنة فرصة مواتية، والأمريكيون يصنعون من تهديد اسرائيل فزاعة تطارد قوى الداخل اللبنانى على أمل أن تضغط على حزب الله كى لا يقدم لإسرائيل ذريعة تبرر حربهم الوقائية المزعومة!

وبالطبع فإن الاسرائيليين الذين جبلوا على الخداع لايتورعون عن تلفيق الظروف بما يوحى بوجود توافق خليجى اسرائيلى على ضرب حزب الله الذى يعتبره الاسرائيليون والأمريكيون منظمة ارهابية.. وأظن أنه فى مثل هذه الظروف البالغة التعقيد يحسن تأجيل قرار القمة العربية اكتفاء بقرار منظمة دول التعاون، لعل حزب الله يراجع سياساته حرصا على مصالح لبنان وتجنبا لحرب جديدة فى الشرق الأوسط تزيده بؤسا وتمزيقا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله إسرائيل على خط الأزمة مع حزب الله



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon