الثورة الرابعة

الثورة الرابعة

الثورة الرابعة

 السعودية اليوم -

الثورة الرابعة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ينبغى أن تحظى تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة، التى نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى إليها فى المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى قبل أيام، بأولوية فى جدول أعمال الجامعات ومراكز الدراسات.  فقد بلغت الثورة الصناعية الثالثة، التى تُعرف بالثورة الرقمية، ذروتها وأصبح الأساس المعرفى متوافراً لثورة رابعة تقوم على ركائز أهمها الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطباعة الثلاثية الأبعاد، بحيث يحدث انتقال من الرقمنة العادية التى نعرفها الآن إلى أشكال جديدة من الابتكار تقوم على المزج بين تقنيات متعددة. وكنت قد تناولت بعض تأثيرات هذه الثورة الجديدة فى الاجتهاد المنشور فى 20 فبراير الماضي، تحت عنوان عمال.. ورأسماليون، من زاوية تداعيات التوسع المتزايد فى الذكاء الاصطناعى على أسواق العمل. غير أن التقدم المتسارع فى هذا المجال ينبئ بتداعيات أبعد من إحلال روبوتات محل البشر فى عدد متزايد من الأعمال، لأنه ينتج آفاقاً غير محدودة لتحولات كبرى فى نظم الإنتاج والإدارة، بل فى الطبيعة البشرية على نحو قد لا يتخيله كثيرون الآن0 ويعنى هذا أن العالم ينتقل إلى مرحلة جديدة نوعياً ستشهد تغييراً جوهرياً بلا حدود, وقد لا تكون أبعاده كلها متصورة اليوم. خذ مثلاً، التحولات التى يمكن أن تنتج عن تقدم يحدث بسرعات قياسية فى النظم الإلكترونية المتناهية الصغر، والتقنيات اللاسلكية، والتكنولوجيا الحيوية، فضلاً عن الذكاء الاصطناعي. وعلينا أن نتصور كيف سيؤثر التفاعل، وربما الامتزاج، بين التأثيرات المترتبة على التقدم فى هذه المجالات كلها وغيرها، والبيئة الاجتماعية والطبيعية الجديدة التى ستنتج عنها. والمهم، فى هذا كله، أن نفكر ونبحث ونُسخر إمكاناتنا كلها لدراسة كيف ستؤثر هذه الثورة علينا فى مصر، وما يتعين علينا عمله لمواجهتها بحيث نقلل الأخطار التى ستدهمنا بسببها، ونستفيد من الفرص التى تتيحها. وهذا تحد كبير يتطلب إعطاء أولوية قصوى لتطوير البحث العلمي, وإجراء هيكلة اقتصادية شاملة, اعتماداً على نقاش عميق تُطرح فيه القضايا المتعلقة بهذه الهيكلة، وكيف يمكن توفير متطلباتها الاجتماعية والسياسية، وإيجاد السبل اللازمة للتكيف بأقصى سرعة ممكنة مع متغيرات غير مسبوقة نوعاً وكماً.  

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الرابعة الثورة الرابعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"

GMT 09:50 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

تعلمي فن رسم العين على طريقة الفراعنة بواسطة الكحل

GMT 12:30 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الانقسام سينتهي ما لم تحصل مفاجآت غير سارة

GMT 03:08 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن ترامب يحاول إرضاء الفلسطينيين

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يصف رئيسة مجلس النواب بـ"المجنونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab