ماذا قال  البرادعي

ماذا قال .. البرادعي؟

ماذا قال .. البرادعي؟

 السعودية اليوم -

ماذا قال  البرادعي

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أخذ البيان المفاجئ الذى أصدره د. محمد البرادعى الثلاثاء الماضى أكبر من حجمه. وانشغل كثير ممن اهتموا به بأمور ثانوية. ويفيد تحليل مضمون هذا البيان أنه لم يتضمن أى جديد، ولم يرد على انتقادات موضوعية بعيدة عن حملة التشويه المتعمدة ضده من النوع الذى ورد مثلاً فى مقدمة كتابى الأخير «ماذا حدث لثورة 25 يناير» الصادر فى الصيف الماضي. ولم يجب عن أسئلة دار حولها وهرب منها فى هذا البيان0 

ولذلك لم يضف البيان شيئاً إلى مجمل ما قاله من قبل عبر «تويتر»، اللهم إلا قوله إنه لم يعلم حتى بداية اجتماع 3 يوليو 2013 أن محمد مرسى تم احتجازه. وهذا تفصيل صغير فى عملية تاريخية كبيرة لا يدرك د. البرادعى حتى الآن أن أخطاءه فيها دمرت القوى الديمقراطية0 ولا يعترف بأى من هذه الأخطاء التى ختمها بإساءة استغلال التفويض المشروط الذى حصل عليه من جبهة الانقاذ يوم 27 يونيو 2013, واتخاذ قرارات خطيرة منذ 3 يوليو دون العودة اليها, وتوليه منصب لا يقدر على تبعاته, وتغليب الاعتبارات الشللية فى تشكيل حكومة الببلاوى بدءا باختيار رئيسها بلا معايير أو مقومات. 

ولا يقلل ذلك من أهمية الدور التاريخى الذى قام به د.البرادعى قبيل ثورة 25 يناير، حيث كان مصدراً للإلهام فى لحظة اشتدت الحاجة فيها إلى رمز يُقَّوى الأمل فى التغيير. ولكن هذا هو الدور الوحيد الذى كان مهيئا له بحكم تكوينه وظروفه وخبرته السياسية القصيرة للغاية (2010-2013) وضعف قدرته على قراءة الواقع بتعقيداته وتناقضاته0وليس عيبا أن يكون المرء ساذجا سياسيا, ولكنه شريف ونزيه ومحترم فى الوقت نفسه0 ولذلك أدى استمراره فى المشهد السياسى بعد الثورة إلى ارتكابه أخطاء بلغت ذروتها فى الفترة التى أصدر بيانه بشأنها، وتلقفتها القوى المضادة للثورة لتصعيد حملتها ضدها0 

وهكذا استُخدمت الحملة ضد البرادعى جسراً للوصول إلى هدفها الأساسي، وهو تشويه ثورة 25 يناير0 ولكن الأمانة تقتضى القول إن من أصروا على أن يصنعوا منه زعيماً بعد اندلاع الثورة, ولم يعرفوا حدوده, يتحملون مسئولية أكبر منه عن الأخطاء التى ارتكبها ودفع بعضهم ثمنها غاليا. 

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا قال  البرادعي ماذا قال  البرادعي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 18:51 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية
 السعودية اليوم - عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية

GMT 18:00 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
 السعودية اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 10:47 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"الجلد" يزين ملابس النجمات العرب هذا الأسبوع

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:29 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الحكومة اليمنية تحذر الحوثيين بشأن اتفاق استكهولم

GMT 23:09 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أموال عامة" تعيد هانى سلامة للسينما

GMT 05:54 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على فوائد "زيت النعناع" في تسريع نموّ الشعر بشكل صحيّ

GMT 11:44 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مرجان يطالب بعرض مرتضى منصور على مصحة نفسة

GMT 06:26 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

%6.5 نمو الأصول المصرفية المتوقع 2019

GMT 19:44 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

قناع طبيعي من الخشب يوحد لون البشرة ويحميها في الصيف

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاد ابنه وابنته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon