بهية لا تموت

بهية لا تموت

بهية لا تموت

 السعودية اليوم -

بهية لا تموت

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما تشاهد الفنانة الكبيرة محسنة توفيق فى فيلم «العصفور»، تجد أن دور بهية الذى تؤديه يليق بها تماما. ليس الدور فقط، بل الاسم أيضاً. اسم بهية، الذى يرمز فى هذا الفيلم الرائع إلى مصر. إنه الاسم المشتق من البهاء، أى الإشراق والفخامة والعظمة.
أجاد المبدع الجميل أحمد فؤاد نجم عندما اختار أن يرمز إلى مصر بهذا الاسم دون غيره فى أغنيته «مصر يا أمه يابهية/يا أم طرحة وجلابية». كما أحسن صنعاً الكبيران يوسف شاهين ولطفى الخولي، عندما اختارا هذه الأغنية فى تتر فيلم «العصفور»، وأسندا دور بهية إلى محسنة التى رحلت عنا قبل أيام.

والرحيل عن الدنيا لا يُعد موتاً فى كل الأحوال. أمثال محسنة توفيق يبقون بإبداعهم، وتاريخهم أيضاً. فهى جزء من تاريخ مصر القريب، ليس بإبداعها الفنى المتميز فقط، بل بمواقفها السياسية أيضاً. لم تمارس نشاطاً منتظماً فى المجال العام. لكنها اتخذت مواقف شجاعة فى مختلف المراحل منذ الستينيات. وفى كل من هذه المواقف، كانت قريبة من نبض المصريين البسطاء الطيبين لأنها ظلت منهم بعد أن صارت نجمة ساطعة.

ولو أنها لم تؤد سوى دور بهية فى فيلم «العصفور»، ودور نعيمة فى مسرحية المبدع المظلوم نجيب سرور «منين أجيب ناس»، لكفاها فخراً. ولم تكن مصادفة أنها كانت رمزاً لمصر فى الحالتين. كانت فى «العصفور» مصر التى تماسكت عقب هزيمة 1967، وأصرت على استعادة أرضها الغالية، وهتفت من أعماق قلبها حنحارب. أُنتج الفيلم عام 1972، لكنه لم يُعرض إلا عام 1974، فبدا كأن العمل فيه انتهى بعد انتصار أكتوبر، وليس قبله لعوامل منها إبداع محسنة، وصدق إحساسها.

وبعد نحو عشر سنوات أدت دور نعيمة, التى ترمز لمصر أيضاُ لكن فى سياق آخر، فى «منين أجيب ناس» على مسرح السلام. نعيمة التى رفضت الاستسلام عندما قُتل حبيبها حسن رغم قلبها المخنوق: «ويقولوا مرة الحقيقة/ليه حسن قتلوه/ونعيمة ليه قلبها/ فى عز الربيع خنقوه».

تحية لروح المبدعة الراحلة التى نجد فى كل أعمالها معانى حرصت على الالتزام بها، ولم تحد عنها.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهية لا تموت بهية لا تموت



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

GMT 22:24 2013 الخميس ,07 آذار/ مارس

الاسم: خليل الزبن

GMT 04:06 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

اتيكيت مقابله العريس للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab