سمير فرنجية وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

سمير فرنجية.. وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني

سمير فرنجية.. وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني

 السعودية اليوم -

سمير فرنجية وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني

بقلم : مصطفى فحص

يصر سمير حميد فرنجية على الإقامة بين الواقعية السياسية وفسحة الأمل، فهو المسكون بالتفاؤل ومتهم به، على الرغم من خوفه وأترابه من شهوة بعض اللبنانيين إلى الحرب، وقلقه الدائم من رفض بعضهم التعلم من أخطاء من سبقهم، أولئك الذين لجأوا إلى السلاح وسيلة لحماية ما وصفوه حينها بالمكتسبات، فإلى الآن ما زالت تدفع الدولة، ومعها كل اللبنانيين، ثمن مغامرات الطوائف وإغراءات الغلبة في لحظة استشعار القوة، أو التفوق لدى الجماعات المذهبية، أو الأحزاب الطائفية، أو مشاريع الأفراد الذين سخروا الدولة والطائفة والمذهب والحزب والمسجد والكنيسة في خدمة مصالح جماعتهم وعصبياتها، فقد أتاحت لهم معادلات مؤقتة بالاستقواء على الداخل بالداخل، أو استدعاء الخارج للاستقواء على الداخل، أو فائض قوة جعلهم يستقوون بالداخل على الخارج، غير آبهين بأن اللبنانيين قد أنهكوا مما دفعوه ثمًنا لمغامرات إقليمية ودولية في بلدهم، وأن خوفهم الآن مما قد يضطرون إلى القبول به نتيجة مغامرات البعض الإقليمية، التي باتت تهدد أسس الكيان الذي قامت عليه الجمهورية.

لا يتردد العضو السابق في البرلمان اللبناني سمير فرنجية، وهو الشريك في كتابة المسودة الأولى لاتفاق الطائف، إلى جانب الرئيس الراحل رفيق الحريري، والعقل المدبر لانتفاضة الاستقلال الثاني 14 مارس (آذار) 2005 ،إلى جانب الرئيس سعد الحريري، في الاعتراف بفشل التجربة السياسية لقوى «14 آذار» التي انبثقت عن انتفاضة الاستقلال الثاني، في تشكيل كتلة تاريخية عابرة للطوائف، كما أنها فشلت في حماية تطلعات أفرادها المستقلين بالتغيير، الذين أحبطتهم تجربة عشر سنوات تخللتها خيبات الأمل، مما دفعهم إلى البحث عن الانتفاضة بالانتفاضة، وهو برأي فرنجية قرار صريح لشريحة مؤثرة داخل «14 آذار» بإعادة التموضع خارجه والعودة إلى الشارع جزًءا من الحراك المدني، الذي بات بعد الانتخابات المحلية الأخيرة يملك الأهلية والإمكانية لتشكيل البديل في مواجهة الطبقة السياسية بشقيها «14 آذار» و«8 آذار»، التي تراصفت جنًبا إلى جنب، من أجل حماية نظام مصالحها والمكاسب التي تجنيها من نظام المحاصصة الطائفّية.

وفي انتظار ما ستؤول إليه حركة «14 آذار»، وغريمتها «8 آذار»، يتبلور توصيف فرنجية للوقائع الإقليمية المكونة للمشهد السياسي اللبناني القائم على معادلة أن «8 آذار قد خسرت، ولكن في المقابل فإن 14 آذار لم تربح»، فيما تراوح الحياة السياسية اللبنانية مكانها، حيث لا صوت يعلو فوق صوت التعطيل، وهو تعطيل مقصود، وضع الدولة رهينة الانتظار الإقليمي، وهو انتظار أوقع اللبنانيين بصدمة التلاشي التدريجي لمؤسسات الدولة، فاستيقظوا منذ أيام على خبر تلوث أطول نهر لديهم (الليطاني)، حيث أدى إهمال المؤسسات الرسمية له إلى اغتياله بيئًيا، وبات خوفهم من أن تتعرض ثروتهم من الغاز إلى اغتيال آخر، على يد نفس الطبقة السياسية التي ينخر فيها الفساد مما أدى إلى تسميم حياتهم. وقد أصبحت ثرثرة اللبنانيين فوق مياه الليطاني وغاز البحر المتوسط كأنها تبشر بواقع جديد، يرغب دعاته بالانقلاب على ما تم التوافق عليه في اتفاق الطائف، والتزم به الجميع حتى اغتيال صانعه، وهي ثرثرة تراكمت تداعياتها في العشر سنوات الأخيرة، وبات خلالها الاحتكام إلى السلاح وليس الدستور، الذي تشير أغلب المعطيات إلى أنه المستهدف الفعلي من وراء التعطيل، الذي إن نجح استهدافه، فهي هزيمة لكل المتمسكين بفكرة المناصفة والدولة القوية.

في روايته «ثرثرة فوق النيل» يرصد الروائي المصري العظيم نجيب محفوظ مرحلة مهمة من تاريخ مصر، ما بين حركة 1952 وهزيمة 1967 ،وما فرضته تلك التحولات على المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والفكري في بلاده، التي برأيه مهدت للنكسة وتداعياتها. في حين أن بعض اللبنانيين يكتفون بالثرثرة فوق الليطاني، بينما يقترب بلدهم من نكسة دستورية، من دون أي ردة فعل تساعد على الوقوف بوجه دعاة الانقلاب على الطائف، لما تحمل من خطر على السلم الأهلي. وعليه فإن المطالبة بالالتزام بتطبيق الاستحقاقات الدستورية تجنب اللبنانيين الانزلاق نحو دورة عنف، نتيجة لتزايد الحديث عن مطالبة بعض الأطراف بمؤتمر تأسيسي جديد يخرج بتعديلات على الدستور قد ينهي ما تم الاتفاق عليه في «الطائف»، الذي أنهى حربا أهلية استمرت 15 عاما.

من هنا يكمن قلق شخصيات لبنانية مؤثرة في مقدمتها سمير فرنجية، وتحذيرها الطبقة السياسية اللبنانية من الرضوخ لموازين قوى مرحلية عجزت عن حسم مغامراتها الإقليمية، فتحاول التعويض محلًيا، فهؤلاء المغامرون الجدد مطالبون بالعودة إلى معنى لبنان لا الانقلاب عليه.

arabstoday

GMT 11:59 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

غزة ــ لبنان: بين فك الارتباط وفصل الاشتباك

GMT 09:00 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الاغتيال وضوابط الاشتباك

GMT 15:33 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان على كف... نتنياهو

GMT 10:17 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من جنوب لبنان وإليه

GMT 17:41 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

جدلية الكفاح المسلح من الداخل وإليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمير فرنجية وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني سمير فرنجية وثرثرة لبنانيين فوق الليطاني



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon