اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية

اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية

 السعودية اليوم -

اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية

عبد الباري عطوان

تعيش الادارة الامريكية وحلفاؤها في الشرق الاوسط حالة “انكار” دائمة عنوانها الابرز عدم الاعترافها بفشل استراتيجيتها، والهزيمة في جميع حروبها، واعتمادها في معظم الاحيان على المرتزقة والفاسدين.

هذه الادارة دربت الجيش العراقي وانفقت عليه اكثر من 26 مليار دولار، وانهزم قبل ان ينخرط في اي مواجهة مع قوات “الدولة الاسلامية”، وقادت تدخلا عسكريا في ليبيا، ولم تحصد غير الفوضى الدموية، وحاصرت ايران لاكثر من ثلاثين عاما، ورضخت في نهاية المطاف، ووقعت معها اتفاق يعترف بها كقوة نووية.

النجاح الوحيد الذي يحسب للسياسة الامريكية هو توفير كل اسباب القوة والتفوق والحماية لدولة العدوان الاسرائيلي، وهو نجاح لا يعود لها بالدرجة الاولى، وانما الى خنوع الانظمة العربية وضعفها، وانعدام الوازع الديني والاخلاقي والوطني لدى معظمها، ولا نستثني السلطة الفلسطينية.

حتى هذا النجاح يظل مؤقتا، وبدأ يتآكل وبسرعة ملحوظة، لان هذه الفوضى الدموية التي زرعتها الولايات المتحدة في المنطقة من خلال تدخلاتها العسكرية هي الحاضنة الادفأ للجماعات الاسلامية المتشددة، وهؤلاء سيصلون حتما الى العمق الاسرائيلي، سواء كانوا من اتباع المذهب الشيعي او السني.
***

بالامس اعترف المتحدث باسم ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان برنامج وزارة الدفاع (البنتاغون) لتدريب “المعارضة السورية المعتدلة” التي من المفترض ان تقاتل هذه الجماعات المتشددة قبل “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” “فشلت فشلا ذريعا”. وقالت قناة “سي بي اس″ الامريكية التي نقلت كلام هذا المتحدث “انه تم القضاء او اختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل ان يحتكوا بـ “الدولة الاسلامية”، واضافت ان هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع “جبهة النصرة”، ونوهت ان البنتاغون انفق على تدريب 60 مقاتلا خلال شهرين اكثر من 42 مليون دولار، فيما تدقق الاستخبارات الامريكية في صلاحية سبعة آلاف متطوع آخرين، للتأكد من مدى توافقهم مع المعايير الامريكية لقبولهم.

ما هي هذه المعايير الامريكية؟ الاجابة بكل بساطة ان يحارب هؤلاء الجماعات “الجهادية”، وان يكونوا منزوعي الوطنية والاخلاق والكرامة، وكل قيم العروبة والاسلام.. مطلوب من هؤلاء ان يتحولوا الى “مرتزقة” يقاتلون من اجل المال، والمال فقط.

بمعنى آخر ان العقيدة القتالية لهؤلاء هي “حب المال” لا غير، وان يضحوا بأرواحهم من اجل حفنة متواضعة منه، لانهم عاطلون عن العمل، وبلدهم سورية مدمر من قبل الامريكيين، وحلفائهم بالدرجة الاولى.
كيف يمكن ان يصمد هؤلاء او امثالهم في مواجهة اسلاميين، اتفقنا معهم او اختلفنا، عقيدتهم القتالية هي “الشهادة”، ويتنافسون فيما بينهم على ارتداء الاحزمة الناسفة، والوقوف في مقدمة طابور العمليات الانتحارية او “الانغماسية”، حسب ادبياتهم؟

حركة “طالبان” التي قاتلت الاحتلال الامريكي لبلادها طوال الاعوام الـ 14 عاما الماضية تتواضع امام جبهات مقاتلة مثل “الدولة الاسلامية” و”النصرة” و”احرار الشام”، وهزيمة اي من هذه الجماعات على ايدي هؤلاء الشباب المغرر به، تحت مسمى “الاعتدال” شبه مستحيلة، ان لم تكن مستحيلة فعلا، ولذلك سيهربون من الميدان، او سيرفعون رايات الاستسلام البيضاء، او حتى قمصانهم، اذا تعذر عليهم وجودها، بمجرد خروجهم من المعسكرات الامريكية التي يتمركزون فيها.
من الصعب ان نتصور ان امريكا التي فشلت في هزيمة طالبان والمقاومة العراقية، مثلما فشلت في القضاء على تنظيم “القاعدة”، بعد حرب على الارهاب استمرت عشرين عاما، نقول من الصعب عليها ان تهزم “الدولة الاسلامية”، وحتى اذا افترضنا انها نجحت في ذلك بمساعدة حلفائها العرب والاتراك، فان هذه الهزيمة ستكون مؤقتة ومكلفة جدا ماديا وبشريا.

***
امريكا تعتمد في رسم استراتيجياتها على حلفاء فاسدين، وبنوك معلومات تنفق عليها ملايين الدولارات من اجل تقدم معلومات ودراسات لا تمت للحقيقة بصلة، ليس لانها تريد تضليل امريكا، ما عاذ الله، وانما لانها غير مؤهلة عمليا للقيام بأي مهمة نافعة وموضوعية.

اربع سنوات والمخابرات الامريكية تشرف على تسليح المقاتلين لاسقاط النظام السوري، بينما ينشغل الحلفاء العرب والاتراك في تكوين الاجسام السياسية، وينفقون المليارات من الدولارات على التسليح والتمويل وتغطية النفقات، وتشجيع الانشقاقات العسكرية والدبلوماسية، فكيف جاءت النتيجة؟ يبحثون الآن عن حلول سياسية لانقاذ “ماء الوجه” عنوانها الابرز بقاء الرئيس الاسد في قمة السلطة، لمرحلة انتقالية، قد تطول او تقصر، ثم ترتيب انتحابات عامة يعود من خلالها الى الحكم بشرعية صناديق الاقتراع.

امريكا وباختصار شديد، تخدعنا، وتمتص اموالنا، وتفتت بلداننا، وتقتل مئات الآلاف من ابنائنا في حروبها، وهناك من بيننا من يصفق لها.
نحن كعرب ومسلمين نستحق ما هو اكثر من ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية اعتراف امريكا بفشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon