اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

 السعودية اليوم -

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد

عبد الباري عطوان

في مقال كتبه في صحيفة اسرائيلية طالب كمال اللبواني احد ابرز المعارضين السوريين وعضو الائتلاف الوطني السوري سابقا، اسرائيل بالتدخل عسكريا في سورية كرد على تصاعد الدعم العسكري الروسي للنظام، واقامة منطقة حظر جوي في الجنوب، وقال انها ليست مرغمة على استقبال لاجئين سوريين، ولكن عليها ان ترسل مساعدات انسانية الى الجانب السوري من الحدود، وان تلعب دورا دبلوماسيا اكبر من فرض حل سياسي في سورية.
ومن المفارقة ان مقال اللبواني هذا تزامن مع اعتصامات شبابية على طريق مطار بيروت، بدأت ويوم الاثنين الماضي، لمنع نقل جثمان الجنرال انطوان لحد قائد جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل الى مسقط رأسه في الشوف، وقال متحدث باسم المعتصمين “ان هدفهم ان تعود الطائرة التي تحمل جثة لحد ادراجها من حيث اتت (باريس)، هؤلاء يعدون ان يفترشوا الارض باجسادهم حتى لا تمر الجيفة الى الشوف، وحتى لا تكون مقابر لبنان مطامر”.

لا نعرف ما اذا كان السيد اللبواني قد تابع هذه الحملة الشبابية والغضب اللبناني عموما تجاه اي محاولة من قبل الحكومة لدفن رجل خان بلاده، وتعاون مع المحتل، وقتل المئات من رجال المقاومة في ارض لبنان، ولكن نتمنى عليه، وكل الذين يؤمنون بنهجه، ويتبنون افكاره، التي عبر في احداها عن استعداد “المعارضة” للتنازل عن هضبة الجولان لاسرائيل مقابل اسقاط الرئيس الاسد، ان يتابعوا هذه الانتفاضة اللبنانية ضد الجنرال لحد وجثمانه، وان يعودوا لقراءة ايام الجنرال التي قضاها في تل ابيب بعد انسحاب القوات الاسرائيلية مهزومة من جنوب لبنان على ايدي رجال المقاومة عام 2000، حيث افتتح (الجنرال) مطعما وملهى ليليا، بينما اضطر رجاله للتسول في الشوارع، بعد ان نبذتهم السلطات الاسرائيلية وتخلت عنهم.
وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تكتب سطرا واحدا نعيا له، ولم يؤبنه اي مسؤول اسرائيلي، وكان الوحيد الذي ذكره في تغريدة له على موقعه في “الفيسبوك” هو افيغدور ليبرمان، اليميني العنصري المتطرف، حيث اعرب عن اسفه لان حكومته تخلت كليا عن هذا الجنرال ورجالاته في حياته وفي مماته.
اسرائيل تحتقر عملاءها، مثل كل الدول الاخرى، وتقذف بهم في المزابل بعد ان ينتهي دورهم، وهناك موقف ينسب الى نابليون بونابارت، عندما رفض مصافحة احد الجواسيس الذي قدم معلومات قيمة لجيشه ساعدت في انتصاره في ميادين المعركة، وعندما سئل عن سبب ذلك قال “انا لا اصافح رجلا خان بلاده، اعطوه مالا ولكن مصافحته لا”، وهذا ما فعلته اسرائيل، مع الجنرال لحد، ومع العملاء الفلسطينيين في الفضة الغربية وقطاع غزة، حيث وضعتهم في قرية صغيرة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة عام 1948 (الذهنية) لتوفير الحماية لهم، ثم اخذتهم معها بعد انسحابها مهزومة من القطاع، ورفضت جميع قرى اهلنا في مناطق احتلال عام 1948 توطينهم فيها.
من حق المعارضة السورية ان تعارض النظام في دمشق، فقد ارتكب اخطاء كارثية، اعترف بارتكابها على اعلى المستويات على صعيد مصادرة الحريات واستخدام القبضة الحديدية مع معارضيه السلميين المطالبين بالحد الادنى من حقوق الانسان، ولكن هذه المعارضة يجب ان ترتكز على ثوابت وطنية، ليس من بينها التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي، او اي قوى استعمارية اخرى.

الجنرال لحد قدم خدمات جليلة للاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1984 عندما تولى جيش لبنان الجنوبي خلفا للجنرال سعد حداد، وانتهى جثة في باريس، لا مكان لها في لبنان، او حتى على ارض فلسطين المحتلة الطاهرة مقبرة الغزاة.
هل سيأتي اليوم الذي يعتصم فيه السوريون على ابواب مطار دمشق لرفض دخول جثامين من تعاونوا مع الاحتلال الاسرائيلي من ابناء جلدتهم؟
لا شيء مستبعد.. والتاريخ غالبا ما يعيد نفسه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد اللبنانيون يعتصمون لمنع دفن العميل الاسرائيلي انطوان لحد



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon