ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـالدولة الاسلامية
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـ"الدولة الاسلامية"

ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـ"الدولة الاسلامية"

 السعودية اليوم -

ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـالدولة الاسلامية

عبد الباري عطوان

لم يبالغ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما قال ان بلاده، ومن خلال التفجيرات والهجمات الست التي زلزلت باريس، تواجه “عملا حربيا” جرى التخطيط له في الخارج.. وتنفيذه بتواطؤ في الداخل، من قبل عناصر محلية، فالعاصمة الفرنسية، وكل العواصم الغربية كانت، وما زالت في حالة صدمة مما حدث، وخوف من تكرار الاعتداءات نفسها في وسطها واستهداف مواطنيها.

هذه التفجيرات والهجمات تكشف وغيرها، ليس حجم الخطر الذي تشكله “الدولة الاسلامية” التي اعلنت مسؤوليتها عن التفجير، وانما حجم تغلغلها في اوساط شباب اسلامي في الغرب ونجاحها في ادلجتهم وتجنيدهم في خدمة مخططاتها الارهابية.

اكثر من اربعة هجمات تنفذها الدولة وولاياتها في اقل من اسبوعين، وجميعها غير مسبوقة في السنوات العشر الماضية، من شدة ضخامتها وتأثيراتها الامنية والنفسية، وخسائرها البشرية، الاول، اختراق مطار شرم الشيخ وتفجير الطائرة الروسية وقتل ركابها جميعا، والثاني، اطلاق النار في قاعدة تدريب امني وقتل مستشارين عسكريين امريكيين اثنين، وثالث جنوب افريقي، (لم تعلن المسؤولية رسميا لكن معظم الخبراء يرجحون وقوفها خلف الجريمة)، والثالث، تفجير شارع مزدحم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والرابع، ما حدث ليل الجمعة السبت في باريس.

***
فرنسا اعلنت حالة الطوارىء، وانزلت قوات الجيش الى الشوارع، وفعلت دول اوروبية الشيء نفسه، ولكن هذه الحلول الامنية والعسكرية وحدها لن تحصن العواصم الغربية من هجمات مماثلة، ولا بد من وضع استراتيجية متكاملة لمعالجة الاسباب التي ادت الى ظهور “الدولة الاسلامية” اولا، واكتسابها هذه القدرات الضخمة التي تملكها في التجنيد والتنفيذ، ثانيا.

معظم الدول الغربية، ان لم يكن كلها، لا تريد الاعتراف بهذه الاسباب، منفردة او مجتمعة، ودورها في توفير الحاضنات لهذه الظاهرة الارهابية الخطيرة التي “بزت” كل ما قبلها، واولها التدخلات العسكرية، وتفتيت الدول، ومحاولة اعادة رسم حدود وخريطة منطقة “الشرق الاوسط” من جديد، وفق مصالحها ومخططاتها، وبما يكرس اسرائيل دولة عظمى في المنطقة.

هناك ستة مصطلحات، او كلمات رئيسية لا بد من التوقف، وتحليل اسبابها، اذا اردنا فهم هذه الظاهرة واسباب نشوئها، واكتسابها كل هذه القوة واسعة الانتشار:

 الاولى: الاهانة.. فالشعوب العربية والاسلامية تتعرض للاهانات المتواصلة من قبل حكوماتها الفاسدة، ومن قبل القوى الاستعمارية الغربية والشرقية بتدخلاتها العسكرية في شؤونها.

 الثانية: الاحباط.. فلدينا اكثر من مئة مليون شاب عاطل عن العمل، واكثر من 40 مليون امي، والاحباط هو القاسم المشترك لمعظم هؤلاء، حيث لا حاضر ولا مستقبل لهم.

الثالثة: غياب الحكم الرشيد.. الغالبية الساحقة من الانظمة العربية ديكتاتورية قمعية فاسدة، وابوية لا تملك اي مشاريع تنمية، او قدرات ادارية متقدمة.

الرابعة: التدخلات العسكرية.. فهذه التدخلات التي بدأت في العراق، وامتدت الى ليبيا وسورية واليمن والصومال، غيرت انظمة بالقوة في معظمها، ولكنها خلقت دولا فاشلة، ولم تقدم بدائل ناجحة للانظمة التي اطاحت بها.

 الخامسة: التهميش.. ففي ظل اذكاء نار التقسيمات الطائفية والعرقية التي باتت العنوان الرئيسي، ومحور الحروب الاهلية في المنطقة، باتت عمليات التهميش والاقصاء الطائفي والعنصري القاسم المشترك في معظم الدول، ومصدرا من مصادر التمرد، واللجوء الى العنف والارهاب.

    السادسة: وسائط التواصل الاجتماعي.. فالجماعات الارهابية مثلها مثل المواطنين، لم تعد بحاجة الى وسائل الاعلام التقليدية لنشر ايديولوجيتها وافكارها، ويكفي الاشارة الى ان “الدولة الاسلامية” تملك اكثر من خمسين الف حساب على “التويتر” حاليا، ويطلق انصارها مئة الف تغريدة يوميا.

***

الدول الغربية التي تتدخل عسكريا في المنطقة تعرف كيف تدمر، ولكنها لا تعرف (او لا تريد) كيف تبني المجتمعات والدول التي تدمرها، وهنا تكمن علة العلل، وتعتمد دائما على “خبراء” تحركهم الثأرات والنزعات الانتقامية في وضع سياساتها الخارجية في المنطقة العربية، الامر الذي ينعكس سلبا وارهابا عليها، وعلى ابناء المنطقة.

هذه الهجمات الدموية التي شهدتها باريس بالاحزمة الناسفة، والبنادق، ستصب في مصلحة الاحزاب والجماعات اليمينية المتطرفة، وسياساتها العنصرية ضد اكثر من ثلاثين مليون مسلم في القارة الاوروبية، ثلهم في فرنسا والمانيا وبريطانيا، الامر الذي لو تطور الى اعمال عنف وهجمات انتقامية مضادة، سيؤدي الى صدامات وحالة من الخوف والرعب وعدم الاستقرار، ربما تفوق اخطار هجمات باريس.

الحكومات الغربية يجب ان تبحث عن حلول اخرى، غير الامنية والعسكرية لمواجهة هذه الظاهرة الارهابية المدمرة، وعلى رأسها السياسات الخارجية في منطقة الشرق الاوسط خصوصا، فالذين فجروا محطات قطارات مدريد ولندن، قالوا انهم فعلوا ذلك بتأثير غزو العراق واحتلاله وقتل مليون من ابنائه، وبيان “الدولة الاسلامية” الذي تبنى مسؤولية تفجيرات باريس، قال انها جاءت كرد على اعمال القصف الجوي لمواقعها.

نحن لا نطالب مطلقا بالتخلي عن الحلول الامنية، لان من حق جميع الحكومات الدفاع عن مواطنيها ومصالحها، والقضاء على اي خطر ارهابي يهددها، ولكننا نطالب بنظرة اكثر عمقا وابعد مدى للظاهرة برمتها، وليس سياسات “رد الفعل” قصيرة النظر.

ولعل “شماتة” الرئيس السوري بشار الاسد التي يمكن استقراؤها من خلال “برقية” التعزية التي قال فيها “فرنسا عانت الجمعة من وحشية الارهاب الذي تكابده سورية منذ خمس سنوات”، وكأن حال لسانه يقول الم نقل لكم ونحذركم، بعض المؤشرات التي يجب دراستها والتوقف عندها بشكل مطول.

ما حصل في فرنسا بالامس، ارهاب لا يفرق بين الامم والمذاهب والاديان، وهنا تكمن خطورته الحقيقية، وحتمية النظر اليه نظرة مختلفة، لان ما شاهدناه قد يكون قمة “جبل الجليد” فقط، الامر الذي يدفع الكثيرين للترحم على تنظيم “القاعدة” الذي يبدو “هاويا” بالمقارنة بما يجري، وربما بما سيحدث في المستقبل، اذا استمر الوضع على حاله دون تغييرات سياسية جذرية تتعاطى مع قضايا منطقة الشرق بشكل جدي، ومن منظور شمولي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـالدولة الاسلامية ستة أسباب لفهم هذا التصعيد الاخطر لـالدولة الاسلامية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon