دبي مدرسة اللامستحيل

دبي مدرسة اللامستحيل

دبي مدرسة اللامستحيل

 السعودية اليوم -

دبي مدرسة اللامستحيل

بقلم - هناء حمزة

قبل قرابة عام وتماما عشية شهر رمضان المبارك كنت قد انتقلت للعيش في شقة في وسط دبي قريبة من برج خليفة ودبي مول ..اذكر يومها وقفت على شرفة منزلي أراقب خط السيارات المتجه من شارع الشيخ زايد الى دبي مول وهو يكاد لا ينتهي...وسط يعج بالحياة ومول يستقطب الالاف بعروض التسويق والمطاعم التي تطل على نافورة دبي وبرج خليفة..أبتسم وأعود بالذاكرة الى 17 عاما مضت عندما جئت الى هذه المدينة من مدينتي طرابلس وكانت هذه المساحة بالذات صحراء قاحلة..شهدت تطور دبي وشهدت كيف أصبحت هذه المساحة من الصحراء ابراج عالية ومركز تسويق لا يهدأ..تعلمت في دبي ان لاشيء مستحيل ..دبي مدرسة يكفي ان تعيش فيها تراقبها لتتعلم كيف تصنع لأحلامك اقدام قادرة ان تسير على ارض الواقع على الرغم من كل التحديات وكل الصعاب..في هذه المدرسة اذا ايقنت مراقبتها تتعمل ان تحقيق المستحيل يتعلق بالارادة والادارة معا وان الطريق الى المستحيل ليس معبدا بالذهب ولا يشبه ولادة طفل بفمه ملعقة من الذهب بل على العكس تماما ..

هنا لا ذهب ..هنا ارادة وادارة جعلت من الصحراء ذهب...أذكر تماما ورشة العمار هنا في عز الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 عندما كان العقار العالمي ينهار ودبي تبني عقارها ..واتعلم الدرس من شرفة شقتي في وسط دبي...لا مستحيل امام الارادة والادارة...ابتسم لنجاحات دبي ابتسم لبرج خليفة الشامخ الذي يعانق السماء كأحلام المدينة وطموحها وأبتسم لزحمة السير الخانقة على مداخل دبي مول وادخل الى شقتي وانا راضية على اداء مدينتي ومبهورة بها فال يحبطني عائق بل يزيدني اصرار على المتابعة بارادة قوية وحسن ادارة.

امس وعشية شهر رمضان المبارك من هذا العام, وقفت على شرفة منزلي اتأمل شوراع دبي الفارغة الا من بعض دراجات الدلفري وقلة من السيارات ..مثلي مثل غيري لم اكن اتوقع ان ارى يوما هذه الشوراع هادئة وهذه المدينة خالية ..ومثلي مثل غيري من سكان هذه المدينة ملتزمة البقاء في منزلي حتى تتمكن المدينة من تعقيم ذاتها وحصر اضرارها نتيجة الفيروس اللعين الذي يجوب العالم والعودة الى الحياة بزخم اكبر.. و لا اخفي اني في كل يوم أقف وقت الغروب على شرفتي اراقب المدينة واتعلم ان الشمس تغرب كل يوم ولكنها ايضا تشرق كل يوم .. شمس دبي ستشرق قريبا فهي لا تهدأ حتى تعيد الضجيج الى شوارعها...تسابق الزمن, تعقم شوراعها ,تخضع سكانها لفحص الفيروس اللعين , تؤمن البنية التحتية لتسيير العمل والدراسة من المنزل بأعلى المستويات التقنينة , تجهد في تأمين كل مستلزمات سكانها الصحية والتموينية وعلى ارفع المستويات وعلى مدار الساعة..لا شك ان ادارة الازمة في هذه المدينة يبهرك كما تبهرك قدرتها على تحقيق الاحلام وصناعة المستحيل...كل يوم من على شرفتي افهم دبي اكثر واتعلم منها اكثر...هذه المرة ورشة عمل مختلفة قد لا تظهر في العلن لكن نتيجة عملها سيدهش العالم قريبا...اقول لاخي عبر تطبيق على الهاتف بالصوت والصورة دبي ستدهش العالم من جديد..اتحداك ستجذب الاستثمارات وستعزز ثقة المستثمر بها باسلوب ادارتها لازمة كورونا واكسبو 2021 سيكون مدهشا مدهشا مدهشا ..يوافقني اخي الراي وهو من على الخط الاخر من التطبيق في غرفة فندقه في البيزنس باي في دبي يرى ما اراه ويدهشه ما يدهشني..واكاد اجزم ان كل سكان هذه الامارة يفكرون بالطريقة نفسها من خلف جدران شققهم ويعلمون ان هذه المدينة اقوى من كل ازمة ويشعرون بالانتماء والاحترام لهذه الامارة التي جمعتهم مع اكثر من 135 جنسية اخرى على ارضها التي لا تعرف المستحيل.

arabstoday

GMT 16:02 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

هل تجمع روسيا ترامب والفلسطينيين؟

GMT 19:54 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 19:48 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

GMT 19:46 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

GMT 15:08 2020 السبت ,23 أيار / مايو

لا تحاول. معها حق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي مدرسة اللامستحيل دبي مدرسة اللامستحيل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab