العائدون من «داعش» 22
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

العائدون من «داعش» (2-2)

العائدون من «داعش» (2-2)

 السعودية اليوم -

العائدون من «داعش» 22

بقلم : جميل الذيابي

لا شك في أن «العائدين» من مسارح «داعش» المدمرة في سورية والعراق أنواع، وليسوا مجرد مهزومين هائمين على وجوههم. وفي مقدمهم «المشوَّشُون»، وهم من أصيبوا بخيبة أمل في «داعش» بعد انضمامهم إلى صفوفه بالرقة والموصل، بعدما تبين لهم أن «دولة الخلافة» ليست «المدينة الفاضلة» التي تحرقوا شوقاً للذهاب إليها. صحيح أن هذه الشريحة من العائدين عن قناعة تامة ستكون بحاجة إلى تأهيل وعلاج نفسي. ولكن المشكلة الأكبر أنه لن يوجد عاقل يمكنه أن يثق بمثل هذا الصنف من الناس «مصاصي» الدماء. وهو سلوك عام لدى جميع من احترفوا مص الدماء باسم «الإسلام» وهو منهم براء.

(وهو تعبير أفضل وصفاً لمن يتاجرون بالدين، ويقومون بتسييسه. وربما لهذا اختار كتاب كثر في أرجاء العالم أن يطلقوا عليهم لفظ «إسلامويين متطرفين»). وهذه الفئة من العائدين من حطام معقلي «داعش» لابد أن يبقى أفرادها طويلاً في السجون الأمنية المحاطة بتدابير مشددة، ولا يخرجوا سريعاً لما يسمى المناصحة ليعودوا أدراجهم لكهوف الدم كما فعل أسلافهم. فقد رأينا في السعودية ماذا فعل مهاجمو مركز الوديعة الحدودي بعد إطلاقهم، ورأينا كيف غدا «داعش» يقوم بتجنيد العامة من المقيمين لتنفيذ هجماته الظالمة في شهر رمضان المبارك، وفي أعز المقدسات الإسلامية.

وهناك عائدون من «داعش» ليس لأنهم أصيبوا بخيبة أمل في عاصمتي التنظيم، ولكن لأن أرض المعارك ضاقت بهم، وانهزم تنظيمهم. سيعود هؤلاء وفكرة «الأحزمة الناسفة» متقدة في دواخلهم. سيبتعدون عن التنظيم، لكنهم لن يتخلوا عن «التكفير والتفجير». وهذه ستظل مشكلة مؤرقة بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية. فما إن ينفتح مسرح جديد لـ «الجهاد»، سيكونون أول الملتحقين به. ولن يضيرهم أن يبقوا - ريثما تلوح لهم فرصة لشن هجوم- «خلايا نائمة»... أشبه بقنبلة موقوتة وسط مجتمعنا.

وهناك أيضاً عائدون «ناشطون»، مكلفون بإيقاظ «الخلايا النائمة» لـ «داعش»، وبتجنيد أُطُر جديدة وعناصر للتنظيم، وسيكون بعضهم مخولاً شن هجمات ما يعرف بـ «الذئاب المنفردة». وهم الشريحة الأشد خطراً وفتكاً من «العائدين».

ولذلك، وفيما لا تزال المعارك ضد «داعش» في الرقة، وفي سورية إجمالاً، في نهاياتها (لا يزال للتنظيم وجود بمحافظة دير الزور، خصوصاً مدينة الميادين)؛ فإن الخيار الأفضل أن يتم تدمير جميع من تبقى من «داعش» في سورية، وكذلك الجيوب الصغيرة التي يحتفظ بها التنظيم في العراق. والأكثر أهمية أن تحول قوات وأجهزة التحالف الدولي ضد «داعش» إلى منع أي هجرة محتملة لفلوله إلى اليمن، أو ليبيا، أو غرب القارة الأفريقية، لضمان منع وقوع مزيد من الهجمات في بلدان العالم، خصوصاً أوروبا الغربية.

الأكيد أن هزيمة «الدواعش» في الرقة والموصل يجب ألا تعني تجاهل استمرار قدرات التنظيم الدموي على الإرهاب، والقتل، والتدمير؛ وأن العائدين من جحيم «داعش» لا يريدون سوى أن يستريحوا قليلاً ليحيلوا المنطقة إلى جحيم جديد. صحيح أن هناك اختلافات شكلية بين «القاعدة» و«داعش» و«جبهة فتح الشام» وغيرها من المنظمات الدموية، لكن هدفها الإستراتيجي بعيد المدى واحد: إقامة دولة خلافة إسلامية، تستند إلى فكر الإخوان المسلمين وأدبياتهم السياسية (وهم أساس جميع التنظيمات التكفيرية المتطرفة) القائل بضرورة إزالة الحدود الجغرافية السياسية، لقيام تلك الخلافة المستبدة. وبحسب دراسات علمية واستخبارية رصينة، فإن العائدين من «داعش» سيعودون إلى بلدانهم بعد حلق لحاهم، ليتظاهروا بالاندماج في المجتمع، وبعد أن يطمئن الناس إلى وجودهم بينهم سيقومون بشن هجماتهم الوحشية. ولا يعني ذلك أنه لن يكون بين العائدين من «داعش»، خصوصاً شريحة المصابين بخيبة أمل في «التنظيم الداعشي»، من قرر أن يطلق «الفكر المتطرف». وهي من دون شك حالات فردية تُحسن الأجهزة الأمنية المختصة التعامل معها، ولكن عليها أن تخشى تقلب أمزجتها الفكرية، والشواهد عدة على من عادوا لمنهج التكفير والتفجير بعد أن أعلنوا البراءة منه وهم يكذبون!!.

arabstoday

GMT 13:26 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

الرياض - واشنطن.. ومستقبل العلاقة !

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

الملالي.. «والنفخة الجبانــة»

GMT 05:43 2019 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

جنون «الإخوان».. و«الخندق الواحد»!

GMT 04:54 2019 الإثنين ,05 آب / أغسطس

أردوغان .. البائع للوهم !

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائدون من «داعش» 22 العائدون من «داعش» 22



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon