الصومال من الدولة إلى القبيلة
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

الصومال.. من الدولة إلى القبيلة

الصومال.. من الدولة إلى القبيلة

 السعودية اليوم -

الصومال من الدولة إلى القبيلة

بقلم - علي عبيد

يحدث في التطور الطبيعي للأمم والشعوب، أن تنتقل من القبيلة إلى الدولة، وليس هذا ذماً للقبيلة مقابل الدولة، ولا هو رفع من شأن الدولة على حساب القبيلة. وللصديقة الدكتورة فاطمة الصايغ كتاب عن نشأة دولة الإمارات العربية المتحدة، عنوانه «الإمارات العربية المتحدة – من القبيلة إلى الدولة».

وهو كتاب قيّم، تسرد من خلاله الدكتورة فاطمة، تاريخ الإمارات منذ أن كانت قبائل متفرقة، مواردها الرئيسة صيد اللؤلؤ، وحتى العصر الحاضر، حيث أصبحت دولةً عصريةً، لها دستورها وأنظمتها وقوانينها، ولها مواردها الكبيرة والمتعددة، وتلعب دوراً مهماً في المنظومة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم. وقد صيغ الكتاب بأسلوب علمي أكاديمي شائق، ويمكن اعتباره من المراجع المهمة لمن يرغب في معرفة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

ليس هذا هو موضوعنا، وإنما هو مثل نضربه على الانتقال من القبيلة إلى الدولة، حيث عادةً ما تمر الشعوب بهذه الأطوار والمراحل، التي تطول وتقصر، تبعاً للحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تختلف من بلد إلى آخر، وتبعاً للظروف المحيطة بها، ومنها مواقف الدول الأخرى، التي تتباين بين الإيجابية والسلبية، تبعاً لمصالح وسياسات هذه الدول، وتبعاً للأهداف التي ترمي إليها من مساعدة هذه الدولة أو تلك، ومدى نبل هذه الأهداف وطهارتها، أو خسة أهداف هذه الدول ودناءتها.

الصومال دولة عريقة، ربطتها علاقة وثيقة بالحضارات القديمة، وأهمها الحضارة الفرعونية، حيث كانت واحدة من أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم. كما أصبح لها موقعها المهم، بعد دخول أهلها الإسلام دون حرب، عن طريق التجار والمغتربين الصوماليين القاطنين في شبه الجزيرة العربية، والمعلمين الصوماليين المسلمين الذين عملوا على نشر تعاليم الإسلام في الصومال.

وبعد عقود من الاستعمار البريطاني والإيطالي والفرنسي في العصر الحديث، وفي السادس والعشرين من شهر يونيو 1960 تحديداً، استطاعت الصومال أن تتحرر من مستعمريها، وأُعلِن رسمياً قيام دولة الصومال الموحدة، بشطريها البريطاني والإيطالي، بعد أن اختارت جيبوتي، التي كانت تُعرف باسم الصومال الفرنسي، أن تبقى تحت الحماية الفرنسية، في استفتاء أجري عام 1958 م، ثم تستقل بعد ذلك عام 1977.

ورغم انتقال الصومال إلى مرحلة الوحدة، إلا أن الصراعات القبيلة والخلافات العشائرية التي زرعها الاستعمار، ظلت قائمة. لذلك كانت الصومال بحاجة إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء، كي تجتاز الصعوبات والقلاقل التي كانت تمر بها، وهي تنتقل من مرحلة القبيلة إلى الدولة.

هنا، كانت دولة الإمارات حاضرة كعادتها لمساعدة الشقيق والصديق، فنمت جذور العلاقة التي ربطت دولة الإمارات العربية المتحدة بالشعب والدولة الصومالية، في عهد القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت هذه العلاقة عميقة وقوية، أساسها وهدفها مصلحة الشعب الصومالي، قبل أي شئ آخر.

عام 1991، شهدت الحياة السياسية في الصومال تغيرات جذرية، أدت إلى خلع الرئيس الصومالي وقتها محمد سياد بري، وانفصال الشمال عن الجنوب، ودخلت الصومال نفقاً مظلماً من الخلافات والصراعات، تحولت بمرور الزمن إلى حرب أهلية، ما زال الشعب الصومالي يعاني منها ومن آثارها حتى الآن، وبرزت مشكلة القرصنة أمام السواحل الصومالية، التي تحولت إلى مشكلة دولية. وأدت موجة الجفاف التي اجتاحت القرن الأفريقي عام 2011، إلى هجرة جماعية لأهل جنوب الصومال، الذي تتجاذبه الصراعات المسلحة، إلى الدول المجاورة.

وخلال هذا كله، كانت دولة الإمارات، تقف إلى جانب الشعب الصومالي، وتعمل على التخفيف من الأزمات التي يتعرض لها، فقدمت ما يقارب مليار درهم، شملت العديد من المشاريع التنموية، وبرامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، واعتبرت هذه المساعدات، واجباً تفرضه عليها أواصر الأخوة والصداقة التي تربطها بالشعب الصومالي، وبذلت دون منٍّ أو أذى كعادتها دائماً.

وفي الجانب المقابل، سعت دول أخرى، على رأسها قطر، إلى العبث بأمن الصومال وشعبه، تنفيذاً لأجندات خاصة لا تخفى على أحد، وشجعت المجموعات الإرهابية المسلحة فيه، وعملت على إعادته إلى مرحلة القبيلة، بعد أن كان قد تجاوز هذه المرحلة، وأصبح دولة لها كيانها.

ولم يكتفِ النظام القطري بتفتيت وحدة الصومال، وإعادته إلى مرحلة الصراعات المسلحة، التي كان قد تجاوزها منذ سنوات الاستقلال، بل سعى هذا النظام، الذي يقوم بتسويق نفسه كدولة مكافحة للإرهاب، إلى تشويه سمعة الدول العربية التي تربطها علاقات وطيدة ومتجذرة بالشعب والدولة الصومالية، وعمل إعلامه، الذي انكشفت أدواته وغاياته، على تزييف الحقائق وليّ أعناقها، واستغلال الصراعات القائمة هناك، لضرب العلاقات العربية العربية، لصالح أجندات وأهداف لم تعد تخفى على أحد، في عصر المعلومات التي غدت متاحة للجميع.

الصومال يتعرض منذ أكثر من ربع قرن لمحنة كبيرة، فقد تفكك وأصبحت أرضه مستباحة للجماعات الإرهابية المسلحة من كل صنف ولون، بل غدا يصدّر الإرهاب إلى دول القرن الأفريقي والمناطق الأخرى، ولم يعد سراً أن الداعم الأكبر لهذه الجماعات، هي الدول الراعية للإرهاب في العالم، وعلى رأسها قطر ونظامها، كما تثبت الوثائق يوماً بعد يوم.

لذلك، فإن الشعب الصومالي بحاجة اليوم إلى أن يقف مع نفسه، ليعرف عدوه من صديقه. وأعداؤه دون شك هم أولئك الذي يعملون على إعادة نقله من الدولة إلى القبيلة، وإذكاء الصراعات والفتن فيه، وهي عودة لا يتمناها له أشقاؤه، وعلى رأسهم دولة الإمارات، لأن فيها دماره وتفتته.

المصدر:جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومال من الدولة إلى القبيلة الصومال من الدولة إلى القبيلة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon