المدرسة لا البيت

المدرسة.. لا البيت!

المدرسة.. لا البيت!

 السعودية اليوم -

المدرسة لا البيت

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

مهم أن نعرف أن أودرى أوزلاى، مديرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم، الشهيرة بـ«اليونسكو»، تحدثت من مقر المنظمة فى باريس فقالت ما معناه إن الاضطراب الذى أصاب التعليم عالميًا بسبب كورونا هو الأضخم من نوعه فى التاريخ!.

ومهم أن نعرف أن حديث «أوزلاى» تزامن، يوم 19 فبراير الجارى، مع قرار الرئيس الأمريكى بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية المناخ، التى كانت واشنطن قد وقّعت عليها فى باريس 2015، لولا أن ترامب أعلن انسحاب بلاده منها، ولم يهتم بعواقب قراره على بلده ولا على العالم!.

ولولا مقتضيات الدبلوماسية لكانت مديرة المنظمة العالمية أول الذين طلبوا من إدارة بايدن العودة إلى اليونسكو، التى تقاطعها العاصمة الأمريكية منذ سنوات، وتجمد عضويتها فيها، لا لشىء، إلا على سبيل المجاملة لإسرائيل، غير الراضية عن المنظمة!.

ومهم أن نعرف، للمرة الثالثة، أن «أوزلاى» ذكرت أن أربعة من بين كل خمسة طلاب أفارقة لا يتمتعون بالقدرة على التواصل الإلكترونى!.. والمعنى أن أجواء الوباء قد ضربت 80%‏ من الطلاب الأفارقة فى مقتل لأنهم لا يجدون بديلًا عن المدارس، التى انقطعوا عنها مرغمين!.

ومهم، للمرة الرابعة، أن نعرف أنها قالت إن طالبًا من بين كل سبعة طلاب فى أوروبا وأمريكا الشمالية لا يملك خدمة الإنترنت فى البيت!.. والمقارنة بين وضع الطالب الإفريقى والطالب الأوروبى أو الأمريكى الشمالى تجعلك ترى إلى أى حد ألحق الفيروس أبلغ الضرر بالتعليم فى قارتنا السمراء!.

هذا كله شىء من أشياء قالتها «أوزلاى»، التى تحدثت فيما يخصها وتفهمه، ولكنها أشارت إلى الأهم، فلفتت انتباه القائمين على أمر التعليم فى أى بلد إلى ما يجب ألا يفوت عليهم فى غمرة الكلام عن التعليم «أون لاين»!.

الأهم الذى قالته أن هذا النوع من التعليم لا يُغنى أبدًا عن التعليم داخل المدرسة والجامعة، وأن التعليم الحقيقى هو الذى يتم على يد المدرس بشكل مباشر وفى المدرسة بالشكل نفسه!.. فالإبقاء على المدارس والجامعات مفتوحة لا بديل عنه لأن إغلاقها سيئ الأثر على الصحة العقلية للطالب!.. والخلاصة التى على كل أسرة أن تستوعبها أن التعليم مكانه المدرسة لا البيت!.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدرسة لا البيت المدرسة لا البيت



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 03:43 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

تعرفي على ما يناسب شخصيتك من العطور

GMT 08:37 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

شخص يضحي بأخيه ليقتل بدلًا منه على يد زوج عشيقته

GMT 07:34 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

تأجيل فتح معبر رفح بسبب الأوضاع الأمنية في مصر

GMT 22:57 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بيكهام يبدو وسيمًا في ملابس داخلية للعلامة "H & M"

GMT 01:21 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موجة برد قارس تجتاح جنوب غرب باكستان

GMT 19:17 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

لعبة "فيدجت سبينر" قد تهدد صحة الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab