لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين؟

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين؟

 السعودية اليوم -

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين

د. آمال موسى
بقلم - د. آمال موسى

يستأثر موضوع عدم دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تونس، للمشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، باهتمام العديد من التونسيين، وذلك لما خلَّفه من نقاط استفهام وتعجب وأيضاً ما يعنيه ذلك من إحراج لتونس ووزنها خارجياً، خصوصاً في مسألة تعد فيها تونس من أكثر المعنيين والمتضررين، أي أنَّ الشأن الليبي قضية حيوية بالنسبة إلى تونس.
وتضاعفت الاستفهامات مع تراكم الغموض والصمت، حيث إن الجانب الألماني لم يعلق ولم يوضح والجانب التونسي اعتمد الصمت طويلاً وقبل يومين عبر سفير تونس بألمانيا في مقابلة له مع وكالة «دويتشه فيله» عن استغراب بلاده ووصف الموقف الألماني بالإقصاء.
ومما يزيد في غموض الموقف الألماني هو أن تونس في الأيام الأخيرة أظهرت حرصاً على المشاركة، وعبَّرت عن كونها معنية بالحضور في مؤتمر برلين حول ليبيا.
وفي الحقيقة فإنَّ تغييب تونس عن هذا المؤتمر يطرح فعلاً تساؤلات عدة، ويظل غير مفهوم إذا اعتبرنا الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد وعمق الترابط بين البلدين، بشكل يجعل كل شيء جيداً أو سيئاً يؤثر على البلدين معاً. كما أنَّ الدول المدعوة في مؤتمر برلين ليست معنية أكثر من تونس، وهو ما يعمق الحيرة في فهم الموقف الألماني.
لو نحاول الفهم استناداً إلى بعض المعطيات وجمعها بعضها مع بعض للوصول إلى بعض الاستنتاجات المنطقية ربما نخفف قليلاً من حدة الغموض الحاصل حالياً: لقد أجرت المستشارة الألمانية ميركل مكالمة هاتفية مع الرئيس التونسي قيس سعيد منذ عشرة أيام تقريباً، وواضح أنَّ هذه المكالمة كانت محددة في أخذ قرار عدم دعوة تونس لمؤتمر برلين. كما أنَّ هذا القرار بطبيعة الحال له علاقة عضوية بموقف تونس من الصراع داخل ليبيا. ولعلَّ ما يساعدنا على فهم هذه المسألة هو إجراء مقارنة بين موقف الجزائر التي تمَّت دعوتها للمشاركة في المؤتمر وموقف تونس التي تم إقصاؤها عن المشاركة.
وعندما نصف الموقفين سنجد أنَّ موقف الجزائر كان واضحاً في وقوفه مع طرف من أطراف الصراع وهو حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج. أي أنَّ الجزائر لم تخرج عن الشرعية الدولية من جهة، واختارت الطرف الذي تسانده من جهة ثانية. أمَّا الموقف التونسي فقد تحدث هو أيضاً عن الشرعية الدولية، ولكنَّه في نفس الوقت لم يكن واضحاً مثل الجزائر وتمسك بالحياد، ودعا إلى حل ليبي ليبي. وكما نلاحظ فإنَّ التعمق في هذه الدعوة يعني رفضاً لأي تدخل أجنبي في المشكلة الليبية، والحال أنَّ مؤتمر برلين نفسه يعدُّ تدخلاً، ناهيك بأنَّ الدول المشاركة في مؤتمر برلين على اختلافها وصراعاتها هي غير محايدة، ومن ثم فمؤتمر برلين ليس للمواقف المحايدة.
وفي الحقيقة هناك تناقض بين الحياد وبين أن تكون معنياً بشأن ما. فالمصالح تحتّم عدم الحياد ولو كان الحياد في الشأن الليبي مصدر ذكاء دبلوماسي لسبقتنا مصر والجزائر وغيرهما في ممارسته.
لذلك يمكن الاستنتاج أنَّ إفراط تونس في الحياد أضاع عليها فرصة المشاركة والدفاع عن مصالحها التي فعلاً مرتبطة إلى حد كبير بما يمكن أن يحصل في ليبيا، وبما سيحصل في صورة تطور الأزمة إلى حرب تحركها دول.
من جهة ثانية، وإذا استندنا إلى بعض التسريبات التي تقول إن تركيا ضغطت من أجل مشاركة الجزائر في المؤتمر، وربط هذه الضغوط بموقف الجزائر الداعم لحكومة فائز السراج يجعلنا ربما نفهم أن تركيا لم تمارس أي ضغط لحضور تونس، وربما أنها مارست ضغوطاً في اتجاه معاكس: أي عدم دعوة تونس للمشاركة.
وفي هذا السياق نعتقد أن موجة العداء تجاه تركيا منذ زيارة إردوغان المفاجئة لتونس وما خلّفته من انتقادات قد تدخّلت بشكل ما في فرض قرار إقصاء تونس.
وإذا واصلنا التحليل في نفس التوجه ربما يكون انقسام تونس بين موقفين، واتخاذ الحياد بناءً على هذا التشرذم قد يكون وراء إقصاء تونس عن المشاركة، لأنَّه لا موقف واضحاً يمثلها وستدافع عنه من خلال المشاركة.
وفي هذا السياق نعتقد أن موجة العداء تجاه تركيا منذ زيارة إردوغان المفاجئة لتونس وما خلّفته من انتقادات قد تدخّلت بشكل ما في فرض قرار إقصاء تونس.
وإذا واصلنا التحليل في نفس التوجه ربما يكون انقسام تونس بين موقفين، واتخاذ الحياد بناءً على هذا التشرذم قد يكون وراء إقصاء تونس عن المشاركة، لأنَّه لا موقف واضحاً يمثلها وستدافع عنه من خلال المشاركة.
أيضاً الانقسامات في المواقف واختيار الرئاسة الحياد، إضافةً إلى إقالة وزير الخارجية التونسي وتبرير ذلك بموقفه غير المعادي للتطبيع، وتواصل حكومة تصريف الأعمال بعد تعثر مسار تشكيل الحكومة... كل هذا جعل تونس مثقلة بمشكلات الداخل، وليست من الوضوح في الرؤية والمسار والمواقف بما يجعلها تشارك وتدافع عن موقف واضح لا غامض أو محايد.
ونعتقد أنه لو لم تتم إقالة وزير الخارجية التونسي، ولو لم ينخرط بعض التونسيين في موجة عداء موضوعية في بعض الجوانب وانفعالية مبالغة في جوانب أخرى، ربما لكانت تونس من المشاركين بعد غدٍ (الأحد) في مؤتمر برلين حول ليبيا.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon