حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة

حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة

 السعودية اليوم -

حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة

بقلم : د. آمال موسى

الزلزال الذي أعلنت عنه نتائج الانتخابات الرئاسيّة في الدور الأول لم يكن فقط في طبيعة ملامح الشخصين الفائزين وخصائصهما، بل أيضاً هناك معطيات جديدة أظهرتها صناديق الاقتراع وتخص الواقع الجديد لحركة «النهضة» في تونس، حيث شملها الزلزال بشكل أربك الحركة وأربك حسابات المحيطين بها والمتوافقين معها، وهو ما يقودنا إلى استنتاج مبدئي يتمثل في أن خسارة حركة «النهضة» في الانتخابات الرئاسيّة ستغير ترتيبات موازين القوى السياسية مستقبلاً. طبعاً نسوق هذا الاستنتاج بحذر في انتظار ما إذا كانت نتائج الانتخابات التشريعية ستؤكد زلزال الحركة أم أنها ستقلل من وطأته فيعدو مجرد رجة أرضية وستتدارك الحركة وزنها السياسي في الانتخابات التشريعية.

إذن خسرت «النهضة» الانتخابات الرئاسية ولم يفز مرشحها السيد عبد الفتاح مورو لا بالمرتبة الأولى ولا بالثانية؛ حيث جاء في الترتيب الثالث متحصلاً على نسبة 13 في المائة من الأصوات. طبعاً مشاركة حركة «النهضة» في الانتخابات الرئاسية لم تكن متوقعة إلا في الأيام الأخيرة، حيث راج حديث حول بحث حركة «النهضة» عما سمي في وسائل الإعلام آنذاك العصفور النادر، ودار الحديث عن أسماء عدة من خارج الحركة باعتبار أنه منذ عودة حركة «النهضة» للمشاركة السياسية بعد الثورة كان اهتمامها الرئيسي الانتخابات التشريعية بدليل أنها دافعت عن نظام برلماني. ومن جهة ثانية فقد تم بناء نوع من التوافق غير المكتوب بأن الرئاسة هي واجهة تونس وهناك حرص على ضمان ديمومة أن يرأس تونس وجه محسوب على النخبة التحديثية في تونس.

النقطة الثانية هي أن المترشح شخصية غير عادية وهو السيد عبد الفتاح مورو من المؤسسين للحركة الإسلامية في تونس مع السيد راشد الغنوشي. وإضافة إلى كونه من رموز الحركة فإنه يمتاز بالقدرة على الخطابة والكلام. ولكن رغم كل هذا فقد خسر الانتخابات، وواضح أن الرجل لم يجد التصويت اللازم من الخزان الانتخابي لحركة «النهضة» وهي مسألة صادمة لقيادات الحركة؛ لأن خزانها وخزان الحركات الإسلاميّة كلها يتميزان بالانضباط الحركي خلافاً للأحزاب غير الدينية.

أظن أن ظاهرة الانضباط الحركي التي هي جوهر قوة الحركات الإسلاميّة قد بدأت تتخلى عن طابعها الصلب وهو تغير نوعي في تاريخ الإسلام السياسي بشكل عام. فلماذا هذه الخسارة في الانتخابات الرئاسيّة التي كما يمكن تداركها في الانتخابات التشريعية فإنه يمكن أيضاً تأكيدها لأن لنتائج الانتخابات الرئاسية تأثيراً نفسياً على الناخبين.

لو حاولنا قراءة أسباب خسارة حركة «النهضة» للانتخابات الرئاسيّة فسنجد أن العلاقة بين قيادات الحركة وقواعدها الشعبية قد بدأ يصيبها نوع من الفتور أثر على مبدأ الانضباط. فمنذ مدة بدأت تروج أخبار حول وجود اختلافات داخل مجلس الشورى وبين شيوخ الحركة وشبابها وبين صقورها وحمائمها. ومرد الخلافات الرئيسية الكبرى يتصل بما تسببت فيه سياسة التوافق من هيمنة شبه مطلقة للسياسي يراها البعض قاتلة لمشروع الحركة الأولى. كما أن غالبية الصقور الغاضبين من خيارات الحركة والذين نادوا بالفصل بين الدعوي والسياسي باعتبار أن السياسة أضرت به إنّما هم يقطنون في مناطق ذات كثافة نهضوية ولديهم تأثير على الناخبين، خاصة أن الصقور في حركة النهضة يرون في خطاب السيد عبد الفتاح مورو تطبيعاً مبالغاً فيه مع النخبة التحديثية والعائلة السياسية الديمقراطية في تونس.

من ناحية ثانية، يبدو أن الحركة أرادت دخول تجربة الانتخابات الرئاسيّة رمزياً وكل تعويلها هو على الانتخابات التشريعية؛ ذلك أن صلاحيات البرلمان أعلى وأقوى من صلاحيات الرئيس التمثيلية في الغالب.
الفكرة الرئيسية التي بدت لي أنها جديرة بالتفكير والتأمل هي أن التوافقات تضر بالإسلام السياسي لأنها توافقات على حساب مشروعها وآيديولوجيتها، والخزان الانتخابي للحركات الإسلاميّة اكتسب انضباطه من روح الآيديولوجيا الدينية وقوتها، وعندما أثرت سياسة تطبيع الحركات الدينية مع المحيط السياسي الداخلي لأوطانها وخارجها على صلابة الآيديولوجيا كان رد الفعل آلياً وهو تأثر الانضباط نفسه.

وهو ما يعني أن الإسلام السياسي في عالمنا العربي الإسلامي تقضم وجودَه المشاركة السياسية لأن المشاركة تُجبره على الطعن في المشروع وركائزه ومواقفه، خاصة في المجتمعات التي تعرف حركة تحديثية ومجتمعاً مدنياً حقوقياً فاعلاً يُحرج الحركات الدينية باستمرار.

إن وضع مبدأ الانضباط الحركي في مقام الشك فكرة تخيف الحركات الدينية التونسية وتربك حركاتها؛ وذلك من منطلق أنها تمس مصدر قوة ومشروعية هذه الحركات الدينية بشكل يضعها مستقبلاً ومع تراكم ممارسة اللاانضباط في خانة الأحزاب نفسها المحيطة بها التي تعاني من ضعف الخزان الانتخابي.

السؤال: من الواضح أن حركة «النهضة» فهمت رسالة قواعدها فكيف ستهرع لاستعادة الانضباط الحركي الذي ليس فقط صمام أمانها الحركي، بل وأيضا مصدر قوتها في الحقل السياسي العام؟

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة حركة «النّهضة» تدفع فاتورة باهظة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon