لا نملك من نحب
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

لا نملك من نحب

لا نملك من نحب

 السعودية اليوم -

لا نملك من نحب

جميل مطر
بقلم:جميل مطر

قال: «أكره الذهب» فقالت: «أخشى أن يأتى يوم تكرهنى فيه» قال: «.. وما دخل علاقتنا، أنت وأنا، بالذهب؟» قالت: «الحب كالذهب يحب أن يمتلكه الناس ويكتنزوه ويحمونه ويدافعون عنه، وأنا وحبى معى صرنا كالذهب ملكا لك» قال: «بل ظننت أنه يمكننى أن أحبك وأستمر أحبك ولا أملكك؟» قالت: «ولكنك ملك لى» قال: «فليكن. هذا أمر يخصك. أما أنا فسوف أجد صعوبة شديدة فى تقبل أن أكون مملوكا لشىء أو لأحد» قالت: «هذا أمر يخصنا معا. وأكرر أننى من جهتى لن أسمح أن تكون ملكا لآخر، سواء كان هذا الآخر جمادا أم حيوانا أم مخلوقا من البشر. لن أجعلك تنسى أن يوم وقعت فى حبك، كان اليوم الذى صرت فيه ملكا لى» قال: «يا حبيبة عمرى، أخشى علينا من يوم يهيمن فيه الشعور بالتملك فيغلب على الشعور بالحب» قالت «هنا نختلف. أحبك وأملكك. شعوران كل منهما يعزز الآخر. أريد منك أن تحب الذهب. أرغب فى أن تمارس حب التملك. ولكنى أريد أيضا أن تستمر فى حبك لى» قال: «لا أظن أننى بقادر على الجمع بينهما» قالت: «تخيل فقط أنك عدت طفلا تلهو فى مهدك وأنا لعبتك، وتخيل فى الوقت نفسه أنك نفس الطفل تلهو فى حديقة الأطفال وبين اللعب لعبة أشبه بى، لعبتك المفضلة، أتراك تفضلها على لعبتك التى تملكها. أكاد أراك وأنت تدخل من باب بيتك فتركض فى اتجاه غرفتك باحثا عنى، عن لعبتك أقصد، لتحتضنها وتمسح بيدك الناعمة فوق رأسها؟».

***
قال: «تحكى ملفات شركة اللويدز للتأمين حكاية سفينة قادمة فى العام 1859 من أستراليا قاصدة ليفربول وعلى متنها نحو أربعمائة راكب. أخطأ الربان طريقه عند اقترابه من شواطئ ويلز فتحطمت أجزاء منها وبدأت تغرق. لم يستغرق الغرق وقتا طويلا إذ كان الركاب يحملون فى أحزمة تلتف حول بطونهم كميات هائلة من ذهب استخرجوه من منجم حديث الاكتشاف. رفضوا نصيحة الربان أن يتخلصوا من أحمالهم عسى أن تطفو بهم السفينة. ماتوا بذهبهم عن بكرة أبيهم».

قالت: «عدت تخلط بين الأمور. ما تحكيه أو تنقله عن صفحة أو أخرى من ملف فى خزائن شركة اللويدز، دليل لا أرفضه عن الجشع. أعرف جيدا مواقع الشر فى الرغبات والدوافع. الجشع شر بشع. لن أرفض كذلك حقيقة تنكر كثيرا من تفاصيلها منظومة الفكر فى الغرب. الغرب لا يعترف بأنه بالجشع استطاعت جحافل المغامرين وبينهم مجرمون أن تعود بالذهب وغيره من الثروات التى بدونها ما كانت نهضة الغرب كما عرفناها».

قال: «لم أنقل حكاية غرق الرويال تشارتر، إحدى أكبر سفن الركاب فى ذلك الحين إلا لأؤكد أن الإنسان لو سمح للحب أن يغلب أو حتى يهيمن، لما غرق سكان هذه السفينة. شهوة التملك غلبت حتى هيمنت. تعرفين ولا شك ميل البشر وبخاصة النساء للتفاخر أمام الآخرين بما يملكون. دعينا معا، هل تذكرين، إلى حفل عشاء ببيت صديقة فى ضاحية من ضواحى القاهرة. ليلتها أكلنا فى صحون من صنع فرنسا وبملاعق من الفضة وشربنا من كئوس مطلية حوافها بالذهب. أذكر أنى همست فى أذنك أثناء رقصة أديناها معا. سألتك إن كانت صديقتك صاحبة الدعوة مستمتعة بالحب استمتاعها بما تملك. لم يعجبنى حضنها لزوجها. شعرت كما لو كان الحضن خصص لنا لنراه ونضمه مع الزوج إلى قائمة ممتلكات صديقتنا».

قالت «عنيف أنت كعهدى بك. ملاحظتك دقيقة ولكنك تهمل دور الحب فى تكوين الثروات. لا أتحدث هنا عن جو الوئام اللازم لتراكم الثروة، إنما أتحدث عن قصص حب عديدة ومستمرة كانت وراء ثراء عدد كبير من الأفراد. وعلى كل حال عليكم أيها الرجال أن تعتبروا التفاخر بمظاهر الثروة نوعا من ممارستنا نحن النساء حق تجميل وجوهنا وأجسامنا وكل ما نملك. لسنا وحدنا، النساء، فى هذا المضمار. أحب فقط أن أذكرك بالدكتور هنرى كيسنجر وأكاديمى مصرى معروف، كلاهما لا يدخل مكانا عاما إلا مصطحبا ثلة من النساء أطول منه قامة ومتألقات تجميلا وتصفيفا وتزويقا. هنا لا ملكية ولا حب إنما رغبة فى الظهور رغم توافر الشهرة».
***
قال: «تسمعين عن اهتمامى المبالغ فيه بهذا الموضوع. يكتبون عن المرأة وانشغالها بجمالها ورشاقة جسمها ورجاحة عقلها لتلفت انتباه الرجل، أى الجنس الآخر. لا يكتبون عن الرجل، وبخاصة من تقدم به العمر، الذى يفعل الشىء ذاته، يتجمل ويتأنق ويصطنع الوقار أو يبرزه، هؤلاء الذين يكتبون لا يعرفون مشاق ومصاعب إبراز مواقع الجمال والحكمة والجاذبية فى بعض الحالات. كنا نتصور أن الطاوس «ذكر» الطاوس الكسول يبخل علينا، أو يتلكأ فى فرد ذيله الأسطورى حتى قرأنا تفسير داروين. أعرف الآن أن الريشة الواحدة عبء ثقيل على الطاوس وتحريكها يتطلب جهدا خارقا. تماما مثل تحريك الثور لرأس تحمل القرن الأطول وتحريك ذكر الإوز لمؤخرة شديدة الامتلاء. كلها «إشارات» يصدرها «الذكر» معلنا عن جهوزيته لغرس أكفأ الجينات إن استجابت الأنثى بعرض آخر مناسب».

قالت: «أليست هذه كلها امتيازات كالممتلكات وهبتها الطبيعة لمخلوقات لتقيم بها أو معها علاقات حب أقوى وأكثر إمتاعا؟ لماذا لا تعترض على مشيئة الطبيعة؟ هل تنكر أن امرأة جميلة وأنيقة متأبطة ذراع رجل تبدو للرائى أشد فتنة وجاذبية. وقفت ذات مرة ألاحظ دخول المدعوين إلى حفل استقبال تقيمه سفارة فى فندق كبير. يخرج الزوجان من المصعد متوجهين نحو قاعة الاستقبال، الزوج يسبق زوجته خطوة أو اثنتين، فإذا اقتربا من قاعة الاستقبال قفزت الزوجة لتتأبط ذراع الزوج. كلنا نعرف أن كل العيون تظل معلقة بباب الدخول تتابع وصول المدعوين. قطعا المرأة فى يد الزوج أو متأبطة ذراعه إعلان حب متجدد يطارد شك المتشككين».قال: «عزيزتى، لا تنكرى أن لهذا الإعلان وجه آخر. هو بالفعل إعلان حب ولكنه أيضا شهادة ملكية، أنا أملك هذا الرجل. هذه الشهادة كافية فى حد ذاتها ليتمرد المملوك على المالك»

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نملك من نحب لا نملك من نحب



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon