في هجاء الريسوني
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

في هجاء الريسوني

في هجاء الريسوني

 السعودية اليوم -

في هجاء الريسوني

بقلم - نور الدين مفتاح

"… ولقد رأينا مؤخرا بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه".

اسمحوا لي على تكرار هذه الكلمات الخاسرة رغم أن في تكرارها تكراراً للضرر، ولكن يجب أن تبقى هذه الفقرة محفورة على جبين قائلها إلى الأبد، من هولها، ومن بشاعتها، ومن صفة قائلها، ومن رائحة عفونتها.

لابد من تكرارها ليستيقظ الموتى من الذهول والسيد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقول للعالم إن الإسلام يبيح أن يعير الإنسان بشكله وإن فقيها متضلعا في موقع القيادة يحكم على نساء خالفنه الرأي بأنهن دون البشر، وأنهن حثالة بلا أنوثة ولا إثارة، وأن الزنى في نظره كحرام أسمى من وضاعتهن.

اسمحوا لي مرة أخرى على هذه الترجمة لكلمات السيد أحمد الريسوني التي تبدو أعنف من كلماته، ولكن الحقيقة هي أن لا شيء يمكن أن يترجم القبح الذي تضمنته معاني ما خطّه العالم المقاصدي المفترض. لقد ارتكب جريمة تعبير لا إنسانية وعليه على الأقل أن يخضع لمحاكمة الرأي العام.

ولنفهم خطورة الجرم الذي ارتكبه السيد الريسوني، لابد أن نربطه بسيرته، فغير المتعلم قد يعذر بابتدائيته ولكن صاحبنا حاصل على الدكتوراه ورئيس سابق لرابطة المستقبل الإسلامي ورئيس سابق لحركة التوحيد والإصلاح، وأشرف على أكثر من خمسين أطروحة جامعية، وناقش أكثر من مائة أطروحة، وكتب عشرات المؤلفات ويرأس اليوم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفا للشيخ القرضاوي.

 

هذه هي سيرته كما يخطها هو على صفحته الفايسبوكية وتحتها نجد مقال: "أنا مع الحريات الفردية" الذي دس فيه تصوره البدائي للمرأة وللحق في الاختلاف وتصوره المريض لعلاقة الإنسان بالجنس وعلاقة الجنس بالدين وعلاقة الشهوة بالإثارة وعلاقة الإثارة بالشكل، وكل هذه الأمور ملتبسة ومعقدة ومتقيحة في نفوس جزء من أبناء الحركة الإسلامية والتي تعميهم بأشكال مختلفة ولكنها كلها متخلفة.

 

هناك من حرم الشباب باسم إسلامه لا باسم إسلام رب العالمين من مجرد التواجد في قسم دراسي واحد يجمع الذكور بالإناث، وهناك من ظل يمارس ما يشبه دور "المطاوعة" في السعودية لتحريم السلام باليد بين الرجال والنساء وفي النهاية وجدناه شيخا حمّادا مع شيخة فاطمة يمارسان الجنس الحرام بمفهوم أحمد الريسوني في سيارة في الشارع العام في السادسة صباحا بالمحمدية! فماذا قال الفقيه المقاصدي ومن والاه؟ إنه استهداف من المخابرات للحركة والحزب الذي يقود الحكومة!! لماذا لم يتكلم الريسوني عن شكل حمّاد/براد بيت حركة التوحيد والإصلاح أو فاطمة /أنجلينا جولي الدعوة والتقوى؟

لماذا لم يتكلم الريسوني عن شكل محمد يتيم أو عن حال مدلكته أو عن صورة المؤخرة الأسطورية المشمسة لفاتنة سقطت سهوا في حساب وزير التشغيل السابق وهو يوقظ بها الشبق الجنسي المتأخر؟

عيبٌ السيد أحمد الريسوني وخايب أن تبصق على وجوه نساء مغربيات تواقات للحرية بطريقتهن وهن لم يرفعن التحدي أمام القانون إلا من أجل بنت أخيك هاجر ومن خلالها من أجل حياة انعتاق مستحقة لمغربيات يردن كسر قيود بعض مهربي الدين. وتحية لهاجر التي تبرأت مما قلته وأدانت كلماتك، لأنك بتلك الكلمات حشرت نفسك في زمرة السفهاء، وهم، حسب القاموس، الجهلاء الطائشين.

نعم، ها نحن نرى رئيس أكبر تجمع لعلماء المسلمين يبيض قبحاً، لذلك فالجهل لا يمحى بشهادات العلماء والرئاسات، بل لا يمحو الجهل إلى التنوير ثم التنوير فالتنوير.

 

في بلادي فسيفساء معقدة من المنسوجات الاجتماعية والتنوع في الروافد الهوياتية والتعدد المبهر في القناعات والتوجهات، ولكن في هذا الغنى يندس الكثير من الغباء المقدس والتصورات القروسطية للتمييز بين الناس بسبب العرق أو الدين أو الجنس، أما وأن يصل الأمر إلى التمييز بينهم بناء على أشكالهم وربطها بحقهم في أجسادهم وتصنيفهم على أساس أنهم أقل من حثالة لا يرضى بوطئها -وهذه تعبيراتكم- إنسان، فهذه لم يسبقكم إليها السيد الريسوني لا إنس ولا جان. إنها مس جسيم بالكرامة الإنسانية، ومعاداة للمساواة، وخرق ليس للقيم الكونية ولكن لتعاليم كل الديانات، وعلى رأسها الإسلام: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا" صدق الله العظيم. و"لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى" صدق نبي الله الكريم.

 

كيف تتنكر السيد الريسوني لهذه المبادئ الفضلى التي هي رأسمالك المهني زعما وتستكثر على نساء يخالفنك الرأي حتى الجنس الحلال لأنهن خاسرات وسيئات الحال؟!

 

اسمح لي السيد الريسوني أن أصارحك بحقيقتك بسبب هذا الرأي الأرعن، إنك سيء الحال، رث الفكر، وضيع المقاربة، عنصري متخلف عن العصر.

 

اسمح لي باسم المغربيات جميعهن اللواتي مسستهن بطلقاتك الحقيرة أن أتطاول عليك كما تطاولت على مقدس الكرامة، وأن أقول لك إنك مدان كفقيه ومدان كرئيس ومدان كإنسان يحتقر الإنسان، وإنه لو كنت في واقع آخر بعيد عن الفهلوة الدينية لما استمرت عزتك بالإثم ولما استمرت صفحتك بعد الفضيحة في نشر "سلسلة القواعد الفقهية" ولا في "الفنون والتكييف الفقهي" مرفقة بصفة العلامة. أنت السيد الريسوني باسم ما اقترفت وباسم تشبثك بما اقترفت لست فقيها علامة ولكن علامة من علامات الساعة، فيا رئيس علماء المسلمين اعتذر أو لا تعتذر فقد وقع الفأس في الرأس، وأستسمح النساء الحرات والنحريرات اللواتي يدافعن عن قناعاتهن بكل شرف وجرأة إن لم أستطع أن أتجاوز هذا القدر في الرد لأن الريسوني رفع السقف عاليا، ولا أعتقد أننا جميعا يمكن أن نصل إلى صاعه ولا إلى قاعه.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في هجاء الريسوني في هجاء الريسوني



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 11:34 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
 السعودية اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon