هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران؟

هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران؟

 السعودية اليوم -

هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران

إياد أبو شقرا
يقلم - إياد أبو شقرا

ثمة مثل غربي مقتبس من مقولة لأرسطو هو «عبور طائر سنونو واحد لا يعني بالضرورة أن الصيف جاء». وهذا ينطبق تماماً على عالم السياسة، وبخاصة، على تعامل المجتمع الدولي مع النظام الإيراني منذ عام 1979، بل، توخيّاً، لمزيد من الدقة، منذ غزو العراق لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003، والترحيب بملالي العراق اللاجئين إلى إيران وميليشياوييهم السابقين المقاتلين مع جيشها!

بول بريمر، «حاكم العراق» الأميركي بين ربيع 2003 وربيع 2004. قالها بصراحة خلال لقاء صحافي بعد فترة وهو أنه أنهى هناك «تسلط السُنة على الحكم» لقرون. وبالمناسبة، بريمر الذي يعتز بهذا «الإنجاز» ما كان مستشرقاً ولا خبيراً في تاريخ الإسلام أو الشرق الأوسط، وعليه، لا يعرف أن لا حدود ثابتة للعراق... أو أي كيان آخر ولد في الشرق الأوسط عام 1920 بعد تعاقب الإمبراطوريات والممالك والانتدابات.

الرجل كان فقط دبلوماسياً ورجل أعمال جمهورياً يمينياً عمل مديراً لمؤسسة هنري كيسينجر الاستشارية، وأوكلت إليه مهمة إدارة الاحتلال وتدمير بنية الدولة العراقية والجيش العراقي تحت شعار «اجتثاث البعث». ولعله استحق عن جدارة ما قاله عنه نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري السابق، إنه «أكبر كارثة في السياسة الخارجية الأميركية خلال العصور الحديثة!».

المهم، ما حصل قد حصل... وسلّم بريمر - ومن خلفه إدارة الرئيس جورج بوش الابن و«صقور» البنتاغون - العراق على طبق من فضة إلى إيران. وكانت واشنطن، قبلُ، قد كافأت حافظ الأسد - أخلص حلفاء ملالي إيران في المشرق العربي - اعترافاً بتعاونه إبان حرب تحرير الكويت (1990 - 1991)، بإطلاقها يده مجدداً في لبنان، وتسليمه وأجهزته الأمنية أموره.

لبنان والعراق سُلما إذن للإيرانيين تسليم اليد. ورغم اختلاف اللون الحزبي في واشنطن بدخول باراك أوباما البيت الأبيض، واصلت واشنطن، ومن خلفها دول أوروبا الغربية، «حسن الظن» بحكام طهران... وتقديم الهدايا السياسية والجغرافية لهم.

ففي عهد أوباما أهملت واشنطن «الخطوط الحمراء» وغضّت الطرْف عن تدخل «الحرس الثوري» الإيراني لدعم نظام آل الأسد في سوريا، وتقبّلت انقلاب الحوثيين في اليمن... الذي يعني إكمال طهران نظرياً السيطرة على اثنين من المسارات البحرية الاستراتيجية الثلاثة في الشرق الأوسط، أي مضيق هرمز وباب المندب (الثالث طبعاً، قناة السويس).

غير أن الهدية الأثمن جاءت من إدارة أوباما وتمثّلت بالاتفاق النووي الإيراني - الغربي، الذي أسّس عام 2015 لحلف أميركي - أوروبي - إيراني يتجاهل احتلال طهران الفعلي لأربع دول عربية، مقابل «تأجيلها» الاستحواذ على السلاح النووي.

بكلام آخر، تحقيق الغاية من السلاح... من دون الحاجة لاقتنائه والتلويح باستخدامه.

ولكن اليوم، بعد مرور نصف عقد على توقيع هذا الاتفاق، بدأت تظهر تشقّقات تهدّد ما أنجزته إيران بفضل ازدواجية احتلالات «الحرس الثوري» و«عصاه الغليظة» من جهة، والدبلوماسية الناعمة لـ«لوبياتها» و«أدعياء الإصلاح» فيها من جهة ثانية...

بين مجازر قاسم سليماني وتفنّنه في ابتكار «الفزّاعات» السنيّة «القاعدو – داعشية» ورعايتها ودعمها لوجيستياً، ومناورات حسن روحاني وجواد ظريف وأبواقهما الإعلامية في ردهات عواصم القرار في الغرب.

انتخاب دونالد ترمب، وصعود اليمين الانعزالي المتشدّد في أوروبا أيضاً، كانا لهما دور في التغيير. والمفارقة الكبرى أن تدفّق اللاجئين الفارين من أوطان يحتلها ويدمرها سلاح ميليشيات إيران وأولئك الذين ساعدت على تصنيعهم وتغذيتهم من «دواعش»، كان من أهم العوامل التي أسهمت في صعود هذا اليمين المتشدّد.

وكما نتذكر جيداً، كانت الخطوة الأولى انقلاب ترمب على الاتفاق النووي، وهو انقلاب تأخّر الأوروبيون في التجاوب معه. ثم في وقت سابق من هذا الشهر جاءت الخطوة الثانية... وهي تصفية قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» و«الحاكم العسكري الإيراني» للدول العربية التي يتباهى «الحرس الثوري» باحتلالها والتحكّم بها.

خلال نصف العقد، أيضاً حدثت تغيّرات نوعية في العراق ولبنان وسوريا. إذ فاض الكيل بالعراقيين، وتحديداً بشيعة العراق، من التعالي والتحكم الفوقي لطهران وأزلامها من الميليشياويين وتبعيتهم وفسادهم.

كذلك، ما عاد ممكناً للبنان، وهو وطن ازدهر بفضل قطاع الخدمات والسياحة والانفتاح، أن يعيش «انفصاماً» سياسياً - اقتصادياً تنقسم فيه هويته بين «النافذة على العالم» وحضاراته... والميليشيا الدينية المذهبية المحتلة التي تعيش على غسل الأموال.

ما عاد ممكناً أن يكون بلداً سوياً في ظل تفاقم النفاق الاجتماعي والتكاذب الطائفي والنهب الاقتصادي والاستغلال العشائري والتلوث البيئي... وهي كلها آفات تسرّع وتيرة هجرة الكفاءات وإفلاسات المؤسسات وانهيار ما تبقى من شبكات الأمان!

حتى في سوريا، أدى رفض واشنطن التساهل مع دعوات التعجيل بإعادة تأهيل نظام الأسد، إلى تأخر ضخّ الأموال المطلوبة في السوق المحلية التي تعاني أصلاً من الفساد والمحسوبية وآثار الحرب. كذلك أدى موقف واشنطن إلى «تمايز» بين المصالح المباشرة للروس والإيرانيين، وطرح علامات استفهام حول مستقبل المسارين السياسي والأمني في سوريا. وهذا، في ظل التقاسم بين شمال شرقي البلاد حيث النفوذ الكردي، وشمال غربها حيث الوجودان الروسي والتركي، وغموض «سيناريو» جنوبها... على مقربة من حدود إسرائيل.

اليوم في سوريا حكم عاجز، يحكم الآخرون نيابة عنه، «دولة» بالاسم فقط. أما في العراق ولبنان، فقد استقالت حكومتان تحت ضغط انتفاضة الشارع، بعدما أفلستا وتعذّر (حتى تاريخ كتابة هذه السطور) تشكيل حكومتين بديلتين رغم الهيمنة الأمنية العسكرية لأتباع إيران، أي «الحشد الشعبي» و«حزب الله».

لقد دمّرت الهيمنة الإيرانية نسيج الدول الثلاث، وحالت دون نشوء بيئات سياسية سليمة قادرة على التحاور والتفاهم، سواءً كان في الداخل أو الخارج.

وبالتالي، في ضوء هذه الحقيقة، ماذا يعني تغيّر الموقف الدولي من هذه الهيمنة؟

وماذا يعني تغييب قاسم سليماني ورمزيته السياسية الفظيعة؟

وماذا يعني التشدّد الأخير إزاء «حزب الله»؟

هل سيعتمد المجتمع الدولي سياسة استراتيجية متماسكة واعية وحازمة إزاء التلاعب المستمر... أم سيعود إلى إرسال الإشارات المتناقضة والمُلتبسة إلى طهران التي أوصلت المنطقة للوضع الكارثي الحالي؟

الخيار الأول، من دون أدنى شك، من مصلحة الجميع.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران هل اتخذ القرار الدولي باحتواء خطر طهران



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon