العراق ما بعد استقالة عبدالمهدي
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

العراق.. ما بعد استقالة عبدالمهدي

العراق.. ما بعد استقالة عبدالمهدي

 السعودية اليوم -

العراق ما بعد استقالة عبدالمهدي

د. ماجد السامرائي
د. ماجد السامرائي

 

انتصار إرادة الشباب على قوى الفساد والجريمة
استقبل المنتفضون المنتصرون خبر استقالة رئيس الحكومة العراقي عادل عبدالمهدي بنوع من الإيجابية وأشعلوا فوانيس الفرح لهذه الخطوة الاستسلامية وهم يودّعون مجموعة جديدة من قوافل شهدائهم الأبرار.

لكنهم لم يغادروا موقعهم الاستراتيجي الثابت القائم على أن هذه الاستقالة إن تحققت لا بد أن تكون خطوة أولى من خطوات خارطة الطريق التي رسمها رجال انتفاضة أكتوبر الذين فتحوا الطريق المخضّب بالدم لتغيير شامل ينقذ العراق من وضعه الحالي المظلم. رغم أن الأحزاب الفاسدة المسؤولة عن حمام الدم العراقي ما زالت تضع هذه الانتفاضة والثورة الشعبية في إطار حركة صبيانية يمكن إرضاء أصحابها ببعض الحلوى، متجاهلة أن هؤلاء الشباب يمثّلون عصرا جديدا يحدث في العراق.

آليات استقالة عبدالمهدي كانت مرسومة بدقة لعدم انفلات السلطة من يد الأحزاب من جانبين. الجانب الأول يتعلق بعادل عبدالمهدي نفسه الذي استجاب بعد ساعة لنداء مرجعيته الشيعية مؤكدا مذهبيته القاصرة في حين قدم المنتفضون أكثر من 400 شهيد وأكثر من خمسة عشر ألف جريح، ولم يذعن لمطالبهم باستقالته في تعبير صريح لعدم وطنيته، كما إنه يحاول تجنّب احتمالات تعرضه لمساءلة قانونية محتملة حول مسؤوليته عن قتل الشهداء بسلاح أجهزته الأمنية أو غيرها من القوى المسلحة الأخرى النافذة بالشارع.

لقد كان المنتفضون واضحين في المطالبة بالانتقال السلمي للسلطة وفق الدستور الحالي الذي تتعالى الآن التفسيرات حول آلياته؛ هل تذهب الاستقالة إلى رئيس الجمهورية أم إلى البرلمان، حيث عمد عبدالمهدي إلى توجيهها إليه متقصدا ذلك في تناغم مع مشروع الأحزاب الساعي إلى الحفاظ على هيمنتهم، ويؤكد المنتفضون الثوار أن الآلية الصحيحة هي قيام رئيس الجمهورية بترويج خطوات استقالة رئيس الوزراء ثم حل البرلمان وقيام حكومة مؤقتة تدعو إلى انتخابات مبكرة بإشراف أممي، ومثل هذه الخطوات لن تؤدي إلى الفوضى إلا إذا أرادتها الأحزاب والقوى العسكرية الموالية لطهران.

الأحزاب الحاكمة لن تستسلم عبر استقالة رئيس الوزراء الذي جاء للحكم بوصاية إيرانية وبتفاهم بين أكبر كتلتين في البرلمان، وقد تدخل مسألة استقالة عبدالمهدي في باب المناكفات داخل الأحزاب الشيعية وبينها وبين كتل وأحزاب السنة والأكراد لإلهاء الشارع العراقي عن مسار الانتفاضة.

هناك شوط طويل للمعركة الخاسرة التي تخوضها هذه الأحزاب ضد الانتفاضة، وهي تناور في هذه الخطوة خوفا من أن تشكّل مقدمة لانهيارات مقبلة، فقد تتوافق داخل البرلمان على تغييرعبدالمهدي بشخصية توافقية أخرى قد تكون أكثر تعبيرا عن المشروع الإيراني في العراق، وستكون أكثر تعنّتا وصلابة في عدم الاستسلام لخطوات مشروع الانتفاضة في التغيير.

هناك استعداد من قبل الأحزاب وميليشياتها لمواصلة حمام الدم بصور أكثر إجرامية ترجمة لشعار أحد قادتها، نوري المالكي، القائل “ما ننطيها”، في وقت تؤكد فيه طهران عزمها على قمع الانتفاضة العراقية بأدواتها، فقد طلب ممثل المرشد علي خامنئي، حسين شريعتمداري، السبت من فصائل الحشد الشعبي التابعة لهم “بالقصاص واقتلاع جذور الأوباش المأجورين” الذين أحرقوا قنصليتهم في النجف، وهذا ما يعبّر عن حماقة طهران بانتقاصها من سيادة العراق.

لا يريد أصحاب السلطان الطائفي الخاضع لإيران استيعاب المعادلة السياسية الجديدة التي أوجدتها انتفاضة أكتوبر رغم قائمة الشهداء الغاليين على أهلهم وشعبهم، وهي معادلة تتمثّل في أن عمر هذه العملية السياسية لستة عشر عاما قضتها بالنهب والاستبداد قد انتهى ولا بد من التسليم بحقائق عصر الثورات والانتفاضات الشبابية، وهناك شواهد حالية من بلدان العالم العربي تؤكد ذلك، حيث لا تعرقل طريقها قصة الديمقراطية التي لم تعد قادرة على الصمود في وجه الثوار، فقد سبق لهتلر أن فاز بالانتخابات الألمانية لكنه تحول إلى أكبر سفاح وقاتل في العصر الحديث. ولا يحتاج عادل عبدالمهدي بعد كل هذا القتل والدمار لاجتياح عسكري أميركي مثلما حصل مع صدام حسين ثم خطفت إيران العراق لصالحها.

الفرز أصبح واضحا اليوم ما بين قوى وأحزاب مذهبية لدى أغلبها صلات غير مبررة مع طهران وينبغي لها الولاء المذهبي لمرجعية العراق، وبين قوى شبابية ناهضة لديها القدرة على إدارة التغيير السلمي في العراق، وهي الكتلة الواعدة، ولذلك فإن وقائع الأحداث تشير إلى انتصار إرادة الشباب على قوى الفساد والجريمة التي تحاول الاستماتة من أجل البقاء، وهي تسعى خلال الفترة الحرجة الحالية إلى خلط الأوراق وتصعيد نظرية المؤامرة في الميدان عبر إثارة زوبعات أمنية وإعلامية يعرف المنتفضون الشباب أصحابها ومدبريها، لكن ذلك تبدد خصوصا في ما قدّمته مؤخرا عشائر الجنوب، حاضنة الشباب الأصيلة، من دعم حقيقي لانتفاضتهم وكشفت جزءا من تلك الألاعيب.

المؤشر الثوري الجديد في يوميات الانتفاضة هو عدم استمرار أهل المحافظات العربية السنية، في البقاء تحت دائرة الصمت خوفا بأن يوصفوا بالداعشية أو البعثية، إلا أنهم تجاوزوا هذه الفرية وأعلنوا انضمامهم إلى الثورة الشبابية ليمنحوها هويتها الوطنية العراقية، ولتأكيد حقيقة أن شباب الانتفاضة رغم انتماءاتهم التقليدية الطائفية فإنهم لا يخضعون لقوانينها المقيتة التي زرعت وروجت للفتنة والاحتراب الأهلي، وهم يعلنون شعارهم الراقي “نريد وطن” الذي يعلو على الهويات الفرعية.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق ما بعد استقالة عبدالمهدي العراق ما بعد استقالة عبدالمهدي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon