الخليج اليوم التالي
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

الخليج... اليوم التالي

الخليج... اليوم التالي

 السعودية اليوم -

الخليج اليوم التالي

بقلم - محمد الرميحي

الافتراض أن تخرج دول مجلس التعاون بأقل «الأضرار» النسبية من هذه الكارثة الصحية التي تجتاح العالم.

هذا الافتراض مبني على أسلوب التعامل حتى الآن، فقد استجابت الحكومات في الخليج بشكل متميز للتحدي، فقامت بإجراءات احترازية وتصاعدية لاحتواء الأضرار وتنظيم معيشة المواطنين والمقيمين.

هذا يعني أن تبادر هذه المجموعة من الدول، التي يحتضنها مجلس التعاون، إلى التفكير في «اليوم التالي»، ومراجعة دروس ما كشفته هذه الجائحة من مخاطر، وصولاً إلى التخطيط الأفضل لمواجه التحديات المقبلة، وهي ليست هينة.

 وهنا أضع ما يمكن أن يسمى بالأولويات الاجتماعية والسياسية المحتملة كما أراها؛ وتتلخص في 5 مؤشرات...

أولاً؛ الوضع الصحي والمؤسسات الصحية.

لقد تم استثمار كثير من المال والجهد في المؤسسات الصحية الخليجية منذ فترة، إلا أن هذا القطاع يحتاج إلى إعادة زيارة في اليوم التالي، فهناك ملايين من الأموال تصرف كل عام من دول خليجية (بدرجات متفاوتة) على العلاج بالخارج، الأزمة كشفت كم هو متين البناء الصحي نسبياً عما هو في دول أخرى من حيث الاستقبال الكمي للمرضى والعناية بهم، مع الاعتراف بأن عدد السكان وطريقة عيشهم في مدن الغرب تختلف عما هو في المدن الخليجية، لذلك فإن المقارنة يحب أن تحسب حساب النسبية، ومع ذلك فإن الاقتراح أن تعمل دول الخليج في المستقبل على توزيع التخصصات الطبية فيما بينها مع تكاملها، استيعاباً لكل الأموال المصروفة في الخارج من جهة، وتمكيناً للجهاز الطبي الوطني من التطور.

 لقد عملت بعض دول الخليج على ترخيص العمل التجاري للمستشفيات الخاصة أو جلب بعض المؤسسات الطبية العالمية، الآن تلك المؤسسات تعمل في الغالب على أساس تجاري، بل ضيقة الاستيعاب، وهي قد تساعد، لكنها ليست البديل الصحيح.

إذن فلسفة وممارسة العمل الطبي يتوجب النظر فيها من جديد، إضافة إلى استنهاض التعليم الطبي في مجالاته المختلفة، من الأطباء إلى المعاونين الفنين والممرضين، ذلك جهد لا يأتي تلقائياً، بل يحتاج إلى تعاون وتخطيط، وأيضاً حوافز.

كثير من المؤسسات الطبية في الخليج تعتمد على يد عاملة من الخارج، خاصة الفنية والمساعدة، ليس في ذلك من ضير، إلا أن الفروق الثقافية في بعض الأوقات تضع عقبات أمام سهولة ويسر الانسياب الخدمي الصحي، كما أن هذه الكوادر لن تكون متوفرة في المستقبل، بسبب الطلب عليها في أوطانها.

ثانياً؛ رغم حساسية الموضوع، فإن قضية «تعديل التركيبة السكانية» قد تمت مناقشتها في عشرات اللقاءات والندوات والدراسات والمشورات، على الأقل في نصف القرن الماضي، إلا أن المجتمع الخليجي بسبب طبيعة التنمية الاقتصادية التي تبناها ظلّ «يعترف بالمشكلة، ولا يطبق سياسات لتغيرها»، سياسات طويلة أو متوسطة المدى لتعديل جزء من التركيبة السكانية على الأقل.

في «اليوم التالي» مطلوب التفكير في هذا الموضوع بجدية، فقط المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بدأت بتفعيل تدريجي لمسألة التركيبة السكانية.

ما كشفه الوباء من مخاطر على المجتمعات في الخليج، من تعدد الأجناس واختلاف ثقافاتهم وطريقة عملهم ومعيشتهم، سهّل انتشار العدوى، فبعض تلك الجماعات تعيش «متكدسة» في منازل ضيقة وفي أحياء عشوائية من جهة، وبعضهم لا يعرف، حتى لا يعترف بضرورة الوقاية الصحية، لقد نقلوا ثقافة الاتكال من مجتمعاتهم.

تعديل التركيبة السكانية ليس مطالبةً بالانغلاق، فعالم اليوم لا يسمح بذلك، لكن الحديث هنا عن سوية القادمين إلى العمل، وطريقة عيشهم، وتحديد شروط صحية لسكنهم، ومدى قدرتهم على التعامل مع المتغيرات عن وعي.

في الوقت نفسه، أثبت انتشار الوباء أن مجتمعات الخليج يمكن أن تقدم كثيراً من الخدمات «عن بعد» كما حدث بالفعل، لكن هذه الجانب يحتاج إلى تدريب، وبالتالي الاستغناء عن بعض الخدمات التي تقدمها تلك العمالة غير الماهرة أو شبه الماهرة، كما أن تدريب المواطنين ورفع كفاءتهم في الأعمال المساعدة، من خلال سياسةٍ تضمن الحد الأدنى للمعيشة والسكن والتعليم، قد يساعد في إدخال عدد معقول من المواطنين في تلك الأعمال، وبالتالي تعديل ممكن في التركيبة السكانية.

ثالثاً؛ البحث العلمي والتراكم المعرفي. أظهر الوباء الحاجة الماسة لمؤسسات البحث العلمي «في قطاعات العلوم البحتة والتطبيقية والاجتماعية»، فما يُصرف في معظم دول الخليج على قطاع البحث والتطوير هو أقل كثيراً من المطلوب.

الإمارات والسعودية مؤخراً سنّتا بضعة قوانين لتوطين «أهل الخبرة والعلماء». ذلك توجه صحيح، كما فعلت دول خليجية أخرى، من دون إعلان صريح أو سياسة عامة، إلا أن المطلوب بجانب ذلك بناء مؤسسات بحثية متخصصة، فإنتاج سياسة عامة فعالة تحقق الأهداف المرجوة يعتمد أولاً على جودة المعلومات التي يمتلكها صاحب القرار، فأول ما يضعف الهيكل التنفيذي في أي مجتمع، هو مدى توفر وتنظيم المعلومات وجودتها وملاصقتها للحقيقة، بدون مجاملة أو مجادلة.
رابعاً؛ الاستثمار في التعليم.

على الرغم من الميزانيات «الهائلة» التي تصرف على التعليم في مجمل دول الخليج، والتي أنتجت (من حيث الكم) عدداً كبيراً من المتعلمين، فإن الوقت قد حان لإعادة زيارة إلى ملف التعليم بشكل عام، من حيث الجودة.

لقد ظهر أن نقص المناعة المعرفية والعوار في منهجية معالجة القضايا العامة لدى الأفراد هو الأكثر ضرراً في القضايا الاجتماعية، وخصوصاً الصحية، ما ساهم في خلق رأي عام «مشوش» نتيجة نقص في منهجية التفكير والمسؤولية الاجتماعية التي لم يتعلمها كثيرون في المدارس، فبدأ بعض بما أوتوا من معرفة ضئيلة (أبو العريف) يفتون في علوم الصحة، وآخرون يفتون في شؤون الدين، ويتبع ذلك من يفتي في السياسة، وسهلت وسائل التواصل الاجتماعي والبقاء في المنازل «إشاعة الجهل والتضليل»، كل هؤلاء في الغالب «متعلمون».

هنا تبرز المفارقة في مناهج التعليم في منطقتنا، والتي يتردد البعض بالمسّ بها، والتي تحتاج إلى إعادة نظر جدية وحاسمة، عمادها الأساس المعلم الذي يتوجب أن يُنتقى ويُدرب كما يدرب أفضل مهني يحتاجه المجتمع، ليدرب الطلاب على التفكير العقلي لا النقلي! لقد ابتلي تعليمنا بالتعليم التجاري والسطحي والشهادات المزورة إلى حد «الجائحة التعليمية»، وقد أصبح لزاماً على الجميع أن يضعوا هذا الملف في يد المختصين، من أجل تصميم سياسات تعليمية ناجزة ومعاصرة.

خامساً؛ لا جدال أن الخلاف السياسي الخليجي - الخليجي أصبح أكثر تكلفة لكل الأطراف من الناحية الاستراتيجية، وقد تنجز هذه الجائحة أشكالاً مختلفة من التنظيمات في عالم المستقبل، وقد تتكون تجمعات دولية جديدة تحافظ وتدافع عن مصالحها، الأمر الذي يضع كل الملفات الخليجية الآن قيد الدرس والتقصي وإعادة النظر. من هنا فإن الدعوة إلى التفكير من جديد في مقولة إن «الكل أكبر من مجموع أجزائه»، وهي مقولة صحيحة في السياسة، وفي غيرها من النشاطات الإنسانية.

أفكار ومقولات التراث الماضي الإحيائي لم تعد قابلة للتسويق، بل هي خطر على النفس وعلى المجتمع، كما أن البقاء في عالم الغد يحتاج إلى تكاتف، يبحث عن الإيجابي المشترك، ويبعد عن السلبي الخلافي المستهلك للموارد والطاقات.

تلك ملفات، إن لم تدخل حجرات التفكير الآن في دول الخليج، فإن الوقت سوف يسبقنا!!

آخر الكلام:

أثبت تاريخ البشر مقولة؛ إن أردت أن تربح الحرب (أي حرب)، فعليك أن تبني تحالفاً منسجماً، وإن أردت أن تخسرها فادخلها وحدك!

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليج اليوم التالي الخليج اليوم التالي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon