سنة «الصالحيْن» العراقي بعد الجزائري
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

سنة «الصالحيْن»... العراقي بعد الجزائري

سنة «الصالحيْن»... العراقي بعد الجزائري

 السعودية اليوم -

سنة «الصالحيْن» العراقي بعد الجزائري

فـــؤاد مطـــر
بقلم - فـــؤاد مطـــر

اعتدنا كصحافيين في الستينات من القرن الذي مضى، وفي سنوات لاحقة، أن نبدأ في الربع الأخير من العام التحضير لتقليد اقتبسناه من كبريات المجلات والصحف الأميركية والأوروبية، وهو اختيار شخصية سياسية أو عامة، لتكون «رجل العام»، أو «سيدة العام». وكنا لا نشقى كثيراً في الاختيار، ذلك أن صانعي الأحداث المهمة قلة، والإضاءة على أحدهم ليست عسيرة.
ولم يحدث أن كان الاختيار حول ظاهرة تتقاسمها أكثر من دولة، على نحو ما حفل به عام 2019. وبذلك تصبح الظاهرة هي الشخصية، وليس رجلاً معيَّناً. كما يصبح بعض الجنرالات من ذوي الزهد جزءاً من شخصية العام. والظاهرة التي نعنيها هي انتفاضة الشعب؛ بدأت في السودان، وتلازمت معها انتفاضة من النوع نفسه في الجزائر، ثم إذا بلبنان يعيش انتفاضة غير مسبوقة، ثم ينتهي صدى هذه الانتفاضات الثلاث مجتمعة في العراق حتى إشعار آخر بانتفاضة آتية. وتتسم ثالثة الانتفاضات بالذات بأنها كانت الثانية التي يُراق فيها دم محتجين، وبأرقام عالية فاقت بكثير ما أُريق من دماء في الانتفاضة السودانية. وأما الانتفاضة التي لم يُرقْ على جوانبها دم، وبقيت خضراء إلى نهاية المطاف، فإنها الانتفاضة الجزائرية.
والفضل في ذلك، بعد العناية الإلهية، هو لحاميها رئيس الأركان الفريق قايد صالح الذي وضع اسمه على قائمة الجنرالات العرب الأكثر تميزاً وتعقلاً وبُعد نظر، وهما الجنرال فؤاد شهاب في لبنان والجنرال عبد الرحمن سوار الذهب في السودان، ثم تستقبل لائحة الشرف هذه الجنرال قايد صالح.
ولقد أكرم المولى سبحانه وتعالى الجنرالات جزاء زهد كل منهم في السلطة، فلم يخطفوها بانقلاب، ولا ورثوها بالرضا، مع الأخذ في الاعتبار أن الظروف كان مناسبة أمام كل منهم لكي يغادر اهتمامات الثكنات إلى هموم السرايات، ولنا في كل من هؤلاء ما يؤكد ما نشير إليه. جنرال لبنان رأى في تجديد رئاسة سعت إليه ما قد يقلل من رصيد معنوي وعسكري ارتبط بشخصه، فغادرها مرتاح النفس والضمير. ثم رحل مستقيم الرأي حريصاً أشد الحرص على لبنان وصيغة التنوع.
ثم ها هو جنرال السودان يلقى وجه ربه وهو في السعودية يخضع للعلاج، وتحدث غمضة العين الأخيرة بعد الاطمئنان إلى أن أمثولة زهده في السلطة وتسليم المقاليد إلى حكومة مدنية، قبل انقضاء الساعة الأخيرة من الموعد الذي حدده للتسليم، قد أثمرت، حيث لا مجال بعد الآن في السودان لغير الجنرالات الزاهدين، غير الساعين ولا المقبولين كتفرُّد وكبقاء إلى الأبد، وأن الشراكة العسكرية المدنية، وعلى نحو ما انتهت إليه الانتفاضة، هي الصيغة الوقائية البديلة التي تنجي السودان من ممارسات جنرالات الحاكم بأمر البلاد والعباد.
وكما أن نهاية جنرال لبنان كانت كريمة، فإن نهاية جنرال السودان كانت إلى جانب الحديث عن شمائل هذا الجنرال أن الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد بلغه أن سوار الذهب أوصى بدفنه في المدينة المنورة، وجَّه بنقل الجثمان في طائرة خاصة... هذا عدا التعبير عن المشاعر الطيِّبة وطلب الرحمة له.
ويأتي الرحيل المفاجئ لرئيس الأركان الجزائري أحمد قايد صالح الذي الاسم على المسمى قائداً وصالحاً، فضلاً عن أنه ارتضى أن يكون حامداً شاكراً، فينجي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من شِرْك التمديد لرئاسته الذي نصبه له تزييناً واستغلالاً، في الوقت نفسه للحالة الصحية الميؤوس من شفائها، الأقربون والمنتفعون. ولقد أثمرت المعادلة التي رسمها الجنرال الجزائري القائد والصالح: تركَ الحراك الشعبي يسجل جولات من الاحتجاج في أبعد مدة، ومن دون أن تتأثر حياة الناس، ولا يتم قطْع الطرقات. وعلى مدى أسابيع، ألقى من الكلمات التي تجمع بين النصح والتمسك بالأصول واحترام الدستور ما لم يفعله جنرال عربي من قبْل.
واعتبر الدم الاحتجاجي خطاً أحمر، وبذلك لم يُصب أي احتجاجي جزائري بأذى، كما أن جولات الاحتجاجات انتهت بيضاء متميزة بذلك عن المآسي التي شهدها الحراك السوداني، الذي أثمر بعد سنة من الصولات والجولات أول شراكة مدنية - عسكرية تؤسس لهذا النمط من التغيير، حيث الحاجة في بعض أقطار الأمة ودول العالم الثالث عموماً لمثل هذا التشارك الذي يغني عن الصراعات والانقلابات والتوترات عموماً. ولقد أكرم الله خير تكريم الجنرال الجزائري، حيث إنه تُوفّي إثر سكتة قلبية مفاجئة، وتلك أرحم الميتات لمَن يسأم تكاليف الحياة في ثمانينيته.
وجاء الرحيل بعدما تحققت المعادلة التي رسمها بكل بنودها: إنقاذ منصب الرئاسة بانتخاب وفْق ما ينص عليه الدستور. قضاء لا ضغوط عليه، وأحكام بحق مقامات يتم على الفور تنفيذها. ردّ جمائل بوتفليقة عليه بمثلها: تكريس أمثولة برسم المؤسسات العسكرية العربية، وهي أن دور الجيش هو حراسة الوطن، وعند حدوث تناقضات بين أهل الحكم والناس يتم التصرف بحكمة، وبما تتضمنه الدساتير، وكذلك حماية الشعب في حال كانت هنالك موجبات ودوافع للاحتجاج.
تغيب شمس اليوم الأخير من عام 2019، ويشرق شمس اليوم الأول من عام 2020، وهنالك انتفاضتان لم يُحسْم أمر نهاية كل منهما، ربما نتيجة غياب الجنرال الزاهد والمتبصر، أو في انتظار ظهور مفاجئ لهذا الجنرال أو رئيس جمهورية يحترم نفسه وشعبه، وعندها نبدأ كصحافيين تدوين يوميات شخصية عام 2020، وهل هي صيغة حُكْم يرتضيها الشعب المحتج، وبفعل جنرال زاهد أو رئيس تعنيه إرادة الشعب واستقلالية الوطن، وتقديم الكرامة على المنصب، حتى إذا كان المنصب الأعلى.
وهذا ما بدأ يخطه برهم صالح في التاريخ السياسي والرئاسي للعراق المغلوب على أمره... ثم جاءت الأمثولة البرهمية تؤكد أن كلمة الإرادة الشعبية تتقدم على الأهواء الميليشياوية الملتحفة بالمذهبية. رحمة الله على «صالح الجزائر» أحمد قايد الجنرال، الذي أدى قسطه للعلا وللشعب الجزائري، وأعان الله «صالح العراق» برهم الرئيس على تثمير خطوته الشجاعة.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة «الصالحيْن» العراقي بعد الجزائري سنة «الصالحيْن» العراقي بعد الجزائري



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon