«ابن مسعود» والمؤامرة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

«ابن مسعود».. والمؤامرة

«ابن مسعود».. والمؤامرة

 السعودية اليوم -

«ابن مسعود» والمؤامرة

بقلم - محمود خليل

فوق إحدى ربوات مكة جلس عبدالله بن مسعود يستريح وينظر متأملاً الغنم التى يرعاها، لم يكن يعلم أن تلك اللحظة بالذات سوف تكون فارقة فى حياته كلها، ولكن كذلك شاء الله لها أن تكون.

بينما كان «ابن مسعود» مستغرقاً فى متابعة «سعايته» ببصره وعقله وقلبه إذا برجلين يمران به ويقفان بينه وبين غنمه.

إنهما محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبوبكر، طلبا منه جرعة من لبن الأغنام، فأجابهما بالرفض قائلاً: «إنى مؤتمن».

التقط النبى شاة لم يقع عليها الفحل ولا تدر لبناً، ثم دعا ربه وحلبها فشرب وسقى أبا بكر حتى ارتويا.

اندهش «ابن مسعود» وهو يرى ما يرى، فقام إلى النبى وقال له «علمنى من هذا الدعاء»، فرد عليه النبى «إنك غلام معلم الحديث».

تلك كانت اللحظة التى تحول فيها راعى الغنم إلى تابع أمين للنبى صلى الله عليه وسلم.

كان «ابن مسعود» من أشد الشخصيات التصاقاً بالنبى، فهو الذى يحمل نعليه وسواكه ووساده، وشهد معه كافة الغزوات والحروب التى خاضها، وهو الذى تمكن من الإجهاز على عمرو بن هشام (أبو جهل) فى واقعة «بدر».

لازم «ابن مسعود» النبى فى كل المواقف والمشاهد، ولم يفارقه سوى فترة قصيرة هاجر فيها إلى الحبشة، إلى حد أن ظن فيه الغرباء الآتون إلى المدينة أن «ابن مسعود» من أهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.

منذ أن أسلم عاش الصحابى الجليل حالة انبهار وعشق للنص القرآنى، كان لها تجلياتها على أدائه وهو يقرأ القرآن، وهو أداء كان يحبه النبى، فكان يقول لابن مسعود: «اقرأ علىّ. فيرد: أقرأ عليك وعليك أُنزل؟ فقال: إنى أحب أن أسمعه من غيرى. فقرأ عليه من أول سورة النساء حتى بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم».

فى وقت كان المسلمون فيه مأمورين بعدم الجهر بإيمانهم، خرج «ابن مسعود» وهو يحمل آيات القرآن الكريم فى صدره، ليصدع بسورة الرحمن فى جوف الكعبة، ولما سمعه المشركون انهالوا عليه ضرباً وركلاً حتى أغمى عليه.

ظل «ابن مسعود» ملتصقاً بالنبى حتى آخر معركة قادها النبى بنفسه «غزوة تبوك»، وفى اللحظات الأخيرة من حياته صلى الله عليه وسلم كان «ابن مسعود» كعادته يجلس إلى جواره.

يقول «ابن كثير» فى «البداية والنهاية»: «عن عبدالله بن مسعود قال لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعنا فى بيت عائشة فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه، ثم قال لنا: قد دنا الفراق، ونعى إلينا نفسه».

وبعد وفاته، صلى الله عليه وسلم، كان «ابن مسعود» الوحيد بين صحابة النبى الذى يتبنى رأياً يذهب إلى أن النبى كان شهيداً بموته قتلاً، وكان يردد: «لئن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلاً أحب إلىّ من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل وذلك أن الله اتخذه نبياً واتخذه شهيداً».

وهو رأى لا يجد له سنداً فى كتب السيرة، ولم يقل به سوى «ابن مسعود»، مع بعض الشذرات التى تتردد فى هذا الكتاب أو ذاك حول أن النبى مات مسموماً بطعام أكله عند يهود خيبر.

وهو رأى يتناقض كل التناقض مع الآية الكريمة التى تقول: «يا أيها النبى بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين».

ومع ذلك فإن الرأى الذى تبناه عبدالله بن مسعود يشهد على تبنيه نظرية المؤامرة فى النظر إلى الأحداث والمشاهد التى عاصرها.

arabstoday

GMT 16:56 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مصرية ضرورية لإسرائيل

GMT 16:54 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صار لـ«حماس» عنوان!

GMT 12:19 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هل من طريق إلى السلام؟!

GMT 12:19 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية دولة أفعال لا شعارات

GMT 12:14 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«جوليا» كسر حاجز الخوف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ابن مسعود» والمؤامرة «ابن مسعود» والمؤامرة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon