«شكوى 713317» الجليد يذوب فى الثلاجة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

«شكوى 713317».. الجليد يذوب فى الثلاجة!

«شكوى 713317».. الجليد يذوب فى الثلاجة!

 السعودية اليوم -

«شكوى 713317» الجليد يذوب فى الثلاجة

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

وأنا أشاهد هذا الفيلم الذى يمثل السينما المصرية فى مسابقة (آفاق) لأفضل فيلم عربى، شعرت بلمحة ما تتردد فى أعماقى، الشاشة بها شىء من مخرجنا الكبير داود عبد السيد، عندما قرأت (تترات) النهاية التى وجه فيها مخرج الفيلم ياسر شفيعى الشكر والتقدير لأستاذه داود عبد السيد وإلى مهندس المناظر أنسى أبوسيف، أدركت أن إحساسى، كانت له أسبابه الموضوعية والنفسية.

الفيلم «شكوى رقم 713317» ينطلق من حادث بسيط جدا وروتينى، يذكرنى بحالة السينما الإيرانية التى قدمها مخرجون كبار مثل عباس كيروستامى وجعفر بناهى ومحسن مخلباف، التى تبدأ عادة بخيط درامى اعتيادى يمر بنا جميعا، إلا أن المخرج ينسج من خلاله حكايته، عندما تتعطل الثلاجة ويصبح لزاما على صاحب الثلاجة التعامل على أرض الواقع.

لم تكن الإصابة فقط فى موتور أو فريزر ولكن الزوجين محمود حميدة وشيرين بحاجة إلى الشحن بغاز (الفيريون) لتجديد حياتهما.

(الثلاجة) القديمة صارت معادلا موضوعيا لوجود حميدة، وحتمية إصلاحها بدلا من تغييرها تعنى بقاء حميدة، ولهذا كان يرفض أن تغادر البيت لورشة الصيانة، وكأنه هو الذى سيغادر المكان، الذى تحول إلى مكانة عليه الدفاع عنها حتى آخر نفس.

اختيار حى المعادى مكان للشقة تأكيد على المكانة الاجتماعية للمهندس مجدى الذى يؤدى دوره محمود حميدة قبل أن يجد نفسه بحكم السن خارج الخدمة، ومن بعيد لبعيد يشير الكاتب والمخرج إلى أزمة الطبقة المتوسطة التى بدأت تعانى بشدة مع نهاية تسعينيات القرن الماضى وازداد الموقف سوءا مطلع الألفية ووصلت للدرك الأسفل فى العقد الأخير.

المهندس الذى بلغ الستين يعانى حتما من ضآلة المعاش الذى لا يكفى للإنفاق على ضرورات الحياة، فما بالكم بأن هناك طارئا جديدا يحتاج إلى عامل صيانة، كما أنه حتما لا يملك القدرة لشراء ثلاجة جديدة، بينما زوجته شيرين التى تعشق مضغ مكعبات الثلج، ولحقته أيضا للمعاش وتنتظر مكافأة نهاية الخدمة، ولهذا تطرح الحل وهو شراء ثلاجة جديدة بمعاشها، بينما يرفض حميدة، رجولته تأبى ذلك.

المخرج يضع كل شخصياته داخل هذا المربع الضيق أعنى به الصالة، وكل من يطرق الباب يصبح هدفه الثلاجة حتى الجارة هنا شيحة التى تقايض جيرانها تضع ما يمكن أن يفسد فى ثلاجتها مقابل أن يراجع حميدة دروس أبنائها.

ما يجدد دماء الدراما دخول مندوبى شركة الإصلاح محمد رضوان ثم المسؤولة إنعام سالوسة، بمجرد إطلالتها على الشاشة ضجت صالة المسرح الكبير بالتصفيق، من الحالات النادرة جدا التى يصفق جمهور السينما لممثل، وتلك هى أسمى مرتبة فى التعبير عن التقدير.

كان هناك أيضا ممثل أعجبنى أداؤه، ومع الأسف لم أجد أى إشارة له فى (الكتالوج) الذى أصدره المهرجان مكتفيا فقط بكتابة نبذة عن المخرج.. أتحدث عن الممثل الذى أدى دور موظف فى إدارة حماية المستهلك، كان مبهرا فى التعبير.

الفيلم هادئ فى كل تفاصيله حتى الضحكات التى يقدمها أقرب إلى الابتسامة، فريق عمل عدد منهم لأول مرة مثل المنتجة الشابة (نادين خورى) ابنة المنتج المعروف جابى خورى التى تمثل الجيل الثالث من قبيلة يوسف شاهين، الذين لم يضعوا رأسمالهم سوى فى مشروعات سينمائية.

الحالة الدرامية التى انطلق منها المخرج، أن تصبح الثلاجة ليست فقط المحور ولكن البطل فى العلاقة مع كل الشخصيات، كان هذا بمثابة قيد على خيال الكاتب والمخرج إلا أنه نجح فى توظيفه جيدا، ونجح أيضا فى ضبط أداء ممثليه فى هارمونية واحدة، ولامس العديد من القضايا بدون التشابك الحاد مع الواقع، حتى يحافظ على الروح الهامسة للشريط السينمائى !!

 

 

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شكوى 713317» الجليد يذوب فى الثلاجة «شكوى 713317» الجليد يذوب فى الثلاجة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon