قضمة أم لا شىء من الرغيف
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

 السعودية اليوم -

قضمة أم لا شىء من الرغيف

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

توثيق التاريخ، وحذف الادعاءات، وتأكيد الحقائق، واحد من أهم واجبات ولا أقول فقط أهداف السينما، ليس فقط من خلال تقديم الأفلام التسجيلية (الوثائقية)، ولكن هناك أيضا الفيلم الروائى وأيضا (ديكيو دراما) الذى يجمع بين الاتجاهين، المخرجة الفلسطينية الموهوبة آن مارى جاسر أتابعها بشغف واهتمام منذ فيلمها الطويل الأول (ملح الأرض)، الذى شاهدته 2008 فى مهرجان (كان)، أراها تواصل مشوارها، ودائما فلسطين فى القلب، الفنان الفلسطينى، أيا ما كان موقعه، من حقه أن يتفاعل مع كل القضايا حتى العاطفى أو الهزلى منها، وأن يقدم كل الأنماط، إلا أن هناك عددا من المخرجين الفلسطينيين أفلامهم هى فقط فلسطين، آن مارى جاسر من هؤلاء، تغيب عن الساحة سنوات، وتعود بشريط يضع (فلسطين 36) فى العنوان، والمقصود قطعا عام 36، قبل ما دأبنا على وصفه بـ(نكبة فلسطين) 48، والذى أشبعناه أفلاما، وأيضا حكايات وأكاذيب مثل أننا هزمنا كعرب، وتحديدا الجبهة المصرية، بسبب (الأسلحة الفاسدة)، وبدلا من أن تنطلق القنبلة من الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل صارت ترتد إلينا، التحقيقات أثبتت أنه لا توجد أسلحة فاسدة، لكنها حكايات فاسدة.

لم نكن مؤهلين للحرب ولهذا انهزمنا، بريطانيا، التى كانت مصر وفلسطين والعديد من الدول العربية تحت انتدابها، لعبت الدور الأكبر فى مأساة فلسطين منذ وعد (بلفور)، وزير خارجية بريطانيا 1917، وتتابعت المواقف ومعها أيضا العديد من الحكايات (المضروبة) التى رددناها، مثل أن الفلسطينى الذى باع أرضه وبيته بالمفتاح، وليس من حقه التباكى الآن، الحقيقة أنهم قاوموا وشاهدنا أكثر من ثورة فلسطينية وأكثر من مذبحة تحت رعاية بريطانيا.

تبدأ الأحداث من القدس، يتم الإعلان عن بدء بث الإذاعة الفلسطينية عام 1936، لتصبح فلسطين ثانى دولة عربية بعد مصر 1934، فلسطين كدولة كانت على نفس الموجة مع التطور التقنى فى العالم.

الفيلم يقدم ليس فقط المقاومة الشعبية، وكيف أن الفلسطينى قرر أن يحمل السلاح ويواجه من جاءوا من بقاع الأرض لاغتصاب الأرض، وتوقف كثيرا أمام البيان الرسمى البريطانى الذى أشار إلى أن الدين الإسلامى يتسامح مع كل الأديان وأن اليهودى لم يشك يوما من ظلم وقع عليه من مسلم بسبب الديانة، ولهذا سوف يقسمون الأرض بين الدولتين، وهو حق كما ترى يراد به باطل.


حرصت المخرجة على تأكيد دور الفلسطينيين وكفاحهم الوطنى، المسلم والمسيحى معا خاضا المعركة، وكما حدث فى مصر حاولت بريطانيا كعادتها أن تلقى بورقة الدين من أجل إحداث الفرقة داخل الشعب الواحد، ولكن خرج الشعب المصرى فى ثورة 19 ليؤكد عمليا أن الكل صف واحد، وهكذا منحت آن مارى جاسر فى فيلمها شخصية الكاهن المسيحى دورا رئيسيا فى المقاومة، كان يخبئ فى الدير المناضلين وأيضا الأسلحة والذخيرة، وكان مصيره فى النهاية القتل علنا، حتى يبثوا الرعب فى قلوب الجميع.

وفى كل دول العالم هناك من يخون الوطن، ويشى بزملائه، وشاهدنا أحد هؤلاء مرتديا قناعا على وجهه حتى يشير إلى رجال المقاومة ليتم إعدامهم فورا وعلى مرأى من الجميع.

التاريخ الأسود لبريطانيا كان ينبغى توثيقه فى رؤية تجمع بين الوقع والخيال، إلا أنه حتى الخيال يبدو من فرط صدقه كأنه وثيقة. كانت حجة بريطانيا، وهى تعلن مشروع التقسيم، أن نصف الأرض مثل نصف الرغيف أفضل من لا شىء، أثبت التاريخ أن إسرائيل لا يمكن أن تتنازل عن أى شىء امتلكته بالقوة، حتى لو كان قضمة رغيف!!.

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضمة أم لا شىء من الرغيف قضمة أم لا شىء من الرغيف



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
 السعودية اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج

GMT 08:50 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أجمل إطلالات النجمات الساحرة خلال عرض أزياء شنيل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

20 صورة لـلفنانة هالة فاخر تثيرالجدل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon