فرحة المصريين وجهود الرذالة
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

فرحة المصريين وجهود الرذالة

فرحة المصريين وجهود الرذالة

 السعودية اليوم -

فرحة المصريين وجهود الرذالة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فرحة أغلب المصريين بالمتحف المصرى الكبير تستحق الدراسة. والدراسة لها شقان: الأول لبحث العوامل والأسباب التى تجعل المصرى، الغنى والفقير، المتعلم جدا والمتعلم نصف نصف وغير المتعلم، المهتم بالآثار وغير المهتم، الرجال والنساء، المقيم فى المدينة وساكن الحضر، مهتما اهتماما غير مسبوق بأن يكون جزءا من الحدث الكبير، ولو حتى بتحويل صورته إلى صورة فرعونية القلب والقالب.

هذه الفرحة البريئة الجميلة الرائعة بفكرة الشوارع النظيفة، والأعلام الخفاقة، والتنسيق الرائع لدرجة أن الناس غزت الشوارع للفرجة على «مصر النظيفة اللامعة المشرفة»، جديرة بالبحث. وهؤلاء التواقون المتشوقون الراغبون فى مظاهر حياة «زى بتاعت بلاد بره» (كما سمعتها تتكرر) يستحقون الكثير، وعلينا معرفة سر جلد وقوة وصبر هذا الشعب العظيم. حتى أولئك الذين يعتبرون النظافة مبدأ وطريقة حياة تنتهى ما إن تطأ أقدامهم خارج حدود بيوتهم، بينهم «من حس على دمه» وتراجع عن إلقاء قاذوراته فى الشارع الذى يلمع لفرط النظافة. هذا التحول الذى لم يستغرق سوى ساعات يستحق البحث، والبناء على البحث لعلنا نستفيد من الفرصة لعمل نقلة حقيقية فى طريقة إدارة البلاد والتعامل مع العباد.

الشق الثانى من الدراسة يجب أن يوجه لهؤلاء الذين انتفخت عروقهم وانتفضت أوصالهم وكادوا يقطعون شرايينهم حين فوجئوا بفرحة المصريين غير المهندسة أو الموجهة أو المصنوعة. وكما جرت العادة، انقسم هؤلاء «المساكين» إلى قسمين: قسم ضربه الإسلام السياسى والتطرف الدينى فى مقتل، والثانى ضربه الإدمان الثورى أيضا فى مقتل. وبين «الحضارة المصرية حرام شرعا» و«التشبه بالمصريين القدماء معصية» من جهة، و«أنا استفدت إيه من المتحف؟» و«دخل جيبى كام من هذه البهرجة التى لا داعى لها؟» أو «المتحف معمول للتغطية على الأوضاع السياسية والاقتصادية» من جهة أخرى، تماهى الطرفان فى حالة وهالة من الكآبة والسخافة والرذالة والحنق والغيظ والغضب. والطريف والمثير أن هذه الجهود الضارية المبذولة من أجل العكننة على جموع المصريين، جاءت كاشفة دون جهد يُتهم بأنه موجه من الدولة، أو يوصم باحتكار تنصيف الناس بين وطنى وغير وطنى.

فريق الغاضبين الحانقين المولولين يستحق البحث، وبدون البحث، ستستمر معاول الإسلاميين المسمومة فى جذب المصريين إلى دوائر داعشية الفكر والمظهر، وهى بالمناسبة كثيرة ونشيطة من حولنا وبيننا.

المعارضة، وانتقاد السياسات والأوضاع الاقتصادية، ومناقشة الأولويات، وطرح رؤى مختلفة جميعها حقوق أصيلة. والمقصود مما سبق ليس الحجر على تفكير الناس أو توجهاتهم. من حق الجميع أن يختلف ويعارض ويقترح بدائل، لكن هذه الثعابين المسمومة التى ترتع بيننا، خالطة دينا آخر غير الأديان التى نعرفها بمظاهر الحياة، وتحدد للبسطاء (بسطاء الفكر وليس الجيب بالضرورة) ماذا يحبون، وماذا يكرهون، ومصادر الفرحة المسموح بها، عواقبها وخيمة على مصر والمصريين. وبالمناسبة، هذه الثعابين ترتع بحرية، وأخشى أن يعتقد البعض أنها قادرة على امتصاص آلام الناس الاقتصادية لحين توسع الأوضاع. هذه المسكنات قاتلة.

على أية حال، مبروك لمصر والمصريين أصحاب الحضارة المصرية القديمة محل الفخر والاعتزاز.

arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة المصريين وجهود الرذالة فرحة المصريين وجهود الرذالة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon