صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

 السعودية اليوم -

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

بقلم : عبد الرحمن الراشد

حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني، تحدث أمام جمع من سيدات الهيئات النسائية عن معاناة حزبه من نقص الدعم المالي، واعترف بأنه نتيجة إفقار وتجويع وحصار هدفه «الضغط والسيطرة علينا»، و«أن علينا الصبر على بعضنا وألا تكون توقعات الأولاد من المصاريف عالية من آبائهم»، وقال لهن إن السيدة فاطمة الزهراء كانت تطبخ وتنظف بنفسها!
هذا الخطاب المنكسر حول الطبخ والكنس، من الرجل الذي دائماً كان يفاخر في الماضي بالنصر حتى مع الهزيمة، وادعاء التفوق في لحظات محنته، يعبّر عن الحال الصعبة في المعسكر الإيراني ككل.
وهناك تجرُّؤ وزير الخارجية الإيراني ظريف، وانتفاضته ضد قادته في الحكم، فصل مثير آخر، ومرآة تعكس الوضع المأزوم داخل طهران. ومع أن ظريف يبدو أنه من كسب معركته مع الجناح المتشدد، وتحديداً إهانته للجنرال قاسم سليماني، يبقى مستقبله محل شك كبير. إعادته لوزارة الخارجية عملية تجميلية لوجه النظام الذي بدا أمام العالم منقسماً ومتناحراً، وظهر المرشد الأعلى بلا سلطة على كبار موظفيه. وهذا يشكك في رواية أن الاستقالة مسرحية لإعادة تأهيل الوزير ظريف من أجل جولة جديدة من المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.
معاناة إيران وأطرافها في المنطقة تأتي جراء جملة أسباب أبرزها الانتكاسة العسكرية الكبيرة التي تتعرض لها من استهداف إسرائيل لها في سوريا. فقد راهنت قيادة الصقور في طهران كثيراً على الانتصار في سوريا وبذلت في سبيلها الكثير، وإلى سبتمبر (أيلول) الماضي كانت تعتبر سوريا والعراق ولبنان امتدادها الجيوسياسي المحتوم. في العراق أدى التحرك الأميركي الأخير إلى تعطيل سيطرة الحرس الثوري على مفاصل الدولة، ومنعها من مدِّ يدها على ميزانية الدولة الضخمة التي تقدر لهذا العام بأكثر من 111 مليار دولار، ومواجهة عمليات فرض نفوذ الميليشيات على القوات المسلحة العسكرية. وفي سوريا، وسع الإسرائيليون دائرة الملاحقة الجوية التي رُسمت لهم، من أربعين إلى أربعة وثمانين كيلومتراً ما وراء الجولان، ثم تجاوزوها مستهدفين مراكز التجمعات الإيرانية وميليشياتها دون أن تستطيع الأخيرة الرد عليها. والألم أعمق وأعظم داخل طهران نفسها نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرضه الأميركيون ورسمه براين هوك، مسؤول برنامج المقاطعة في وزارة الخارجية. يقول هوك «نحن الآن نرى مشاركة عالمية شبه كاملة في مقاطعة إيران»، وقال لصحيفة «ناشونال» أبوظبي، «انتهينا من الاستثناءات النفطية». وهوك محامٍ يوصف بالدقة والصرامة والإصرار، حتى إن الدول التي رفضت الانصياع لدعوة واشنطن إلى مقاطعة إيران لم تستطع التحكم في شركاتها التي التزمت مضطرة لتحاشي العقوبات الأميركية، وهذا ينطبق على الأوروبية والهندية والصينية.
إلامَ ستفضي هذه الهجمة المنظمة ضد نظام خامنئي؟ الفوضى السياسية التي نراها داخل العاصمة طهران والإضرابات المستمرة في المدن والمحافظات الإيرانية المختلفة نتيجة لها. والحديث الصريح من نصر الله أمام السيدات عن ضرورة الصبر والتحمل نتائج أولى وسريعة. ورغم تصريحات الجنرال سليماني برفضه المقايضة والانحناء في مناطق النفوذ التي كسبها في الحروب خارج إيران، فإن الضغوط ستضع النظام أمام خيارين صعبين، إما العض على الأصابع وتحمل ثمن العناد والمخاطرة بانهيار النظام ككل، وإما الرضوخ والتفاوض على اتفاق يضع في الاعتبار نهاية المغامرات الإيرانية في عموم المنطقة بما فيها أفغانستان واليمن وإلى لبنان.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت صدى الضغوط من طهران إلى بيروت



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت

GMT 14:06 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

4 لاعبين كتبوا سطورًا ذهبية في تاريخ "النصر"

GMT 20:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الريحان لزيادة نضارة البشرة وعلاج حب الشباب

GMT 01:15 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركى الإثنين

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق يصل الرياض استعدادًا لمواجهة الشباب

GMT 19:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد نور يرد على مشجِّع أهلاوي حاول استفزازه

GMT 21:45 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات هامة للحفاظ على جمالك أهمها تنظيف فُرش المكياج

GMT 13:35 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" يلعب في الدوري السعودي

GMT 13:12 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الله السعيد يكشف عن مكاسب مباراة الباطن

GMT 20:56 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

كيفية معالجة مشكلة العناد لدى الأطفال؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon