الفوضى الخنّاقة
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

الفوضى الخنّاقة!

الفوضى الخنّاقة!

 السعودية اليوم -

الفوضى الخنّاقة

طارق الحميد

انتقلت منطقتنا من مرحلة «الفوضى الخلاقة» التي روجت لها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس، إبان فترة الرئيس بوش الابن، وبعد إسقاط صدام حسين، إلى مرحلة ما أسميه «الفوضى الخنّاقة». بالأمس روّجت إدارة بوش لـ«الفوضى الخلاقة» عبر دعم ما اعتبر حينها، خطأ، الإسلام المعتدل، وكان المقصود الإخوان المسلمين، ورغم انتقاد الإسلاميين حينها، تحايلا، لمفهوم «الفوضى الخلاقة»!
وتم الترويج لـ«الفوضى الخلاقة» حينها بحجة دعم الديمقراطية، وأبرز من ساهم في تسهيل تلك الفوضى حينها الإيرانيون، وهناك تصريحات بالصحف الأميركية للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد يذكر فيها الأميركيين كيف أن طهران ساعدتهم في احتلال العراق، وأفغانستان، وهي ليست تصريحات منسوبة، بل مقابلات صحافية، كان نجاد يقصد فيها عملية فتح الأجواء الإيرانية وخلافه، وهو الأمر الذي ساهم فيه بشار الأسد أيضا!
اليوم انقلبت المعادلة، وتغيرت أدوار اللاعبين، وانتقلت المنطقة لمرحلة «الفوضى الخنّاقة»، وما يحدث الآن هو أن إيران هي من تقوم بـ«الفوضى الخنّاقة». في لبنان يعطل حزب الله الإيراني انتخاب الرئيس، ويخنق لبنان. ويمنيا بات هناك عاصمة يمنية هي عدن، وعاصمة إيرانية هي صنعاء، مما يخنق اليمن ككل. والأمر نفسه في سوريا التي خنقت ثورتها، إيرانيا، وبات الأسد قابعا في جحر ما بدمشق، بينما قسمت سوريا بين «داعش»، والجيش الحر، وبالتالي فإن سوريا ككل تختنق، هذا عدا عن اختناق أهلها بغازات الأسد السامة. وعراقيا نجد أن «داعش» تستولي على جزء من البلاد، بينما جزء آخر بيد حكومة تدافع عنها الميليشيات الشيعية، وبقيادة الإيراني قاسم سليماني، الذي تتباهي إيران بنشر صوره من هناك، بينما يجد سنة العراق أنفسهم بحالة اختناق إيراني كحال كل العراق.
هل هذا كل شيء؟ بالطبع لا، حيث حاولت عملية «الفوضى الخنّاقة» هذه التي تقودها إيران، وتحولت أميركا، والميليشيات الشيعية الإيرانية، وكذلك الجماعات الأصولية السنية وعلى رأسها الإخوان المسلمون، لمساندتها. حاولت تلك «الفوضى الخنّاقة» خنق مصر لولا أن سخر الله للمصريين مؤسسة عسكرية أمينة، ويقظة شعبية ساندها اعتدال عربي حقيقي تمثل بالسعودية والإمارات، لكن هذه «الفوضى الخنّاقة» ناجحة للآن في غزة المختنقة بشراكة إخوانية – إيرانية - إسرائيلية!
ما الذي تبقى؟ ليبيا، التي تمر بمرحلة اختناق أيضا نتاج عبث الإسلام السياسي الإخواني، ومن يسانده من أصحاب الرؤى الضيقة، حيث يخدمون «الفوضى الخنّاقة» الإيرانية، بوعي أو من دونه!
وعليه فإن منطقتنا قد تجاوزت مرحلة «الفوضى الخلاقة» التي دشنتها رايس، وتدخل الآن فعليا مرحلة «الفوضى الخنّاقة» التي تقودها إيران، وبمساعدة أميركية، أو قل بلامبالاة إدارة أوباما، مما يعني أننا نسير إلى انفجار حقيقي، فإما عنف غير مسبوق، وإما سباق نووي بالمنطقة، وهل بعد هذا الانفجار انفجار!

arabstoday

GMT 18:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أوكرانيا ورحلة المخاطر المحسوبة

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:02 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

GMT 17:55 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان والاغتيال الثانى للنقراشى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوضى الخنّاقة الفوضى الخنّاقة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 13:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا
 السعودية اليوم - الفنانة منة شلبي تخوض الفترة الحالية نشاطًا دراميًا مكثفًا

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon