ماذا يراد بمصر عبر سؤال متى تقوم الثورة الثانية فيها
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

ماذا يراد بمصر؟.. عبر سؤال (متى تقوم الثورة الثانية فيها)؟!!

ماذا يراد بمصر؟.. عبر سؤال (متى تقوم الثورة الثانية فيها)؟!!

 السعودية اليوم -

ماذا يراد بمصر عبر سؤال متى تقوم الثورة الثانية فيها

زين العابدين الركابي
لئن توقع جون برادلي – في كتابه الجديد: صعود الإسلاميين وإخفاقهم في دول الربيع العربي - .. لئن توقع انهيار حكم الإسلاميين – في مصر بوجه خاص - فإن ما هو أهم وأثبت وأبكر من التوقع: المعلومة الحقيقية التالية.. فبعد نجاح ما سمي بـ(الربيع العربي): عقدت ندوة خاصة مغلقة في لندن (بعد سقوط مبارك بعام) وقد دعا إليها منظومة من الشبان العرب النشطين في هذا المجال.. وممن دعا إليها ناشط مصري سياسي شاب. وكان هذا الشاب ذكيّا لماحا، ولذا لفت نظره عنوان الندوة وموضوعها وهو (متى تقوم الثورة الثانية في مصر)؟.. وتحت وطأة الغرابة والدهشة والاستفزاز سأل الشاب المصري: كنا نعتقد أن الثورة قامت وانتهى الأمر، فهل هناك ثورة ثانية ستقوم في بلادي.. ولماذا؟.. لم يكد الشاب المصري يكمل سؤاله حتى سأله منسق الندوة: متى موعد طائرتك إلى القاهرة؟.. اندهش الشاب المصري وقال: إن برنامج الندوة ثلاثة أيام، ونحن الآن في اليوم الأول فلماذا تسألني عن موعد سفري إلى القاهرة على حين أنني عازم على أن أحضر البرنامج كله، أي خلال الأيام الثلاثة المحددة في الجدول؟.. عندئذ قال له المنسق: اذهب فجهز حقيبتك فقد دبرنا لك حجزا مؤكدا بعد ساعات خلال هذا اليوم!!! هنا عجيبتان من عجائب هذا الزمان: العجيبة الأولى أن الندوة التي من المفترض فيها أن تكون (ليبرالية) إلى أقصى الحدود من حيث إنها آلية من آليات تحويل الوطن العربي إلى نظم ليبرالية ديمقراطية!!.. لكن هذه الندوة الليبرالية ضاقت بسؤال الشاب المصري فقررت ترحيله قبل انتهاء جدول الندوة إذ رأت في سؤاله الطبيعي البدهي: تفتيحا لعيون الآخرين وأذهانهم!!.. ربما لأن هذا النوع من الأسئلة الحرة يمثل تهديدا لليبرالية. أما العجيبة الأخرى الصاعقة فهي موضوع الندوة نفسه: متى تقوم الثورة الثانية في مصر؟.. إذ أن هذا السؤال يستتبع سلسلة أخرى من الأسئلة المماثلة: ومتى تقوم الثورة الثالثة والرابعة والخامسة؟ إلخ.. وهل ما جرى ويجري في مصر هو (تطبيق ميداني) لتلك الأسئلة المروعة؟ الثورة الأولى عرفت بثورة 25 يناير (كانون الثاني) ثم قامت ثورة أخرى حملت عنوان ثورة 30 يونيو (حزيران) فهل الثورة الثالثة هي التي دعا إليها الفريق عبد الفتاح السيسي من خلال استنهاض المصريين للنزول إلى الشوارع والميادين يوم الجمعة (أمس) من أجل تفويض الجيش والشرطة للانخراط الميداني في مكافحة الإرهاب المحتمل؟ وهل ستكون الثورة الثالثة – إذا وقعت - هي خاتمة سلسلة الثورات في مصر؟.. أم أن المراد بمصر أن تدخل في دوامة طويلة الأمد من الاضطرابات والانتفاضات والنزاعات الاجتماعية والسياسية التي تحمل لفظ (ثورة)؟ حقيقة أننا نمتلئ عجبا مما يجري في مصر، ذلك أننا نعلم أن المصريين من أكثر الشعوب العربية ثقافة سياسية، ويقظة سياسية. وقد كانوا في طليعة الشعوب التي مارست الكفاح السياسي ضد الاستعمار. وكانوا – من ثم - من أخصب شعوب الأرض خبرة في الاستفادة من التجارب الذاتية والخارجية، بيد أنهم في الحقبة الأخيرة ظهروا كأنهم قد فقدوا رصيدهم الرائع هذا، ولا سيما رصيدهم في الاستفادة من تجاربهم الذاتية. بعد التحرر من الاستعمار والحصول على الاستقلال: استعار قادة مصر يومئذ في مطالع القرن العشرين وقبل نصيفه: الليبرالية الديمقراطية الغربية كخيار سياسي واجتماعي يديرون به بلدهم. فكيف جرت الأمور بعد الاستقلال؟ لم يكن بين يدي الزعماء الوطنيين منهج قويم وعملي للبناء والنهوض سواء على الصعيد الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وعندئذ مالت الذات إلى ما هو أسهل، أي مالت إلى استعارة نموذج الليبرالية الديمقراطية الغربية: انتخابات.. وأحزاب.. ومعارضة منظمة إلخ.. وكان هذا (شكلا ديمقراطيا) بلا محتوى. فقد ظن ظانون كثر أن الشكل الديمقراطي المجرد ينتج – تلقائيا - الحلول الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما ظن ظانون كثر – أيضا - أن (الديمقراطية دواء من كل داء)!! ثم كيف جرت الأمور بعد هذا الاستنساخ الغريب لتجارب بعينها لها ظروفها ومقوماتها الخاصة في أوطانها؟ أصبح (التخبط) هو سيد الموقف في الغالب. وكان الصراع الحزبي الكريه يلتهب دوما، ولا يبرد قط، وهو صراع نشأت عنه مكايد وخصومات حملت الحزبيين كلهم على أن يجعلوا أولويتهم المطلقة هي الانتصار للحزب وزعامته، لا الانتصار للوطن وقضاياه.. وفي غمرة هذا الصراع العقيم المجنون تعطلت المصالح الحيوية للناس والأوطان حتى سئم الناس الأحزاب وتفاهاتها، كما سئموا وعاءها العام وهو (الديمقراطية الشكلية) هنالك ماجت مصر – والمنطقة - بظاهرة جديدة وهي الانقلابات العسكرية. وهي انقلابات قدمت نفسها على أنها (المنقذ) الذي يحمل الحل الناجع في كل شيء ولكنها لم تلبث أن فشلت في كل شيء تقريبا.. ولم تزل بقايا هذه الانقلابات تحكم حتى جاءت عاصفة (الربيع العربي) فطوحت بعدد منها تطويحا، ومنها ما جرى في مصر. ثم استعير النموذج الليبرالي الغربي من جديد (دون الاعتبار بما جرى بعد الاستقلال) فقامت أحزاب، وجرت انتخابات، واشتدت الصراعات والمشاحنات حتى سال في شوارع مصر الدم المعصوم وتقدم الجيش لضبط الأمور ولو إلى حين. وعزل الرئيس الذي أعلنت مؤسسات مصرية رسمية معنية بأنه وصل إلى الحكم عن طريق صندوق الاقتراع وها هنا نشب جدال مرير حول (سلامة) صندوق الاقتراع، وهل هو كاف للشرعية؟ أنصار الرئيس المعزول يقولون: إن صندوق الاقتراع يكفي في إعلان الشرعية والتزامها.. أما المعارضون فيقولون: إن للديمقراطية آليات كثيرة منها: الحشود الشعبية في الشوارع والميادين. و(الهوى) واضح في كلام هذين الاتجاهين المتناقضين.. وهكذا تصبح الأوطان مسيّرة بالأهواء في معيشتها وأمنها وحاضرها ومستقبلها. وقد أخذت الأصوات الناقدة ترتفع ضد هذين التيارين. انتقد التيار الإسلامي واتهم بالنزوع إلى (احتكار) السلطة، كما انتقد بسبب سوء أدائه الإداري والسياسي والاقتصادي والأمني.. وانتقد التيار الليبرالي بسبب تناقضه مع ليبراليته التي يباهي بها.. يقول الكاتب والأكاديمي المصري خليل عنان: ((لا يضاهي سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر سوى سقوط ما يسمى بالنخبة الليبرالية والعلمانية في مصر. وإذا كان سقوط الإخوان يمثل ضربة قاصمة لمشروع الإسلام السياسي في المنطقة العربية، فإن سقوط الليبراليين المصريين هو أيضا بمثابة ضربة أخلاقية ومعنوية لممثلي التيار المدني في المنطقة بأسرها.. وقد تجاوز الليبراليون والعلمانيون المصريون كل أنواع الحياء حين استنجدوا بالمؤسسة العسكرية من أجل تخليصهم من حكم الإخوان بعد أن فشلوا في مقارعتهم سياسيا وانتخابيا طيلة الأعوام الثلاثة الماضية)). إن المهمة الكبرى أمام المصريين اليوم هي المحافظة على مصر: على وحدتها، ودماء أبنائها، وأمنها واستقرارها، فإن مصر هذه عاش فوق أرضها ملايين الناس ثم ماتوا وبقيت هي. ويقترن بمهمة المحافظة على مصر ذاتها: الوعي اليقيني بأنها أكبر من جميع التيارات والأحزاب المتصارعة، وأبقى من جميع التيارات والأحزاب. والظن أن مصر لن تعدم عقلاء من بنيها يناضلون في سبيل حمايتها من التهلكة التي يدفعها إليها أعداؤها الأذكياء بيد بعض بنيها الأغبياء. ثم إن الظن بمصر: أنها مفعمة بالكفاءات العلمية والفكرية التي يتوجب أن تعكف على إيجاد رؤية استراتيجية سياسية واضحة وقابلة للتطبيق تُخرج مصر من (الدوامة المجنونة) التي طوتها في دورانها عقودا متتابعة ولا تزال تطويها بقسوة ورهق. إن هذا الاجتهاد ليس ترفا، بل هو ضرورة سياسية واجتماعية وأمنية واقتصادية، ولا سيما أن استيراد الحلول الخارجية لم يشف مصر من متاعبها بالأمس، ولن يشفيها – قط - في الحاضر والمستقبل.
arabstoday

GMT 01:10 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 01:08 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 01:06 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 01:04 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 01:01 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 00:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 00:56 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

GMT 00:54 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يراد بمصر عبر سؤال متى تقوم الثورة الثانية فيها ماذا يراد بمصر عبر سؤال متى تقوم الثورة الثانية فيها



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon