إعلان الجهاد العام  بشروطه  للحكام قطعا وليس للعلماء قط
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 21 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً توقيف 14 شخصاً لتورطهم بقضية تتعلق بالعنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر بممتلكات عمومية في المغرب
أخر الأخبار

إعلان الجهاد العام - بشروطه - للحكام قطعا.. وليس للعلماء قط

إعلان الجهاد العام - بشروطه - للحكام قطعا.. وليس للعلماء قط

 السعودية اليوم -

إعلان الجهاد العام  بشروطه  للحكام قطعا وليس للعلماء قط

زين العابدين الركابي
ما هذا الذي يجري في ديار المسلمين فيؤدي إلى (فوضى إسلامية هدامة)؟! اجتمع لفيف من العلماء والدعاة في مصر وأصدروا بيانا دعوا فيه إلى (النفير العام) للجهاد في الساحة التي حددها البيان. ولكي نتصور عواقب وآثار هذا الكلام المثير المهيج المطلق، لنتصور - قبلا: أن مسلمي العالم قد فقدوا رشدهم وانخرطوا في تطبيق هذا البيان، ولنتصور – بالتالي - أن هؤلاء المسلمين الكثر هرعوا إلى الموانئ الجوية والبحرية والبرية في بلدانهم ليجاهدوا في تلك الساحة أو في غيرها.. ولنتصور - نتيجة لذلك - أن حكومات تلك الجماهير المتحمسة المتدفقة منعتهم مما يريدون (وهذا هو الواقع الذي سيكون بلا ريب.. فكل حكومة لا تقبل أن يتجاوز مواطنوها قوانينها وأنظمتها وقرارها السيادي).. وعند المنع ستقع مدافعة وسيقع صراع بين الجماهير وبين السلطات في بلدان العالم الإسلامي، ولربما أفتى مفت فرعي بوجوب قتال هذه السلطات التي تمنع المسلمين من أداء «فرض معين» - وفق نص البيان - أوليس هذا كله ذريعة لإحداث فتنة عامة دامية في العالم الإسلامي كله؟! بلى والذي شرع الجهاد وهدى إلى مباشرته - بشروطه - خلف ولي الأمر أو الحاكم حتى وإن كان فاجرا (فمن حكمة وجوب الدفاع خلف الحاكم الفاجر: ألا يكون الجهاد فوضى يمارسه من شاء ويأمر به من شاء بناء على اعتبار «الصلاح الشخصي»)! وننتقل من هذه المقدمة أو الصورة المرعبة إلى صلب الموضوع. وصلب الموضوع مبدوء بسؤال محدد هو: إعلان النفير العام من صلاحية من؟.. من صلاحية العلماء.. أم من صلاحية ولاة الأمر أو الحكام؟ غريب جدا أن نطرق «المسلمات البدهية»، وإلا فإن المعلوم في دين الإسلام، وعند العلماء الثقات أن الجهاد (بمفهومه الصحيح وشرائطه المعتبرة) لا يصح ولا يجوز ولا يباشر إلا خلف الحاكم الموجود وبإذنه. وهذا هو البرهان المبين: 1- قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم: «وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».. قال ابن حجر - في «الفتح»: «والمراد بالإمام كل قائم بأمور الناس». 2- وقال: «الجهاد واجب عليكم مع كل أمير: برا كان أو فاجرا، وإن عمل بالكبائر».. ونعيد التوكيد على أن من حكمة وجوب الجهاد مع الأمير الفاجر: دفع الفوضى في الجهاد أو القتال، فلا تصلح الناس فوضى لا سراة لهم. 3- وقال: «وإذا استنفرتم فانفروا».. والاستنفار إنما يكون للإمام أو الحاكم.. ففي شرح «عمدة الأحكام» للعلامة البسام: «وفي ثلاثة مواضع يكون الجهاد فرض عين منها: إذا استنفر الإمام الناس استنفارا عاما أو خص واحدا بعينه لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض)». 4- وقال: «الغزو غزوان.. فغزو تنفق فيه الكريمة، ويياسر الشريك، ويطاع فيه ذو الأمر، ويجتنب فيه الفساد. فذلك غزو خير كله.. وغزو لا تنفق فيه الكريمة، ولا يياسر الشريك، ولا يطاع فيه ذو الأمر، ولا يجتنب فيه الفساد، فذلك غزو لا يرجع صاحبه كفافا». إذن تعاضدت الأدلة والبراهين على أن إعلان النفير أو الجهاد العام هو من صميم صلاحية «كل قائم بأمر الناس» حسب تعبير الإمام ابن حجر.. ولم نسمع أو نعلم أن هذه الصلاحية نقلت إلى العلماء الذين اجتمعوا في القاهرة وأعلنوا النفير العام في بيان مطول! لعلهم تأولوا مقولة أن «ولاة الأمر هم الأمراء والعلماء».. ومع أنها مقولة فيها شبهة من «ولاية الفقيه»، فإن تطبيقها في مجال الجهاد والقتال يتضمن ما نهى الإسلام عنه بشدة، فمن ضوابط الإسلام ومحاذيره «ألا ينازع المسلم الأمر أهله»، سواء أكان المنازع مسلما عاديا أم كان عالما أو داعية! يضم إلى ذلك: منطق عصري في التنظيم. فمن الخصائص الإيجابية لعصرنا وعالمنا: تحديد المسؤوليات بطريقة ترفع عنها: ميوعة المزج والخلط والتداخل والدمج المحير أو المضل. مثلا: لا يزال وعاظ مسلمون يتغنون بأن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - تولى قيادة الجيش المسلم وهو ابن 18 عاما.. ومن حيث التاريخ فإن الواقعة صحيحة، بيد أن هذه الواقعة لا يمكن تطبيقها في عصرنا هذا.. لماذا؟.. لأن التأهل لقيادة الجيش له سلم يتوجب الانضباط به بحسم وحزم. فالـ18 سنة تعني أن صاحبها أكمل تعليمه الثانوي فحسب، فهل يعين خريج الثانوية اليوم قائدا عاما للجيش؟.. لا.. لا. فقيادة الجيش اليوم تتطلب فريقا أو مشيرا (عند البلدان التي تأخذ بهذه الرتبة).. والفريق لا بد أن يكون فوق الخمسين عاما قضاها في الخدمة العسكرية متدرجا في رتبها المختلفة. هذه واحدة. والأخرى - أي في مجال التنظيم الإداري العصري: أن رأس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الذي له صلاحية إعلان الحرب الدفاعية.. وقد نص على ذلك - مثلا - النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية، كما نصت على ذلك دساتير العالم كله تقريبا، بما في ذلك الدستور الأميركي الذي أعطى الرئيس الأميركي سلطات إعلان الحرب وإنهائها، كما نص على أن القوات المسلحة تابعة للسلطة المدنية.. ومن الجنون هناك: أن تعلن كنيسة أو ميليشيا أميركية الحرب من دون الرئيس الأميركي! وثمة نقطة أخرى نحسبها جد خطرة وموهمة. فأصحاب بيان القاهرة أعلنوا في بيانهم أنهم «علماء الأمة».. وهذا تعبير مطلق لا يصح بحال.. ومما يوهن صحته: أن علماء المملكة العربية السعودية - مثلا - ليسوا على هذا الرأي أو هذه الفتوى.. وهذه - وحدها - حالة كافية لنقض الإجماع أو نقض تعبير «علماء الأمة». والمعروف عن علماء السعودية: أ - أنهم اعتبروا بما جرى في أفغانستان وبلدان أخرى بسبب «فوضى القتال» أو الجهاد. ب - بناء على ذلك فهم لا يفتون الناس بالذهاب إلى القتال في هذه الأرض أو تلك، بل ينهون عن ذلك. ج - أنهم لا يرون القتال أو الجهاد إلا خلف ولي الأمر. د - أن من السنة: «اتباع السنة في الجهاد».. ومن سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الجهاد: أن يقاتل من وراء الإمام وأن يطاع ذو الأمر. وهذا حق، فإنه لا مستقبل لهذه الأمة المسلمة إذا ظلت تقودها الفتاوى المعجونة بالسياسة: غير الملتزمة بالسنة في الجهاد.. وفي الدعوة.. وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ». ولقد خالف خوارج الأمس.. وإرهابيو اليوم عن أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فحق عليهم الوعيد. نقلا  عن جريدة الشرق الاوسط
arabstoday

GMT 01:22 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

سنوات الهباء

GMT 01:21 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

«إيزي» عم توم

GMT 01:16 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

النشامى يُدخلون الفرح إلى قلوب الأردنيين

GMT 01:13 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عن هجاء «النظام الطائفي» في لبنان

GMT 01:10 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساركوزي ومانديلا ودراما السياسة

GMT 01:07 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!

GMT 01:03 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

بدور نسجت تاريخها

GMT 00:59 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

«هجرة» الصحراء والسماء والبشر عناق أبدي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان الجهاد العام  بشروطه  للحكام قطعا وليس للعلماء قط إعلان الجهاد العام  بشروطه  للحكام قطعا وليس للعلماء قط



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon