ذهاب إلى جذور الإرهاب
خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة
أخر الأخبار

ذهاب إلى جذور الإرهاب

ذهاب إلى جذور الإرهاب

 السعودية اليوم -

ذهاب إلى جذور الإرهاب

بقلم - خير الله خير الله

في حال ذهبت الإدارة الأميركية إلى النهاية في وضع الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية”، على غرار تصنيفها لـ”الحرس الثوري” الإيراني، يتبيّن مرّة أخرى، أقلّه نظريا، مدى جدّية هذه الإدارة من جهة ومعرفتها العميقة بالشرق الأوسط من جهة أخرى. فمن رحم “الإخوان”، ولدت كلّ التنظيمات المتطرفة، بما في ذلك “القاعدة” و”داعش”.

ليس الإرهابي أسامة بن لادن سوى خريج مدرسة الإخوان المسلمين. امتلك ما يكفي من زاد إخواني ليصل إلى مرحلة جنّد فيها ما يكفي من الإرهابيين، من جنسيات مختلفة، كي ينفّذ غزوتي نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001. فعل ذلك باسم الإسلام في حين أن الدين الإسلامي براء من مثل هذا النوع من الممارسات التي تصبّ في خدمة كلّ ما له علاقة بتمزيق المنطقة العربية عبر الصراعات المذهبية وتأليب الرأي العام الدولي على المسلمين.

يشكلّ التقدم في الموقف الأميركي على صعيد تصنيف الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية” خطوة في طريق الذهاب إلى الجذور، أي إلى جذور الإرهاب في المنطقة العربية وما يتجاوز المنطقة العربية. لا يعني ذلك في طبيعة الحال حصر الإرهاب بالسنّة، خصوصا أن أفضل من استغلّ الإخوان من أجل تنفيذ مآربه هو إيران. لعلّ أفضل دليل على ذلك، الإحاطة الإيرانية بإخوان مصر عندما استولوا على السلطة في السنة 2012 وأوصلوا محمد مرسي إلى رئاسة الجمهورية. من يتذكّر زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاهرة وحرصه على الذهاب إلى جامعة الأزهر؟

هناك من استخدم الإخوان المسلمين إلى أبعد حدود. تظلّ إيران بين أفضل من فعل ذلك. الموضوع ليس محصورا فقط في طبيعة تنظيم اسمه تنظيم الإخوان المسلمين. الموضوع الأهمّ في استخدام جهات معيّنة، عربية وغير عربية، للإخوان المسلمين في خدمة أهداف محددة. الأخطر من ذلك كلّه، أن الإخوان تسللوا عبر سنوات طويلة إلى الإدارات المهمّة في معظم الدول العربية، وتحولوا إلى شبكة تجسس في خدمة هذه الدولة المعروفة أو تلك التي توفّر لهم المأوى والتمويل وحرية التنقل…

لا يقتصر النشاط التخريبي للإخوان على توفير الخدمات لجهات معيّنة عربية أحيانا، وغير عربية في أحيان كثيرة. يشمل هذا النشاط خدمة كلّ ما من شأنه خلق أوضاع غير مستقرّة في أيّ مكان يستطيعون الوصول إليه. يظلّ دورهم في اليمن وقطاع غزّة أبرز دليل على ذلك الشبق الذي لا حدود له إلى السلطة لدى الإخوان.

ماذا فعل الإخوان في اليمن؟ وماذا فعلوا في غزّة؟ في اليمن كانوا في خدمة إيران، وإن بطريقة غير مباشرة، وفي قطاع غزّة كانوا في خدمة إسرائيل وإيران في الوقت ذاته. لعبوا في اليمن الدور الأساسي الذي أوصل البلد إلى ما وصل إليه. ركبوا موجة الاحتجاجات على علي عبدالله صالح في العام 2011 وتحولوا رأس الحربة في إسقاط النظام الذي كان على رأسه الرئيس الراحل، وهو نظام كانت له حسنات كما كانت له سيئات. نجدهم في نهاية المطاف أنّهم كانوا في خدمة الحوثيين الذين أصبحوا الطرف الرابح من تشظي اليمن. يلعبون حاليا دورا خبيثا في الحؤول دون أي تغيير ذي طابع عسكري على الأرض. في كل جبهة يتولّى الإخوان مسؤوليتها، هناك جمود. يعتقدون أن الوقت يعمل لمصلحتهم وأنّهم سيتمكنون يوما من اقتسام اليمن مع الحوثيين…

هذا لا يعني أن علي عبدالله صالح كان ملاكا وأن نظامه لم يكن يحتاج إلى إصلاح. لكنّ ثمة فارقا بين السعي إلى تدمير ما بقي من مؤسسات الدولة اليمنية عبر ركوب موجة “الربيع العربي”، وبين لعب دور إيجابي في مجال التغيير والتفكير في الوقت ذاته بالخطر الحوثي الذي كان ماثلا في كلّ وقت.

في غزّة، أثبت الإخوان المسلمون ممثلين بحركة “حماس” أنّهم قادرون على إفشال المشروع الوطني الفلسطيني. عملوا دائما على نشر فوضى السلاح وخدمة اليمين الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن ترديد أن “لا شريك فلسطينيا يمكن التفاوض معه”. ألّبوا العالم على الفلسطينيين عندما نفذوا عمليات انتحارية في الضفة الغربية وفي الداخل الإسرائيلي من أجل تحقيق هدف واحد. يتمثل هذا الهدف في الوصول إلى ما وصلت إليه القضية الفلسطينية، فضلا عن وضع قطاع غزّة تحت الحصار.

لم يكن من هدف للإخوان المسلمين في فلسطين سوى تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، من مجتمع منفتح على نفسه وعلى العالم، إلى مجتمع تمثله صورة ذلك الملثم المتزمت الذي يريد تحرير فلسطين من البحر إلى النهر أو من النهر إلى البحر، لا فارق.

لعبت إدارة باراك أوباما دورا في دفع الإخوان المسلمين إلى الواجهة. كان في تلك الإدارة، التي اختزلت كل مشاكل الشرق الأوسط بالملفّ النووي الإيراني، شخصيات لا تريد أن تعرف شيئا عن المنطقة باستثناء أنّها لا تستأهل أكثر من أن تكون تحت حكم الإخوان المسلمين. لم يوجد في إدارة أوباما من يطرح ولو سؤالا واحدا عن البرامج التعليمية التي سعى الإخوان إلى تمريرها في غير بلد عربي، بما في ذلك مصر والسعودية والكويت ودولة الإمارات والأردن، على سبيل المثال وليس الحصر…

أن تعي الولايات المتحدة خطورة المشروع الإخواني خطوة في الطريق الصحيح. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن بداية التصدّي لهذا المشروع كانت عربية. من تصدّى له كان الشعب المصري أوّلا الذي نزل إلى الشارع وأسقط النظام الذي سعى الإخوان إلى فرضه على المصريين عبر واجهة متخلّفة اسمها محمّد مرسي. كان مرسي يتمتع بدعم إيراني وتركي في آن.

لم يكن للتظاهرات الشعبية الكبيرة التي أسقطت حكم الإخوان أن تنجح لولا تلك الجرأة العربية في التصدّي لمحاولة أخذ مصر إلى مكان آخر. كانت الترجمة الفورية لهذه الجرأة المساعدات الكبيرة لمصر التي كان مصدرها المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ما يمكن قوله الآن إن مصر تمرّ بمرحلة مصيرية وذلك بغض النظر عن التزمت السياسي على الصعيد الداخلي الذي يعبر عنه سلوك النظام القائم. ما لا يمكن تجاوزه أو تجاهله أن مصر لم تعد أسيرة غزّة، كما في عهد محمد مرسي. صارت مصر تؤثر في غزّة وليس العكس. إضافة إلى ذلك، هناك تحسن كبير على الصعيد الاقتصادي تؤكده لغة الأرقام. هذه لغة لا تخطئ.

في النهاية، ليس التغيير الذي حصل في موقف الولايات المتحدة سوى ثمرة جهد طويل مرشح لأن ينجح في غير مكان. في أساس هذا الجهد وعي عربي بخطورة المشروع الإخواني الذي يهدّد كل دولة عربية. الأكيد أنّ إنقاذ مصر من براثن الإخوان شكّل نقطة تحوّل. من المهمّ في المرحلة المقبلة تفادي سقوط تونس والجزائر، حيث يتحرّك الإخوان في الخفاء أحيانا، والعلن في أحيان أخرى، من أجل أن يكون لهم موقع مميز في هذين البلدين بعد إخراجهم من السودان.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذهاب إلى جذور الإرهاب ذهاب إلى جذور الإرهاب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon