طوارئ إسرائيلية في منطقة تتغيّر
"إل جي" تتعاقد مع "مرسيدس" على توريد بطاريات بقيمة 1.39 مليار دولار شركة ميتا توقع اتفاقيات لتزويد روبوتها الذكي Meta AI بأخبار عالمية وترفيهية عاجلة سلطنة عُمان تعفي مواطني دولة أجنبية من التأشيرة السياحية مطلع 2026 لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة
أخر الأخبار

"طوارئ" إسرائيلية... في منطقة تتغيّر

"طوارئ" إسرائيلية... في منطقة تتغيّر

 السعودية اليوم -

طوارئ إسرائيلية في منطقة تتغيّر

بقلم - خير الله خير الله

يصعب التكهن بالاسباب التي جعلت بنيامين نتانياهو ومنافسه السياسي بني غانتس يتفقان على تشكيل حكومة "طوارئ" في إسرائيل. هذا لا يمنع من ملاحظة انّ زعيم تكتل ليكود الذي سيبقى رئيسا للوزراء لمدة 18  شهرا، على ان يخلفه زعيم حزب ازرق وابيض لمدة 18 شهرا اخرى، يتفقان على استبعاد كلّي لاي تعاون او تنسيق مع عرب إسرائيل، أي فلسطينيي 1948 الذين لديهم 15 عضوا من اصل 120 في الكنيست الإسرائيلية.

اذا وضعنا جانبا ذلك العداء المكشوف للاقلّية العربية في إسرائيل، يبدو مستغربا موقف حزب ازرق وابيض، الذي يسمّى أيضا حزب الجنرالات، الذي كانت لديه علّة وجود واحدة هي التخلّص من "بيبي". سيبقى زعيم ليكود في موقع رئيس الوزراء، علما انّه يُفترض به المثول امام المحكمة قريبا بعد توجيه القضاء الإسرائيلي اتهامات عدّة له. هذه الاتهامات مرتبطة أساسا بسلوكه "الفاسد" الذي يشمل الحصول على رشاوى. ليس معروفا هل سيحاكم "بيبي" قريبا. المعروف انّه باق رئيسا للوزراء بفضل خصومه من الجنرالات. على رأس هؤلاء بني غانتس الذي سيكون وزيرا للدفاع في انتظار دوره على رأس الحكومة، وغابي اشكينازي الذي سيتولّي الخارجية.

معروف ان قادة حزب ازرق وابيض هم غانتس واشكينازي وموشي يعلون. انتمى الثلاثة الى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حيث شغل كلّ منهم، في مرحلة معيّنة، موقع رئيس الأركان. لم يعد سرّا ان إسرائيل تتوقّع احداثا كبيرة في المنطقة. ستحاول استغلال هذه الاحداث قدر الإمكان، خصوصا في ظلّ الحاجة الملحّة لدى دونالد ترامب الى أصوات اليهود الاميركيين.

ستحاول إسرائيل قبل كلّ شيء وضع يدها على قسم كبير من الضفّة الغربية وعلى وادي الأردن وذلك قبل نهاية ولاية ترامب الساعي الى البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية بعد انتخابات تشرين الثاني – نوفمبر المقبل التي سيواجه فيها الديموقراطي جو بايدن الذي شغل موقع نائب الرئيس في عهد باراك أوباما (ولايتان رئاسيتان). هل ستسمح الولايات المتحدة بضم إسرائيل لقسم كبير من الضفّة الغربية إضافة الى وادي الأردن مع ما يشكله ذلك من احراج للملكة الأردنية الهاشمية؟ في ظلّ التفاهم التام بين ترامب و"بيبي"، يبدو كلّ شيء واردا بما في ذلك طي صفحة خيار الدولتين الذي يعني قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة" نهائيا.

لن تقتصر مهمّة حكومة "الطوارئ" الإسرائيلية على ضمّ قسم من الضفة الغربية التي تعاني أصلا من سياسة الاستيطان المستمرّة منذ سنوات عدة والتي اخذت بعدا جديدا مع تولي نتانياهو موقع رئيس الوزراء. لن تكتفي اسرائيل بخلق مشاكل واحراجات للاردن الذي تربطها به معاهدة سلام ذات بنود واضحة. هناك وضع إقليمي غير مسبوق في ظلّ تفتت سوريا. ستسعى إسرائيل الى تكريس ضمّها للجولان وجعل قضيّة الهضبة المحتلة قضيّة من الماضي. في النهاية انّ تقاسم سوريا يسير على قدم وساق. ما شهده الشمال السوري خير دليل على ذلك. ما يمكن ملاحظته في الأشهر الأخيرة تعزيز تركيا وجودها في مناطق حدودية معيّنة تشمل محيط ادلب على طول نحو 120 كيلومترا وفي عمق يصل الى 35 كيلومترا أحيانا، بما يضرب المشروع الكردي في سوريا نهائيا.

يحصل ذلك كلّه في ظلّ تفاهم واضح بين تركيا والروس والأميركيين الذين باتوا موافقين بدورهم على شريط تركي داخل الأراضي السورية. ما عجزت تركيا عن عمله بعد العام 2011، أي بعد اندلاع الثورة السورية، تفعله في 2020. هناك مزيد من التعزيزات العسكرية التركية داخل الأراضي السوريّة. لا تدخل تركيا بجيشها مكانا وتخليه. التجربة القبرصية واضحة. اجتاح الجيش التركي جزيرة قبرص صيف العام 1974. كانت لديه حجة قويّة تتمثل في حماية الاقليّة التركية في الجزيرة بعد الانقلاب الذي شنته مجموعة قبرصية يمينية بزعامة نيكولاس سيمبسون بدعم من الحكم العسكري الذي كان قائما في اليونان. تغيّر كلّ شيء في قبرص التي صارت عضوا في الاتحاد الاوروبي وتتمتع بنظام ديموقراطي حقيقي. ما لم يتغيّر هو الوجود العسكري التركي الذي تكرّس مع اعلان "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا. تركيا في قبرص منذ 46 عاما. ليس ما يوحي بانها ستخرج منها قريبا. ثمّة منطقة في شمال سوريا مرشحة لان تصبح تحت الحكم التركي بمباركة أميركية وروسية في وقت يتراجع المشروع التوسّعي الايراني يوما بعد يوم في ضوء الصعوبات الداخلية الناجمة عن نظام فاشل على كلّ صعيد داخلي من جهة والعقوبات الاميركية من جهة أخرى.

قبل مئة عام بالتمام جرى تقسيم المنطقة بموجب اتفاق سان ريمو الذي باركته جمعية الامم، وهي المنظمة الدولية التي كانت قائمة قبل الامم المتحدة. ولد من رحم سان ريمو لبنان الكبير الذي عاش مئة سنة والذي ليس ما يبشّر بانه سيتجاوز هذه السنّ بسهولة من دون تغييرات جدّية تطرأ على طبيعة نظامه... وعلى دوره التقليدي في المنطقة وعلى نظامه الاقتصادي. نبّه تحقيق نشرته صحيفة "لو موند" قبل ايّام في مناسبة مئوية سان ريمو الى انّ هذا الاتفاق الذي جاء بعد انهيار الدولة العثمانية وانتهاء الحرب العالمية الاولى اهمّ بكثير من اتفاق سايكس – بيكو للعام 1916 نظرا الى انّه جعل فلسطين تحت الانتداب البريطاني، كذلك العراق، وسوريا ولبنان تحت الانتداب او الحكم المباشر الفرنسي بموافقة جمعية الامم التي كانت تمثّل وقتذاك الشرعية الدولية.

ليس قيام حكومة "الطوارئ" في إسرائيل حدثا عاديا، اذا اخذنا في الاعتبار كلّ هذه الاحداث التي تدور في الشرق الاوسط، في ظلّ انكفاء أميركي لا ترجمة له على ارض الواقع سوى الانحياز الكامل لإسرائيل...

لا يشبه هذا الانكفاء سوى ذلك الذي مارسه الرئيس الاميركي وودرو ولسن الذي كان يدعو بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى الى ترك شعوب المنطقة "تمارس حقّ مصيرها" وهو ما رفضه الفرنسيون والبريطانيون الذين كان طموحهم وراثة الدولة العثمانية في العراق وسوريا ولبنان. انتصرت وجهة النظر البريطانية والفرنسية. أي وجهة نظر ستنتصر في السنة 2020 بعدما أصبحت بريطانيا وفرنسا غائبتين، فيما لم يعد الروسي بدري ما الذي عليه عمله في سوريا او العراق وكيف التعامل مع ايران الذي يتبيّن يوما بعد يوم عمق الحلف القائم بينها وبين الصين. نعم الصين. هناك بكل بساطة حكومة "طوارئ" إسرائيلية في منطقة تتغيّر. يتغيّر فيها كلّ شيء، بما في ذلك حدود الدول!

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوارئ إسرائيلية في منطقة تتغيّر طوارئ إسرائيلية في منطقة تتغيّر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon