قمة لا تستحق حتى الرثاء
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

 السعودية اليوم -

قمة لا تستحق حتى الرثاء

بقلم : طلال سلمان

وأخيراً، تم الإعلان رسمياً عن سقوط «القمة العربية» كمؤسسة جامعة للقادة المختلفين في سياساتهم على الحد الأدنى، في مواجهة المخاطر التي تتهدد الامة العربية جميعاً في وجودها..

ولقد تأخر اعلان الوفاة حتى وجد القادة العظام المدفن اللائق بقمتهم ـ بتاريخها الحافل ـ: على الحد الفاصل بين الصحراء الافريقية البلا حدود، والمحيط الأطلسي الذي ينتهي عنده العالم القديم ليبدأ، من تلك النقطة بالذات، العالم الجديد الذي لا يجد فيه «العرب» مكاناً يتسع لمستقبلهم بعدما عجزوا عن حماية حاضرهم كأمة تستحق أن تكون على خريطة الغد.

غاب الملوك والرؤساء عن قمة نواكشوط في موريتانيا، وسط حملة تحقير لهذه الدولة وشعبها ذي التاريخ المحفور في صفحات المجد الذي كان.. فلم يحضرها إلا قلة من رؤساء الحكومات العربية التي ترزح تحت أثقال واقع الفرقة إلى حد التصادم والاقتتال، عربياً، وبعض الوزراء الذين لا يملكون حق القرار في أي شأن.. وهكذا انهوا «واجبهم» المدرسي خلال ساعات وانصرفوا متعجلين لكي يطمئنوا الملوك في مصايفهم إلى ان لا جديد تحت الشمس.. فليكملوا اجازاتهم، بمراسم الترفيه المعروفة، وكفى الله القادة المؤمنين شر القتال.

كان مجرد انعقاد القمة، وبمن حضر، هو الخبر الوحيد عنها.. اما اختتامها ومعه البيان المكرر والمعاد فلم يجد له مكاناً في وسائل الإعلام، على اختلافها، وتعددها.

غاب أصحاب القرار جميعاً... وحده أمير الكويت حافظ على الانضباط الذي اشتهر به، وقد التحق به أمير قطر الباحث عن استثمار فائض أمواله في أي مكان.

وبطبيعة الحال، فليس من حق احد مساءلة الملوك، بدءاً بالجار المغربي الذي تهرب من أعباء القمة فأرسلها إلى جاره الفقير في موريتانيا، مروراً بقائد مرحلة «التغيير الثوري» بعوائد النفط في المملكة المذهبة، وصولاً إلى «جوكر» الاتصالات السرية، الملك الأردني، حول أسباب غيابهم والتسبب في إفراغ القمة من مضمونها... بحيث ان «أخبارها» قد اختفت بمجرد بث الصور عن انعقادها!
..وان ظل قرارهم، في غيابهم، شطب سوريا، وترك مقعدها فارغاً، اما العراق فلا يستطيعون شطبه معتمدين على ان الخلافات فيه تلغي تأثيره.

وحده لبنان، البلا رئيس للدولة، تجاوز عذره الشرعي، وادى رئيس الحكومة «واجبه القومي» محاطاً بوزير الشؤون الاجتماعية (والنازحين السوريين) والذي قد تكون جذور «القوميين العرب» فيه قد حفزته، وان ظل ولعه بالشعر، قراءة ونظماً، جادا وساخرا قد طار به إلى «بلد المليون شاعر»..

لا ضرورة للاستماع إلى البيان الختامي: انه تكرار لنص مبتسر سبق ان أصدرته القمم السابقة أكثر من مرة... وليس في الإعادة إفادة!

لقد سقطت القمة العربية في قاع الهزيمة، وانتفى الغرض منها كما بلورته القمة الأولى ثم الثانية، وقد كان موضوعهما فلسطين (انشاء منظمة التحرير، بمؤسساتها جميعا، المجلس الوطني، والهيئة التنفيذية ـ الحكومة ـ وإقامة جيش التحرير الخ..). وأبرز دليل على السقوط غياب «الرئيس الفلسطيني» عنها. اما الدليل الثاني فهو ان احد المروجين للصلح مع العدو، هو الآن الأمين العام لجامعة الدول العربية.

«الخيمة» هي الرمز الجديد للأمة في هذه اللحظة!

لقد كانت «الخيمة» رمزاً للجوء الفلسطينيين إلى الأقطار المجاورة لبلادهم بعد الاحتلال الإسرائيلي..

اما اليوم فإن نصف عديد الامة العربية، أو اكثر، يقيمون في خيام اللجوء او النزوح او التشرد أو المهانة، او كل ذلك معاً: في اليمن، في العراق، في سوريا، في ليبيا، هذا فضلاً عمن شردهم الفقر والبطالة من بلادهم، لا سيما في شمالي افريقيا، ودفعهم إلى اربع جهات الدنيا (فضلاً عن منظمات الإرهاب المعروفة، «داعش» و «النصرة»..).

من دون ان ننسى الملايين ممن شردتهم الحروب الداخلية وركبوا البحر حتى الغرق انقاذاً لأطفالهم ومحاولة العثور على فرصة جديدة للحياة.. في أي مكان؟
وبالطبع فإن القمة لم تجد نفسها معنية بمثل هذه «المسائل التافهة»، والتي لا تستحق اهتمام الملوك والرؤساء وامراء النفط... وان كان الاستثمار في ارض موريتانيا البكر يمكن ان يكون قد مر في خاطر اهل النفط والغاز، وربما وجدوا في هذه البلاد الفقيرة حتى الاملاق، والتي قد تكون رمال صحرائها الشاسعة تنام على كنوز من مختلف أنواع الذهب، وليس الذهب الأسود فحسب... وهذه فرصة أغلى من القمم جميعاً.
لا تستحق القمة العربية حتى كلمة رثاء!

arabstoday

GMT 06:02 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رصاص على حرف النون

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

الرئاسة بالصوت اللبناني.. ولو كره الكارهون!

GMT 05:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

رحيل مناضل بلا صورة..

GMT 05:42 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

عن النجدة الروسية لسورية في السياسة والحرب..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة لا تستحق حتى الرثاء قمة لا تستحق حتى الرثاء



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon