الحلف الإسلامي السنّي
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

الحلف الإسلامي... السنّي

الحلف الإسلامي... السنّي

 السعودية اليوم -

الحلف الإسلامي السنّي

علي الأمين

التحالف الاسلامي العسكري الذي شكلته السعودية للتصدي للمنظمات الارهابية، يأتي استجابة لتحديات تواجه العالم الاسلامي على مستوى انتشار "الارهاب الاسلامي" ليس في الدول الاسلامية فحسب، بل يتمدد نحو معظم الدول، وحيث يتواجد مسلمون.

وعلى رغم ان الاعلان عن هذا الحلف بدا مفاجئا لكثير من المراقبين، وطرح تساؤلات حول اهدافه وغاياته، ومدى فاعليته في مواجهة النزعات الارهابية في المجتمعات العربية والاسلامية، التي ترتوي بماء الارهاب من انهار الاستبداد والازمات الاجتماعية والاقتصادية، ومن الخطاب الديني العاجز عن فهم التحديات، وبالتالي سبل مواجهتها وطنيا وإسلاميا.

وكان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان أعلن ان التحالف الإسلامي العسكري الجديد الذي شكلته المملكة ويضم 34 دولة سيتصدى لأي منظمة إرهابية وسينسق مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية.

وهو ايضا اعلن ان هذا الحلف سينسق مع المنظمات الدولية والدول الكبرى، على انه استثنى ايران والعراق وسورية من الحلف، ربما كشف ذلك ان هذا التشكيل ليس منفصلا تماما عن المواجهات الجارية في اكثر من دولة بين ايران والسعودية، هو باختصار حلف يضم الدول ذات الغالبية الاسلامية السنيّة او التي تنتمي انظمتها الى هذا الاسلام السني، وربما قد يبرر هذا النزوع نحو تشكيل سني دولتي، ذلك ان مشكلة الارهاب وأزمته كامنتان اليوم في المجتمعات ذات الغالبية السنية، اكثر مما هي قائمة في البيئات الشيعية، وان كانت السياسات الايرنية بامتدادها العراقي والسوري وصولا الى لبنان، مشاركة بطريقة او بأخرى في نمو هذا الارهاب وتمدده.

فمركز قوة الارهاب وتعبيراته الصارخة قائمة اليوم في العراق وسورية، ومنهما يتمدد الارهاب، مستفيدا من الصراع الذي يتخذ بعدا مذهبيا او طائفيا على امتداد الهلال الممانع او الشيعي. ويبدو ان هذا الحلف الذي اتخذ مركز قيادته في الرياض، يستجيب لما اشار اليه اكثر من مسؤول غربي ولا سيما الرئيس الاميركي باراك اوباما، في ان قتال تنظيم داعش في سورية وفي العراق، يجب ان تشارك فيه دول اسلامية وعربية سنية، لا سيما ان احد مصادر قوة تنظيم داعش يكمن في ان رأس حرب مواجهته سياسيا وعسكريا هي قوى شيعية كالحشد الشعبي في العراق، او علوية وشيعية في سورية. وهذا الواقع مصدر قوة لداعش لكسب المؤيدين وايجاد البيئة الحاضنة، وسبيل لانتشار افكاره المتطرفة على امتداد الدول الاسلامية.

ولا يخفى ان الاستهداف الدولي العسكري لداعش لاسيما من قبل الولايات المتحدة الاميركية عبر التحالف الدولي في العراق وسورية، والروسي في سورية ايضاً، هو عنصر مؤجج لهذه الحركات الارهابية، اذ تكتمل لديها صفة المظلومية لدى العديد من البيئات الاسلامية. اذ يكفي تنظيم داعش ان يقول انه يريد اقامة نظام الخلافة، وأن الكفار من الغربيين ومن الشيعة وغيرهم يرفضون اقامة حكم الله ويقاتلون من يرفع راية الدين، لتتدفق حشود المؤيدين من الراغبين الى بلوغ الجنة في معركة يعتبرون فيها انها معركة بين الكفار والمسلمين.

من هنا يمكن ان يشكل بناء جبهة عربية اسلامية حاضنة للبيئات السنية في العراق وسورية، شكلا ملائما لانطلاق حرب بريّة جدية لانهاء هذا التنظيم. وهذا لا يعني انهاء تاما اذا لم يترافق ذلك مع خطوات سياسية تلغي الفكرة الراسخة اليوم في عقول الكثيرين من العرب والمسلمين، ان السنة في سورية والعراق مضطهدون بسبب كونهم من اهل السنة. وهذا ربما فيه من الواقع والحقائق، اي نجاح في عملية اقصاء داعش واضعافه لا يمكن ان يتم من دون تغيير جذري في نظام الحكم في سورية، ومشاركة فاعلة للسنة في السلطة العراقية. وهذا قد يؤدي الى بداية حل لكن من دونه لا يمكن انتاج حلول للارهاب ولتمدد داعش ونفوذه.

العالم السني اليوم يعنيه الجرح السوري اكثر من فلسطين نفسها كما بطبيعة الحال ايران نفسها التي انخرطت في المعركة السورية وشاركت كما غيرها من الدول في تدمير سورية ودائما بذريعة فلسطين او حماية المقدسات، فانها انفقت من الارواح والمال والدماء لاسيما دماء الشيعة اللبنانيين والعراقيين والافغان اضعاف اضعاف ما انفقته لمواجهة اسرائيل. والنتيجة الحاصلة اليوم تدمير سورية وتعزيز امن اسرائيل وتمدد الارهاب على وقع انقسام مذهبي حاد، وانهاك الاقتصاد الايراني والمنطقة العربية عموما. اي خيار في سورية غير نظام الاسد لم يكن ليكلف ايران قبل اربع سنوات ما تكلفته حتى الآن، الا اذا كان الاتفاق النووي جائزة ما في هذا المخاض الدموي.

الحلف العسكري الاسلامي يستجيب لمطلب دولي لمحاربة الارهاب، ولكن لا يتخلى عن خيار مواجهة ايران. مواجهة باتت اليوم لا تبشر الا بمزيد من الاستنزاف والخسائر وبالمزيد من رسوخ الخيارات المذهبية التي فجرت ولا تزال الكيانات الوطنية ودولها.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الإسلامي السنّي الحلف الإسلامي السنّي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon