زحفاً زحفاً نحو القدس مجرد شعار أيضاً
إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

"زحفاً زحفاً نحو القدس" مجرد شعار أيضاً

"زحفاً زحفاً نحو القدس" مجرد شعار أيضاً

 السعودية اليوم -

زحفاً زحفاً نحو القدس مجرد شعار أيضاً

علي الأمين

أصحاب شعار "زحفاً زحفاً نحو القدس" لم تستنفرهم الجرائم الاسرائيلية في القدس وعلى امتداد الاراضي الفلسطينية، اذ لم تشهد مناطق نفوذ حزب الله على الاراضي اللبنانية ايّ نشاط من تلك التي لطالما كان حزب الله ينظمها حين حصول احداث في فلسطين المحتلة، حتى تلك الاقل اجراماً مما يحصل اليوم. حتى البيان الرسمي الايراني بشأن القدس تحدث عن "ادانة" للاعمال الاسرائيلية من دون اي نبرة عدائية أو تهديدات صوتية بإزالتها من الوجود.

 

منذ ان انخرط حزب الله في القتال السوري باتت فلسطين تعبوياً وإعلامياً عنصراً ثانوياً في برنامج حزب الله وجمهوره. ولعل المفارقة التي تفرض هذه الملاحظة، تتمثل في ان الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اسست حزب الله العام 1982، وفي خضم الحرب العراقية الايرانية بين العامين 1980 و1988، رفعت شعار تحرير القدس وبدأت تضع العلامات التي تشير الى المسافة التي تفصل جنودها عن القدس، على طول المدن والمناطق الايرانية التي كان يجري تحريرها من الجيش العراقي.

 

لطالما ادركت القيادة الايرانية ان عنوان القدس والقضية الفلسطينية هو مفتاح قلوب العرب الذين كانت القدس وفلسطين عنوان الهزيمة التي تسللت الى وجدانهم. لذا شكلت لدى الغالبية منهم بوصلة يحددون من خلالها الأصدقاء والأعداء في الدائرة الوطنية وعلى مستوى العالم. من هنا شكل شعار "تحرير القدس" وسيلة نموذجية لاختراق ايران، بمشروعها الايديولوجي، الدول العربية، اي من عنوان فلسطين وشعار الوحدة الاسلامية. وأقامت ايران مئات المؤتمرات الشعبية والسياسية شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين العرب من مختلف الدول.

خلاصة شعاري "الوحدة الاسلامية" و"زحفا زحفا نحو القدس"، لم يتحقق منهما شيءعلى ارض الواقع. بل يمكن القول ان الواقع العربي اليوم وصل الى الدرك الأسفل الذي يجعل من اليسر ان يخرج قيادي لبناني ليقول ان طريق القدس تمر من الزبداني أو من حلب او... من اي مدينة عربية ما عدا البلدات والمدن الفلسطينية. وليس هذا فقط، بل انتقل واقع المسلمين من حالة سياسية لا يشكل فيها العنصر الطائفي او المذهبي محركا للخيارات الاستراتيجية، الى مرحلة نعيشها منذ سنوات بات فيها الانتماء المذهبي هو الذي يحدد خياراتنا الاستراتيجية.

 

ليست السياسة الايرانية بريئة من هذا الواقع. ذلك انّ ايران، التي تحقق انتصارات كما يروج قادتها في المنطقة العربية وفي مواجهة اميركا، ترافق هذه "الانتصارات الالهية" هزيمة حضارية تطاول العرب والمسلمين. اذ لا يمكن لايران ان تكون منتصرة في مشروعها الاسلامي فيما المسلمون والعرب عموما في هزيمة وانكسار. هذه الصورة تكشف ان مصالح المشروع السياسي والايديولوجي الايراني لا تعبر عن مصالح شعوب المنطقة العربية ودولها، بل لكونه مشروعا منتصرا، فهو منتصر على من؟ بالتأكيد ليست اسرائيل المهزومة، ولا الشرق الروسي، ولا الغرب الاوروبي والاميركي مهزومين في منطقتنا العربية، ولا انظمة الحكم العربية التي استعادت زخمها بعد "الربيع العربي".

 

قوّة ايران في المنطقة العربية ترافقت مع استعار الحرب المذهبية، وواكبت تصدع مشروع الوحدة الاسلامية بالمعنى السياسي وحتى الحضاري. رافق الانتصار الايراني تدمير الدولة الوطنية العراقية، وافتخر الساسة الايرانيون بقوتهم في اختراق الدول العربية بوسائل مذهبية وايديولوجية زادت من ازمة هذه الدول وطنياً ولم تقدم السياسة الايرانية لها الا مشاريع حروب داخلية. لم تكن هذه الدول قبل النفوذ الايراني بكامل عافيتها لكن الاختراق الايراني لم يوفر عناصر وحدتها بل رسخ عناصر الانقسام بشكل غير مسبوق في تاريخنا العربي الحديث.

 

خلاصة المشهد العربي اليوم تكشف ان شعار تحرير القدس والزحف نحوها لم يكن في نتائجه الا وسيلة اختراق كل العواصم العربية، باستثناء القدس، وان شعار "الوحدة الاسلامية" خلص الى شعار وحدة الشيعة، وأن وليّ امر المسلمين لا يمكن ان يكون الاّ ايرانيا وشيعيا لكنه ولي امر المسلمين شاء من شاء وأبى من أبى.

 

المنتصر ليس نحن في اوطان العرب وفي فلسطين، ولا مشروع الاسلام الذي طالما بشرت ايران بانتصاره، بل ثمة انتصار للمشروع الوطني الايراني وهزيمة لمشاريع دولنا الوطنية. الانتصار الايراني هذا لا يقلق اسرائيل ولا يحرر القدس، كما كان ليحصل لو أن العرب انجزوا دولتهم الوطنية الحديثة. قبل اسابيع قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان "الموت لأميركا" مجرد شعار... "زحفاً زحفاً نحو القدس" مجرد شعارٍ ايضاً.

arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحفاً زحفاً نحو القدس مجرد شعار أيضاً زحفاً زحفاً نحو القدس مجرد شعار أيضاً



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon